369
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3

۳۱۹۴.عنه عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ :يا مُفَضَّلُ ، أَوَّلُ العِبَرِ وَالأَدِلَّةِ عَلَى الباري ـ جَلَّ قُدسُهُ ـ تَهيِئَةُ هذَا العالَمِ ، وتَأليفُ أَجزائِهِ ونَظمُها عَلى ما هِيَ عَلَيهِ ؛ فَإِنَّكَ إِذا تَأَمَّلتَ العالَمَ بِفِكرِكَ ومَيَّزتَهُ بِعَقلِكَ وَجَدتَهُ كَالبَيتِ المَبنِيِّ ، المُعَدِّ فيهِ جَميعُ ما يَحتاجُ إِلَيهِ عِبادُهُ ، فَالسَّماءُ مَرفوعَةٌ كَالسَّقفِ ، وَالأَرضُ مَمدودَةٌ كَالبِساطِ ، وَالنُّجومُ مَنضودَةٌ كَالمَصابيحِ ، وَالجَواهِرُ مَخزونَةٌ كَالذَّخائِرِ ، وكُلُّ شَيءٍ فيها لِشَأنِهِ مُعَدٌّ ، وَالإِنسانُ كَالمُمَلَّكِ ذلِكَ البَيتَ ، وَالمُخَوَّلِ جَميعَ ما فيهِ ، وضُروبُ النَّباتِ مُهَيَّأَةٌ لِمَآرِبِهِ ، وصُنوفُ الحَيَوانِ مَصروفَةٌ في مَصالِحِهِ ومَنافِعِهِ ، فَفي هذا دَلالةٌ واضِحَةٌ عَلى أنَّ العالَمَ مَخلوقٌ بِتَقديرٍ وحِكمَةٍ ، ونِظامٍ ومُلاءَمَةٍ ، وأنَّ الخالِقَ لَهُ واحِدٌ ، وهُوَ الَّذي أَلَّفَهُ ونَظَمَهُ بَعضا إِلى بَعضٍ . ۱

۳۱۹۵.عنه عليه السلام :ولَعَمري لَو تَفَكَّروا في هذِهِ الأُمورِ العِظامِ لَعايَنوا مِن أَمرِ التَّركيبِ البَيِّنِ ، ولُطفِ التَّدبيرِ الظّاهِرِ ، ووُجودِ الأَشياءِ مَخلوقَةً بَعدَ أن لَم تَكُن ، ثُمَّ تَحَوُّلِها مِن طَبيعَةٍ إِلى طَبيعَةٍ ، وصَنيعَةٍ بَعدَ صَنيعَةٍ ، ما يَدُلُّهُم ذلِكَ عَلَى الصَّانِعِ ؛ فَإِنَّهُ لا يَخلو شَيءٌ مِنها مِن أن يَكونَ فيهِ أَثرُ تَدبيرٍ وتَركيبٍ يَدُلُّ عَلى أنَّ لَهُ خالِقا مُدَبِّرا ، وتَأليفٍ بِتَدبيرٍ يَهدي إِلى واحِدٍ حَكيمٍ . ۲

۳۱۹۶.الإمام الرضا عليه السلام :يُدَلُّ عَلَى اللّهِ عز و جل بِصِفاتِهِ، ويُدرَكُ بِأَسمائِهِ، ويُستَدَلُّ عَلَيهِ بِخَلقِهِ. ۳

1.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۶۱ نقلاً عن توحيد المفضّل .

2.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۵۳ نقلاً عن رسالة الاهليلجة .

3.التوحيد : ص ۴۳۷ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
368

۳۱۸۸.عنه عليه السلام :عَجِبتُ لِمَن شَكَّ فِي اللّهِ وهُوَ يَرى خَلقَ اللّهِ . ۱

۳۱۸۹.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن إِثباتِ الصّانِعِ ـ :البَعرَةُ تَدُلُّ عَلَى البَعيرِ ، وَالرَّوثَةُ تَدُلُّ عَلَى الحَميرِ ، وآثارُ القَدَمِ تَدُلُّ عَلَى المَسير ، فَهَيكَلٌ عِلوِيٌّ بِهذِهِ اللَّطافَةِ ، ومَركَزٌ سِفلِيٌّ بِهذِهِ الكَثافَةِ ، كَيفَ لا يَدُلّانِ عَلَى اللَّطيفِ الخَبيرِ ؟! ۲

۳۱۹۰.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي ... تَتَلَقّاهُ الأَذهانُ لا بِمُشاعَرَةٍ ، وتَشهَدُ لَهُ المَرائي لا بِمُحاضَرَةٍ . لَم تُحِط بِهِ الأَوهامُ ، بَل تَجَلّى لَها بِها . ۳

۳۱۹۱.الإمام الحسين عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِ مِن دُعاءِ عَرَفَةَ ـ :أنتَ الَّذي تَعَرَّفتَ إِلَيَّ في كُلِّ شَيءٍ ، فَرَأَيتُكَ ظاهِرا في كُلِّ شَيءٍ ، وأنتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ شَيءٍ . ۴

۳۱۹۲.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِى الْاخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً»۵ـ :مَن لَم يَدُلَّهُ خَلقُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وَاختِلافُ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، ودَوَرانُ الفَلَكِ وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ ، وَالآياتُ العَجيباتُ عَلى أنَّ وَراءَ ذلِكَ أَمرا أَعظَمَ مِنهُ ، فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمى وأَضَلُّ سَبيلاً ؛ فَهُوَ عَمّا لَم يُعايِن أَعمى وأَضَلُّ . ۶

۳۱۹۳.الإمام الصادق عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ الزِّنديقُ : مَا الدَّليلُ عَلَيهِ ؟ قالَ ـ :وُجودُ الأَفاعيلِ دَلَّت عَلَى أنَّ صانِعا صَنَعَها . ألا تَرى أنَّكَ إِذا نَظَرتَ إِلى بِناءٍ مُشَيِّدٍ مَبنِيٍّ عَلِمتَ أنَّ لَهُ بانِيا وإِن كُنتَ لَم تَرَ البانِيَ ولَم تُشاهِدهُ؟! ۷

1.نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۶ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۰۱ .

2.جامع الأخبار : ص ۳۵ ح ۱۳ وراجع : روضة الواعظين : ص ۳۹ وبحار الأنوار : ج ۳ ص ۵۵ ح ۲۷ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۱ ح ۹ .

4.الإقبال (طبعة دار الكتب الإسلاميّة) : ص ۳۵۰ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۱۴۲ .

5.الإسراء : ۷۲ .

6.التوحيد : ص ۴۵۵ ح ۶ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۶۵ ح ۱۹۳ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۸ ح ۲ .

7.الكافي : ج ۱ ص ۸۱ ح ۵ ، التوحيد : ص ۲۴۴ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۹۷ ح ۲۱۳ كلّها عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۹۵ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 208924
الصفحه من 575
طباعه  ارسل الي