465
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2

مثل مجالسة أفراد الأُسرة ، تناول الطعام معهم ، ۱ مراعاة رغبتهم في اختيار نوع الطعام ، ۲ وجلب الهدية لهم عند العودة من السفر ؛ ۳ إنّما هو عمل مطلوب وحسن .

5 . الغيرة

ومن الواجبات الخاصّة بالرجل ، غيرته على زوجته ، بمعنى أنّ عليه أن لا يسمح بأن تهيّئ زوجته ـ عن قصد أو بغير قصد ـ أرضية تلوّثها وعدم عفّتها . ولذلك ، فإنّ الشخص الّذي يسمح لزوجته بأن تتزيّن وتخرج من البيت وتعرض نفسها لنظرات الآخرين السيّئة ، وكذلك الشخص الّذي يحيط علماً بعدم عفّة زوجته دون أن يقوم بعمل للحيلولة دون ذلك ، فإنّه يعتبر ديوثاً وعديم الغيرة .
أيُّما رَجُلٍ رَضِيَ بِتَزَيُّنِ امرَأَتِهِ وتَخرُجُ مِن بابِ دارِها ، فَهُو دَيّوثٌ ، ولا يَأثَمُ مَن يُسَمّيهِ دَيّوثا . وَالمَرأَةُ إذا خَرَجَت مِن بابِ دارِها مُتَزَيِّنَةً مُتَعَطِّرَةً وَالزَّوجُ بِذاكَ راضٍ ، بُنِيَ لِزَوجِها بِكُلِّ قَدَمٍ بَيتٌ فِي النّارِ . ۴
وبالطبع فإنّ الغيرة في غير موضعها وتقييد المرأة دون مبرّر ، ليسا مذمومين فحسب ، بل إنّهما من عوامل انهيار الأُسرة ، كما سنوضّح ذلك . ۵

ج ـ الواجبات الخاصّة بالمرأة

تتمثّل أهمّ واجبات المرأة في مقابل جميع الواجبات الملقاة على عاتق الزوج فيما يلي :

1.راجع : ص ۳۷۱ (الجلوس مع الاُسرة و الأكل معهم) .

2.راجع : ص ۳۷۳ (رعاية رغبة الأهل في الأكل) .

3.راجع : ص ۳۷۱ (الإهداء عند الرّجوع من السّفر) .

4.راجع : ص ۳۷۸ ح ۱۹۸۲.

5.راجع : ص ۴۷۹ (التغاير في غير موضع الغيرة) .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
464

ووصفت عمليه تأمين نفقه الأُسرة في عددٍ آخر من الروايات بأنّها صدقة:
نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلى أهلِهِ صَدَقَةٌ . ۱
كما جاء في بعض الروايات :
أوَّلُ ما يوضَعُ في ميزانِ العَبدِ نَفَقَتُهُ عَلى أهلِهِ . ۲
كما وردت التوصية بالتوسعة في النفقة لتأمين حاجات الأُسرة حسب الاستطاعة . ۳
أرضاكُم عِندَ اللّهِ أسبَغُكُم عَلى عِيالِهِ . ۴
وبالطبع فإنّ الإفراط في النفقة يعدّ مذموماً ، وبناءً على ذلك ، فإنّ التوسيع على الأُسرة في النفقة يجب أن لا يتجاوز حدّ الاعتدال .

4 . تأمين الحاجات النفسية

يتمتّع تأمين الحاجات الروحية والنفسية للأُسرة بأهمّية خاصّة ، إلى جانب تأمين حاجاتها الدينية والعلمية والاقتصادية ، بهدف ترسيخها وتثبيت دعائمها . ونسترعي اهتمام القرّاء هنا إلى الحديث المهمّ التالي :
مَن أدخَلَ عَلى أهلِ بَيتِهِ سُرورا ، خَلَقَ اللّهُ مِن ذلِكَ السُّرورِ خَلقا يَستَغفِرُ لَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ . ۵
وعلى هذا الأساس ، فإنّ كلّ إجراء مشروع يهدف إدخال السرور على الأُسرة ،

1.راجع : ص ۴۰۷ ح ۲۰۹۲.

2.راجع : ص ۴۰۰ ح ۲۰۶۵.

3.راجع : ص ۴۰۰ (الحثّ على الإنفاق على الاُسرة) .

4.راجع : ص ۴۰۶ ح ۲۰۸۷.

5.راجع : ص ۳۶۹ ح ۱۹۴۲.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 177237
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي