241
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

الّتي تَقصُرُ مِياهُ العُيونِ عَن رَوابيها ۱ ، ولا تَجِدُ جَداوِلُ الأَنهارِ ذَريعَةً ۲ إلى بُلوغِها، حَتّى أنشَأَ لَها ناشِئَةَ سَحابٍ تُحيي مَواتَها، وتَستَخرِجُ نَباتَها؛ ألَّفَ غَمامَها بَعدَ افتِراقِ لُمَعِهِ ۳ ، وتَبايُنِ قَزَعِهِ ۴ ، حَتّى إذا تَمَخَّضَت ۵ لُجَّةُ ۶ المُزنِ ۷ فيهِ، وَالتَمَعَ بَرقُهُ في كُفَفِهِ ۸ ، ولَم يَنَم ۹ وَميضُهُ في كَنَهوَرِ رَبابهِ ۱۰ ، ومُتَراكِمِ سَحابِهِ، أرسَلَهُ سَحّاً ۱۱ مُتَدارِكاً، قَد أسَفَّ ۱۲ هَيدَبُهُ ۱۳ ، تَمريهِ ۱۴ الجَنُوبُ دِرَرَ ۱۵ أهاضيبِهِ ۱۶ ودُفَعَ شَآبيبِهِ ۱۷ .

1.الرّابيَة : هو ما ارتفَعَ من الأرض (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۴۹ «ربا»).

2.الذريعة: الوسيلة (المصباح المنير : ص ۲۰۸ «ذرع»).

3.لُمَع: جمع لُمعَة ؛ وهي في الأصل قطعة من النبات مالت لليبس، استعارها لقطع السحاب للمشابهة في لونها وذهابها إلى الاضمحلال لولا تأليف اللّه لها مع غيرها (تعليقة صبحي الصالح على نهج البلاغة).

4.القَزع: جمع قَزعةَ ؛ وهي القطعة من السحاب المتفرّقة (المصباح المنير : ص ۵۰۲ «قزع»).

5.تمخَّضت : تحرّكت بقوّة ، يقال : تمخّض اللبن ؛ إذا تحرّك في الممخضة ، وتمخّض الولد : تحرّك في بطن الحامل . والهاء في «فيه» ترجع إلى المُزن (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۴۴۳) .

6.لجّة البحر : معظمه ، والتجّ : أي تلاطمت أمواجه (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۳ «لجج»).

7.المُزن: السحاب ذو الماء (لسان العرب: ج ۱۳ ص ۴۰۶ «مزن»).

8.الكُفَف: جمع كُفّة وهي الحاشية والطرف لكلّ شيء (الصحاح: ج ۴ ص ۱۴۲۲ «كفف»).

9.لم يَنَم : أي لم يفتر ولم ينقطع ، فاستعار له لفظة النوم (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۴۴۳).

10.الكَنَهْوَر : العظيم من السَّحاب . والرَّباب: الأبيض منه (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۶ «كنهور») .

11.سحَّ الدمعُ والمطرُ والماءُ يَسُحُّ سَحّا : أي سالَ من فوق واشتدّ انصبابُه (لسان العرب : ج ۲ ص ۴۷۶ «سحح»).

12.أسَفَّ الطائرُ : إذا دنا من الأرض (النهاية : ج ۲ ص ۳۷۵ «سفف»).

13.هَيدَبُ السَّحاب: هو ما تدَلّى من أسافِلِه إلى الأرض (لسان العرب: ج ۱ ص ۷۸۱ «هدب»).

14.تَمريه: من مَرى الناقَةَ ؛ أي مسَحَ على ضَرعها ليحلبَ لبَنَها (تعليقة صبحي الصالح على نهج البلاغة) .

15.دِرَر : جمع دِرَّة ، يقال : للسحاب دِرّة ؛ أي صَبٌّ واندفاق (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۲ «درر»).

