421
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

قال : وهَمَمتُ أن اُحَرِّمَ خَولَةَ عَلى نَفسي ـ يَعني امرَأَتَهُ ـ . قالَ : لا تَفعَل يا عُثمانُ ، فَإِنَّ العَبدَ المُؤمِنَ إذا أخَذَ ۱ بِيَدِ زَوجَتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عز و جلعَشرَ حَسَناتٍ ومَحا عَنهُ عَشرَ سَيِّئاتٍ ، فَإِن قَبَّلَها كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِئَةَ حَسَنَةٍ ومَحا عَنهُ مِئَةَ سَيِّئَةٍ ، فَإِن ألَمَّ بِها كَتَبَ اللّهُ لَهُ ألفَ حَسَنَةٍ ومَحا عَنهُ ألفَ سَيِّئَةٍ وحَضَرَتهُمَا المَلائِكَةُ ، وإذَا اغتَسَلا لَم يَمُرَّ الماءُ عَلى شَعرَةٍ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنهُما إلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُما حَسَنَةً ومَحا عَنهُما سَيِّئَةً ، فَإِن كانَ ذلِكَ في لَيلَةٍ بارِدَةٍ ، قالَ اللّهُ تَعالى لِلمَلائِكَةِ : اُنظُروا إلى عَبدَيَّ هذَينِ اغتَسَلا في هذِهِ اللَّيلَةِ البارِدَةِ عِلما مِنهُما أنّي رَبُّهُما ، اُشهِدُكُم أنّي قَد غَفَرتُ لَهُما . فَإِن كانَ لَهُما في وَقعَتِهِما تِلكَ وَلَدٌ ، كانَ لَهُما وَصيفا فِي الجَنَّةِ .
ثُمَّ ضَرَبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِهِ عَلى صَدرِ عُثمانَ ، وقالَ : يا عُثمانُ ، لا تَرغَب عَن سُنَّتي ، فَإِنَّ مَن رَغِبَ عَن سُنَّتي عَرَضَت لَهُ المَلائِكَةُ يَومَ القِيامَةِ فَصَرَفَت وَجهَهُ عَن حَوضي . ۲

۲۱۴۴.الإمام الصادق عليه السلام :جاءَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ عُثمانَ يَصومُ النَّهارَ ويَقومُ اللَّيلَ ! فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُغضَبا يَحمِلُ نَعلَيهِ ، حَتّى جاءَ إلى عُثمانَ فَوَجَدَهُ يُصَلّي ، فَانصَرَفَ عُثمانُ حينَ رَأى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ : يا عُثمانُ ، لَم يُرسِلنِي اللّهُ تَعالى بِالرَّهبانِيَّةِ ، ولكِن بَعَثَني بِالحَنيفِيَّةِ السَّهلَةِ السَّمحَةِ ، أصومُ واُصَلّي ، وألمِسُ أهلي ، فَمَن أحَبَّ فِطرَتي فَليَستَنَّ بِسُنَّتي ، ومِن سُنَّتِي النِّكاحُ . ۳

۲۱۴۵.عنه عليه السلام :إنَّ ثَلاثَ نِسوَةٍ أتَينَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت إحداهُنَّ : إنَّ زَوجي لا يَأكُلُ

1.في المصدر : «اتخذ» ، والتصويب من مستدرك الوسائل .

2.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۰ ح ۶۸۸ ، عوالي اللآلي : ج ۳ ص ۲۹۱ ح ۵۳ ، مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۵۰۷ ح ۸۷۶۳ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۴۹۴ ح ۱ عن ابن القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۲۶۴ ح ۳ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
420

۲۱۴۲.. صحيح ابن حبّان عن أبي موسى الأشعري :دَخَلَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ عَلى نِساءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَرَأَينَها سَيِّئَةَ الهَيئَةِ ، فَقُلنَ : ما لَكِ ؟ ما في قُرَيشٍ رَجُلٌ أغنى مِن بَعلِكِ ! قالَت : ما لَنا مِنهُ مِن شَيءٍ ؛ أمّا نَهارُهُ فَصائِمٌ ، وأمّا لَيلُهُ فَقائِمٌ .
قالَ : فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَذَكَرنَ ذلِكَ لَهُ ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا عُثمانُ ، أما لَكَ فِيَّ اُسوَةٌ ؟ قالَ : وما ذاكَ يا رَسولَ اللّهِ فِداكَ أبي واُمّي ؟
قالَ : أمّا أنتَ فَتَقومُ اللَّيلَ وتَصومُ النَّهارَ ، وإنَّ لِأَهلِكَ عَلَيكَ حَقّا ، وإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقّا ، صَلِّ ونَم وصُم وأفطِر .
قالَ : فَأَتَتهُمُ المَرأَةُ بَعدَ ذلِكَ عَطِرَةً ، كَأَنَّها عَروسٌ . فَقُلنَ لَها : مَه ! قالَت : أصابَنا ما أصابَ النّاسَ . ۱

۲۱۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :جاءَ عُثمانُ بنُ مَظعونٍ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، قَد غَلَبَني حَديثُ النَّفسِ ولَم اُحدِث شَيئا حَتّى أستَأمِرَكَ .
قالَ : بِمَ حَدَّثَتكَ نَفسُكَ يا عُثمانُ ؟ قالَ : هَمَمتُ أن أسيحَ فِي الأَرضِ . قالَ : فَلا تَسِح فِي الأَرضِ ، فَإِنَّ سِياحَةَ اُمَّتِي المَساجِدُ .
قالَ : وهَمَمتُ أن اُحَرِّمَ عَلى نَفسِي اللَّحمَ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لا تَفعَل فَإِنّي أشتَهيهِ وآكُلُهُ ، ولَو سَأَلتُ اللّهَ أن يُطعِمَنيهِ كُلَّ يَومٍ لَفَعَلَ .
فَقالَ : وهَمَمتُ أن أجُبَّ ۲ نَفسي . قالَ : يا عُثمانُ ، لَيسَ مِنّا مَن فَعَلَ ذلِكَ بِنَفسِهِ ولا بِأَحَدٍ ، إنَّ وَجأَ ۳ اُمَّتِي الصِّيامُ .

1.صحيح ابن حبّان : ج ۲ ص ۱۹ ح ۳۱۶ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۳۸۶ ح ۷۲۰۶ ، موارد الظمآن : ص ۳۱۳ ح ۱۲۸۷ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۳۹۵ ، كنز العمال : ج ۳ ص ۴۷ ح ۵۴۲۱ .

2.الجَبُّ : القَطعُ ، ومجبوب : أي مقطوع الذَكَر (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۳ «جبب») .

3.الوِجاءُ : أن تُرَضَّ اُنثَيا الفَحل رَضّا شديدا يُذهِبُ شهوة الجماع ، وأراد : أنّ الصومَ يقطع النكاح كما يَقطعُه الوِجاءُ (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۲ «وجأ») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 177368
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي