13
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

وإذا قالَ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ» يَقولُ : يَقومُ يَومُ القِيامَةِ ويَشهَدُ لي ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ عَلى أنّي أخبَرتُكُم فِي اليَومِ خَمسَ مَرّاتٍ .
وإذا قالَ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ» يَقولُ : تَقومُ القِيامَةُ ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله يَشهَدُ لي عَلَيكُم أنّي قَد أخبَرتُكُم بِذلِكَ فِي اليَومِ خَمسَ مَرّاتٍ ، وحُجَّتي عِندَ اللّهِ قائِمَةٌ .
وإذا قالَ : «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» يَقولُ : دينا قَيِّما فَأَقيموهُ .
وإذا قالَ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» يَقولُ : هَلُمّوا إلى طاعَةِ اللّهِ وخُذوا سَهمَكُم مِن رَحمَةِ اللّهِ ـ يَعنِي الجَماعَةَ ـ .
وإذا قالَ العَبدُ : «اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ» يَقولُ : حَرَّمتُ الأَعمالَ .
وإذا قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» يَقولُ : أمانَةُ سَبعِ سَماواتٍ وسَبعِ أرَضينَ وَالجِبالِ وَالبِحارِ وَضَعتُ عَلى أعناقِكُم ، إن شِئتُم فَأَقبِلوا وإن شِئتُم فَأَدبِروا . ۱

1.معاني الأخبار : ص ۴۱ ح ۲ ، فلاح السائل : ص ۲۶۷ ح ۱۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۴۲ ح ۳۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
12

وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «اللّهُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللّهُ أكبَرُ وأعلى وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مَبلَغَ كَرامَتِهِ لِأَولِيائِهِ ، وعُقوبَتِهِ لِأَعدائِهِ ، ومَبلَغِ عَفوِهِ وغُفرانِهِ ونِعمَتِهِ لِمَن أجابَهُ وأجابَ رَسولَهُ ، ومَبلَغَ عَذابِهِ ونَكالِهِ ۱ وهَوانِهِ لِمَن أنكَرَهُ وجَحَدَهُ .
وأمّا قَولُهُ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» مَعناهُ : للّهِِ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلَيهِم بِالرَّسولِ وَالرِّسالَةِ وَالبَيانِ وَالدَّعوَةِ ، وهُوَ أجَلُّ مِن أن يَكونَ لِأَحَدٍ مِنهُم عَلَيهِ حُجَّةٌ ، فَمَن أجابَهُ فَلَهُ النّورُ وَالكَرامَةُ ، ومَن أنكَرَهُ فَإِنَّ اللّهَ غَنِيٌّ عَنِ العالَمينَ ، وهُوَ أسرَعُ الحاسِبينَ .
ومَعنى «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» فِي الإِقامَةِ ؛ أي حانَ وَقتُ الزِّيارَةِ وَالمُناجاةِ وقَضاءِ الحَوائِجِ ودَركِ المُنى وَالوُصولِ إلَى اللّهِ عز و جل وإلى كَرامَتِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ وغُفرانِهِ ۲ . ۳

۱۰۷۳.معاني الأخبار عن عطاء :كُنّا عِندَ ابنِ عَبّاسٍ بِالطّائِفِ ۴ أنَا وأبُو العالِيَةِ وسَعيدُ ابنُ جُبَيرٍ وعِكرَمَةُ ، فَجاءَ المُؤَذِّنُ فَقالَ : «اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ» ـ وَاسمُ المُؤَذِّنِ قُثَمُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ الثَّقَفِيُّ ـ فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : أتَدرونَ ما قالَ المُؤَذِّنُ ؟ فَسَأَلَهُ أبُو العالِيَةِ فَقالَ : أخبِرنا بِتَفسيرِهِ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : إذا قالَ المُؤَذِّنُ : «اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ» يَقولُ : يا مَشاغيلَ الأَرضِ قَد وَجَبَتِ الصَّلاةُ فَتَفَرَّغوا لَها .

1.نَكَّلَ به تنكيلاً : صنع به صنيعا يُحذِّر غيره . والنَّكال : ما نكَّلْتَ به غيرك كائنا ما كان (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۰ «نكل») .

2.قال الصدوق رحمه الله: إنّما ترك الراوي لهذا الحديث ذكر «حيّ على خير العمل» للتقيّة (معانيالأخبار: ص۴۱ ح ۱).

3.معاني الأخبار : ص ۳۸ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۳۸ ح ۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، فلاح السائل : ص ۲۶۲ ح ۱۵۶ عن زيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۳۱ ح ۲۴ .

4.الطائف : بلاد ثقيف ، وهي بلدة كبيرة على ثلاث مراحل أو اثنتين من مكّة من جهة المشرق ، كثيرة الأعناب والفواكه (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۳۶۰ «طوف») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179333
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي