الفصل الثالث : عوامل تدمير الاُسرة

3 / 1

آفات الاُسرة العامّة

3 / 1 ـ 1

الإِكراهُ وتَركُ الاِستِيمارِ

۲۲۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَعمَدُ أحَدُكُم إلَى ابنَتِهِ فَيُزَوِّجُهَا القَبيحَ الذَّميمَ ! ! إنَّهُنَّ يُرِدنَ ما تُريدونَ. ^۱

۲۲۱۱.كنز العمّال عن جابر :جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، عِندَنا يَتيمَةٌ خَطَبَها رَجُلانِ ؛ موسِرٌ ومُعسِرٌ ، وهِيَ تَهوَى المُعسِرَ ونَحنُ نَهوَى الموسِرَ ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَم يُرَ لِلمُتَحابَّينِ مِثلُ النِّكاحِ . ^۲

۲۲۱۲.الكافي عن ابن أبي يعفور عن الإمام الصادق عليه السلام ، قالَ :قُلتُ لَهُ : إنّي اُريدُ أن أتَزَوَّجَ امرَأَةً وإنَّ أبَوَيَّ أرادا غَيرَها .
قالَ : تَزَوَّجِ الَّتي هَوَيتَ ، ودَعِ الَّتي يَهوى أبَواكَ . ^۳

دور الدعاء في تثبيت الأُسرة

وفي الختام نقول : إنّ للدعاء دوراً خاصّاً في تعزيز المحبّة وقدسية الأُسرة ، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ الدعاء في الإسلام إلى جانب المسؤولية لا إزاءها ، هو الاستمداد من اللّه ـ تعالى ـ للتمتّع بحياة سوية وصادقة ، فمضافا إلى أنّ الدعاء يوجّه أفراد الأُسرة إلى مسؤولياتهم المشتركة الخاصّة بكلّ واحدٍ منهم للوصول إلى هذا الهدف ، فإنّه يحمل معه الكثير من الآثار والبركات .
ولذلك ، فقد كان الأنبياء وأئمّة الدين أوّل الأشخاص الذين طلبوا دوماً صلاح أُسرهم من اللّه ـ تعالى ـ ، وعلّموا أتباعهم أنّهم بحاجة إلى الدعاء ؛ من أجل التمتّع بحياة صالحة ، إلى جانب المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذا المجال .
إنّ ما جاء في هذا الفصل هو إشارة إلى دور الدعاء الإيجابي في الحياة العائلية . وبالإضافة إلى ذلك ، فإنّنا نلاحظ أيضاً إرشادات عملية قيّمة في بعض الأدعية الّتي ذُكرت في هذا الفصل . ^۱
والملاحظة الأخيرة في هذا المجال هي أنّ الدعاء له دوران في الأُسرة ، فكما أنّ دعاء بعض أفراد الأُسرة لبعضهم مفيد ومؤثّر في ترسيخ دعائم الأُسرة ، فكذلك دعاء بعضهم على بعض له دور فاعل في انهيارها ، وخاصّة دعاء الوالدين على الأولاد حيث نهت عنه بعض الأحاديث . ^۲