193
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

ج ـ إنّ ما ذكر فيها بكونه مرتكزا للأرض أو مستندا لها ، هو إشارة إلى الملائكة المسؤولين عن تدبير عالم الخلق . ۱
د ـ إنّ الأسماء المذكورة ؛ كالحوت والثور والدِّيك وغيرها ، إشارة إلى الصور المثاليّة ۲ ، أو الربّ النوعي الذي كان يعتقد به الفلاسفة . ۳
ه ـ تتضمّن الروايات المشار إليها مضافا محذوفا مقدّرا ، والمراد أنّ الأرض خُلِقت على شكل قرن ثور ، أو على شكل حوت . ۴
و ـ الخبر المرويّ عن الإمام الصّادق عليه السلام ، وهو أنَّ فَلّاحا طاعِنا فِي السِّنِّ يَملِكُ ثَورَينِ لِلحِراثَةِ ، جاءَ إلَى الإِمامِ عليه السلام فَقالَ : الآنَ إذ يَكادُ العُمُرُ يَنقَضي ، ما تَقولُ في أن أبيعَ الثَّورَينِ وأعتَزِلَ في زاوِيَةٍ مُتَفَرِّغا لِلعِبادَةِ؟ فَقالَ عليه السلام :
لا تَفعَل ، فَإِنَّ الأَرضَ عَلى قَرنَيِ الثَّورِ . ۵
والمقصود منه هو أنّ الاستفادة من الأراضي الزراعيّة قائمة على أساس القرون القويّة الَّتي تستعمل لحراثة الأرض ، ولو كان الإمام عليه السلام في عصر آلات الحراثة الحديثة ، لقال في جواب السؤال المذكور : «لا تفعل فإنّ الأرض على التراكتور» ، وليس بعيدا أنّ الحديث المتقدّم لو قُطّع كما في بعض الأحاديث ، فإنّ قسمه الأخير يقودنا إلى الاعتقاد باستناد الأرض إلى قرن ثور ، إذا لم نطّلع على قسمه الأوّل . ۶

1.شرح توحيد الصدوق للقاضي سعيد : ج ۳ ص ۵۶۶ .

2.أشار إليه الشعراني في حاشيته على شرح اُصول الكافي للملّا صالح المازندراني : ج ۱۲ ص ۱۶۹ .

3.شرح توحيد الصدوق للقاضي سعيد : ج ۳ ص ۵۶۷ .

4.الإسلام والهيئة لهبة الدين الشهرستاني : ص ۸۷ و ۸۸ ، والمؤلّف يعتقد أنّه استطاع بذلك أن يعثر على مفتاح حلّ المشكلة ، وأبدى كثيرا من التوضيحات في هذا المجال .

5.لم نعثر على هذه الرواية في مصادر الحديث .

6.زمين و آسمان و ستارگان از نظر قرآن (بالفارسيّة) : ص ۱۲۵ و ۱۲۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
192

فَلاةٍ قِيٍّ ، ۱ وَالدّيكُ لَهُ جنَاحانِ ؛ جَناحٌ بِالمَشرِقِ وجَناحٌ بِالمَغرِبِ ، ورِجلاهُ فِي التُّخومِ... . ۲
وفي رواية كعب :
الأَرَضونَ السَّبعُ عَلى صَخرَةٍ ، وَالصَّخرَةُ في كَفِّ مَلَكٍ ، وَالمَلَكُ عَلَى جَناحِ الحوتِ ، وَالحوتُ فِي الماءِ ، وَالماءُ عَلَى الرّيحِ ، وَالريّحُ عَلَى الهَواءِ ، ريحٌ عَقيمٌ لا تُلقِحُ ، وإنَّ قُرونَها مُعَلَّقَةٌ بِالعَرشِ . ۳ وغير ذلك . ۴
3 . إنّ المفهوم من ظاهر هذه الروايات يخالف العقل ، ويتعارض مع القرآن والأحاديث الَّتي تدلّ بوضوح على أنّ الأرض قائمة بأمر اللّه سبحانه بعمدٍ لا يمكن رؤيتها ، وتخالف النصوص الَّتي تشير إلى كرويّة الأرض . ۵ وعلى ضوء ذلك فإنّ هذه الأحاديث تفتقر إلى القيمة العلميّة والإسلاميّة .
4 . واجه الباحثون الروايات المذكورة استنادا إلى ما تقدّم من ملاحظات مبيّنين آراءهم أو موجّهين ، وكما يلي :
أ ـ كلّ هذه الروايات موضوعة ، وتستند إلى الأساطير اليونانيّة . ۶
ب ـ إنّ ما ذكر في هذه الروايات واعتبر مرتكزا للأرض ، هو عبارة عن رمز أو إشارة ، ولا يراد به المعنى الظاهر . ۷

1.القِيّ : الأرض القَفْر الخالية (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۶ «قيى») .

2.التوحيد : ص ۲۷۶ ح ۱ عن الحسين بن زيد الهاشمي عن الإمام الصادق عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله .

3.الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۲۱۱ نقلاً عن أبي الشيخ في العظمة .

4.راجع : الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۲۱۰ ـ ص ۲۱۲ .

5.كالآية ۴۰ من سورة المعارج : «فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَـرِقِ وَ الْمَغَـرِبِ» ؛ لأنّ كرويّة الأرض تستلزم أن تكون كلّ نقطة منها مشرقا للبعض ومغربا للبعض الآخر .

6.زمين و آسمان و ستارگان از نظر قرآن (بالفارسيّة): ص ۱۲۳ ، سلسلة الأحاديث الضعيفة: ج ۱ ص ۴۶۲ ح ۲۹۴ وفيه «والظاهر أنّه من الاسرائيليّات» ، الصحيح من السيرة : ج ۱ ص ۲۶۴ .

7.الوافي : ج ۲۶ ص ۴۷۸ ح ۲۵۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 177313
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي