93
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

اسم الكتاب في صدر الحديث . وكذلك الحال فيما لو ورد كلام لغير المروي عنه في وسط الحديث . وبعبارة جامعة : كلّما خلا صدر الحديث عن أسمائهم عليهم السلام اُدرجَ فيه اسم المصدر .
23 . كما هو معلوم فإنّ المنهج المتّبَع في تدوين الموسوعة هو المنهج الموضوعي ، وهو يقتضي اقتطاع نصوص معيّنة من الأحاديث تدخل في الباب المطلوب ، وهو من الاُمور الأساسيّة التي لا يمكن تجاوزها في عملنا ؛ تجنّبا عن التكرار ، خصوصا في الأحاديث الطويلة . وقد حاولنا دائما أن يكون المقطع المنقول كاملاً تامّا ، خاليا عن الإبهام ، ولو بوضع التوضيحات اللازمة في صدر الحديث ، مع مراعاة جمال السياق وعدم الإخلال بنسق الحديث .
فكان صدر الحديث في الواقع الجزءَ المكمّلَ للنصّ ، والذي بدونه قد لا يمكن فهم النصّ في بعض الأحيان ، وقد يكون ـ في أحيانٍ اُخرى ـ مفيدا في فهم بعض مميّزات الحديث وخصوصيّاتهِ التي تساعد القارئ في فهم أجواء الحديث .
24 . ذكرنا فيما سبق أنّ المعيار في اختيار النصّ من بين النصوص هو بلاغته و شموليّته ، ولكن مع ذلك فقد يكون مشتملاً على بعض الأخطاء الناشئة من التصحيف أو سهو الرواة .
وقد حاولنا علاجها بطرق مختلفة حسب ما تقتضيه طبيعة ذلك الخطأ ، وذلك بمراجعة الطبعات المختلفة للمصدر ، ومراجعة بحار الأنوار وغيره من كتب الواسطة إن كانت تنقل عن المصدر ، حيث تكون بمثابة نسخة من نسخ المصدر ، ثمّ مراجعة المصادر الاُخرى والاستعانة بها كمؤيّد .
وقد روعيت الأمانة العلميّة في جميع ذلك ، وعمدنا دائما إلى عدم التلاعب بالنصّ ، ووضع التوضيحات اللازمة في الهامش ، إلّا في حالة كون التصحيف قطعيّا ، فنصحّحه في المتن مع الإشارة إلى الخطأ في الهامش .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
92

ه ـ التزمنا بذكر التحيّة : «صلّى اللّه عليه وآله» بعد اسم النبيّ ، و «عليه السلام» بعد أسماء الأئمّة والأنبياء ، و «عليها السلام» بعد اسم فاطمة الزهراء ، وإن لم تَرِد في المصدر ، أو كانت بصيغة اُخرى ؛ احتراما لهم وتكريما . وفيما عداهم اكتفينا بذكر الاسم من دون تحيّة .
و ـ الراوي الأوّل إن لم يذكر في صدر الحديث ، اُدرج في الهامش بعد تخريجة كلّ مصدر ، وإن كان الراوي للحديث أحد الأئمّة عليهم السلام اُدرج اسمه الشريف واسم مَن قبله حتّى ينتهي إلى أوّل راوٍ عنهم عليهم السلام .
ز ـ إذا لم يكن اسم الراوي معلوماً بالدقّة لم يذكر في الهامش بالمرّة ، مثال ذلك : أن يرد الحديث بسند مرسل ، نظير : «أحمد بن محمّد عن بعض أصحابنا عن الإمام الباقر عليه السلام » .
ح ـ إذا ذكرنا في الهامش عقيب المصدر الثاني أو ما يليه اسم واحدٍ من أهل البيت عليهم السلام فهذا يعني أنّ الحديث في هذا المصدر هو عنه خاصّة لا عمّن ورد في صدر الحديث . وإذا عقّبنا اسم المذكور بعبارة : «عنه صلى الله عليه و آله » أو «عنه عليه السلام » ، فهو يعني أنّ المرويّ عنه أسند الحديث إلى من ذُكر في صدر الحديث .
ط ـ لم نذكر الراوي غير الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام فيما لو كان المصدر الذي نُقل عنه الحديث من الكتب التي رويت بسند واحد متّصل ، مثل : التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ، مسند زيد ، مسائل عليّ بن جعفر ، طبّ الإمام الرضا عليه السلام ، و ... ففي مثل ذلك اكتفينا بذكر أسمائهم عليهم السلام . وأمّا المصادر التي وردت أكثر رواياتها بسند واحد فقد ذكرنا الراوي من غير الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام في الأسانيد غير المشتركة ، مثل : الجعفريّات ، النوادر للراونديّ ، درر الأحاديث النبويّة .
ي ـ إذا ورد قول اللّه سبحانه أو فعل أحد من أهل البيت عليهم السلام أو قولهم الصريح من دون روايته عن راوٍ صريح ـ كما لو ورد بألفاظ نظير : «سُئل» ، و «رُوي» ـ فقد ذكرنا

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 292503
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي