329
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3

بِهِمَّةٍ ، دَرّاكٌ ۱ لا بِخَديعَةٍ ، فِي الأَشياءِ كُلِّها غَيرُ مُتَمازِجٍ بِها ولا بائِنٌ مِنها ، ظاهِرٌ لا بِتَأويلِ المُباشَرَةِ ، مُتَجَلٍّ ۲ لا بِاستِهلالِ رُؤيَةٍ ، ناءٍ لا بِمَسافَةٍ ، قَريبٌ لا بِمُداناةٍ . ۳

۳۱۵۴.تاريخ دمشق عن المدائني :بَينَما مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ في فِناءِ الكَعبَةِ ، فَإِذا أَعرابِيٌّ ، فَقالَ لَهُ : هَل رَأَيتَ اللّهَ حَيثُ عَبَدتَهُ ؟
فَأَطرَقَ وأَطرَقَ مَن كانَ حَولَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقالَ : ما كُنتُ لِأَعبُدَ شَيئا لَم أرَهُ .
فَقالَ : وكَيفَ رَأَيتَهُ ؟
قالَ : لَم تَرَهُ الأَبصارُ بِمُشاهَدَةِ العِيانِ ، ولكِن رَأَتهُ القُلوبُ بِحَقائِقِ الإِيمانِ ، لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنَّاسِ ، مَعروفٌ بِالآياتِ ، مَنعوتٌ بِالعَلاماتِ ، لا يَجورُ في قَضِيَّتِهِ ، بانَ مِنَ الأَشياءِ وبانَتِ الأَشياءُ مِنهُ ، «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ» ، ذلِكَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالاتِهِ . ۴

۳۱۵۵.التوحيد عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جل هَل يَراهُ المُؤمِنونَ يَومَ القِيامَةِ ؟

1.الدَّرْكُ : اللّحاق والوصول إلى الشيء (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۴ «درك») .

2.الجَليّ : نقيض الخفيّ ، وتجلّى الشيء : انكشف (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۰۳ «جلا») .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۸ ح ۴ ، التوحيد : ص ۳۰۸ ح ۲ ، عن عبداللّه بن يونس ، الأمالي للصدوق : ص ۴۲۳ ح ۵۶۰ عن الأصبغ بن نباتة ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۴ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۴ ص ۲۷ ح ۲ .

4.تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۲۸۲ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۹۳ ح ۱۲۳ كلاهما عن الإمام علي عليه السلام ، الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۱ ص ۱۰۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۸ ، روضة الواعظين : ص ۴۱ عن الإمام الصادق عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۲ ح ۸ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
328

بَصَرَهُ ، فَرَأى عَظَمَةَ رَبِّهِ عز و جلبِفُؤادِهِ ولَم يَرَها بِعَينِهِ ، فَكانَ كَقابِ قَوسَينِ بَينَهُ وبَينَها أو أدنى . ۱

۳۱۵۲.الكافي عن يعقوب بن إسحاق :كَتَبتُ إِلى أَبي مُحَمَّدٍ عليه السلام . . . وسَأَلتُهُ : هَل رَأى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَبَّهُ ؟ فَوَقَّعَ عليه السلام : إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أرى رَسولَهُ بِقَلبِهِ مِن نورِ عَظَمَتِهِ ما أَحَبَّ . ۲

3 / 3 ـ 2

مَعنى رُؤيَةِ اللّهِ عز و جل بِالقَلبِ

۳۱۵۳.الإمام الصادق عليه السلام :بَينا أَميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَخطُبُ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ ، إِذ قامَ إِلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ : ذِعلِبٌ ، ذو لِسانٍ بَليغٍ فِي الخُطَبِ ، شُجاعُ القَلبِ ، فَقالَ : يا أَميرَ المُؤمِنينَ ، هَل رَأَيتَ رَبَّكَ؟
قالَ : وَيلَكَ يا ذِعلِبُ ، ما كُنتُ أَعبُدُ رَبّا لَم أَرَهُ .
فَقالَ : يا أَميرَ المُؤمِنينَ كَيفََرأَيتَهُ؟
قالَ : وَيلَكَ يا ذِعلِبُ ، لَم تَرَهُ العُيوُن بِمُشاهَدَةِ الأَبصارِ ولكِن رَأَتهُ القُلوبُ بِحَقائِقِ الإِيمانِ ، وَيلَكَ يا ذِعلِبُ ، إِنَّ رَبّي لَطيفُ اللَّطافَةِ لا يُوصَفُ بِاللُّطفِ ، عَظيمُ العَظَمَةِ لا يُوصَفُ بالعِظَمِ ، كَبيرُ الكِبرِياءِ لا يُوصَفُ بِالكِبَرِ ، جَليلُ الجَلالَةِ لا يُوصَفُ بِالغِلَظِ ، قَبلَ كُلِّ شَيءٍ لا يُقالُ شَيءٌ قَبلَهُ ، وبَعدَ كُلِّ شَيءٍ لا يُقالُ لَهُ بَعدٌ ، شاءَ الأَشياءَ لا

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۲۱ ح ۱۲۷ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۰ ح ۱۶ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۹۵ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۰۸ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۴۳ ح ۲۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 208835
الصفحه من 575
طباعه  ارسل الي