16.الأهاضيب: جمع هِضاب ، والهضاب : جمع هَضب ؛ وهي خلبات القَطْر بعد القَطْر (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۴۴۴) .

17.الشآبيب: جمع شؤبوب وهو الدُفعَة من المطر (الصحاح: ج ۱ ص ۱۵۰ «شأب») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
240

الحديث

۱۵۹۰.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :« الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا »۱ـ :جَعَلَها مُلائِمَةً لِطَبائِعِكُم ، مُوافِقَةً لِأَجسادِكُم ، لَم يَجعَلها شَديدَةَ الحُمّى وَالحَرارَةِ فَتُحرِقَكُم ، ولا شَديدَةَ البَردِ فَتُجمِدَكُم ، ولا شَديدَةَ طيبِ الرّيحِ فَتَصدَعَ ۲ هاماتِكُم ، ولا شَديدَةَ النَّتنِ فَتُعطِبَكُم ۳ ، ولا شَديدَةَ اللّينِ كَالماءِ فَتُغرِقَكُم ، ولا شَديدَةَ الصَّلابَةِ فَتَمتَنِعَ عَلَيكُم في دورِكُم وأبنِيَتِكُم وقُبورِ مَوتاكُم ، ولكِنَّهُ عز و جلجَعَلَ فيها مِنَ المَتانَةِ ما تَنتَفِعونَ بِهِ وتَتَماسَكونَ وتَتَماسَكُ عَلَيها أبدانُكُم وبُنيانُكُم ، وجَعَلَ فيها ما تَنقادُ بِهِ لِدورِكُم وقُبورِكُم وكَثيرٍ مِن مَنافِعِكُم ، فَلِذلِكَ جَعَلَ الأَرضَ فِراشاً لَكُم . ۴

۱۵۹۱.الإمام عليّ عليه السلام :ألا وإنَّ الأَرضَ الَّتي تُقِلُّكُم وَالسَّماءَ الَّتي تُظِلُّكُم مُطيعَتانِ لِربِّكُم ، وما أصبَحَتا تَجودانِ لَكُم بِبَرَكَتِهِما تَوَجُّعاً لَكُم ، ولا زُلفَةً إلَيكُم ، ولا لِخَيرٍ تَرجُوانِهِ مِنكُم ؛ ولكِن اُمِرَتا بِمَنافِعِكُم فَأَطاعَتا ، واُقيمَتا عَلى حُدودِ مَصالِحِكُم فَقامَتا . ۵

۱۵۹۲.عنه عليه السلامـ حَولَ الأَرضِ وتَأهيلِها لِلمَعيشَةِ ـ :فَسَحَ بَينَ الجَوِّ وَبينَها ، وأعَدَّ الهَواءَ مُتَنَسَّماً لِساكِنِها ، وأخَرجَ إلَيها أهلَها عَلى تَمامِ مَرافِقِها ؛ ثُمَّ لَم يَدَع جُرُزَ ۶ الأَرضِ

1.البقرة: ۲۲.

2.لعلّها من الصُّداع: وَجَع الرأس. أو من الصَّدْع: الشَّقّ، يقال: صَدَعتُه فانصدع؛ أي انشقّ (اُنظر : مجمع البحرين: ج ۲ ص ۱۰۱۶ و ۱۰۱۷ «صدع») .

3.العَطَب: الهلاك (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۴ «عطب»).

4.التوحيد: ص ۴۰۴ ح ۱۱، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۷ ح ۳۶ كلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، الاحتجاج: ج ۲ ص ۵۰۶ ح ۳۳۶، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۱۴۲ ح ۷۲ كلاهما عن الإمام العسكري عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج ۶۰ ص ۸۲ ح ۹.

5.نهج البلاغة: الخطبة ۱۴۳، بحار الأنوار: ج ۹۱ ص ۳۱۲ ح ۳.

6.الجُرُز : الأرض الَّتي لا نبات بها ولا ماء (النهاية : ج ۱ ص ۲۶۰ «جرز»).

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179403
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي