427
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3

8 / 3

لا تَحُسُّهُ الحَواسُّ

۳۳۰۵.الإمام عليّ عليه السلام :لا تَلمِسُهُ لامِسَةٌ ، ولا تَحُسُّهُ حاسَّةٌ . ۱

۳۳۰۶.الكافي عن عليّ بن عُقبة :سُئِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : بِمَ عَرَفتَ رَبَّكَ ؟
قالَ : بِما عَرَّفَني نَفسَهُ .
قيلَ : وكَيفَ عَرَّفَكَ نَفسَهُ ؟
قالَ : لا يُشبِهُهُ صورَةٌ ، ولا يُحَسُّ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ . ۲

۳۳۰۷.الإمام الصادق عليه السلامـ في تَنزيهِهِ سُبحانَهُ وتَعالى ـ :سُبحانَ مَن لا يَعلَمُ أحَدٌ كَيفَ هُوَ إِلّا هُوَ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَميعُ البَصيرُ ، لا يُحَدُّ ولا يُحَسُّ ولا يُجَسُّ ۳ ، ولا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ولَا الحَواسُّ ، ولا يُحيطُ بِهِ شَيءٌ ، ولا جِسمٌ ولا صورَةٌ ولا تَخطيطٌ ۴ ولا تَحديدٌ . ۵

۳۳۰۸.عنه عليه السلامـ كانَ يَقولُ ـ :الحَمدُ للّهِِ الَّذي لا يُحَسُّ ولا يُجَسُّ ولا يُمَسُّ ، ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ الخَمسِ ، ولا يَقَعُ عَلَيهِ الوَهمُ ، ولا تَصِفُهُ الأَلسُنُ ، وكُلُّ شيءٍ حَسَّتهُ الحَواسُّ أَو لَمَسَتهُ الأَيدي فَهُوَ مَخلوقٌ . ۶

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۲ ح ۷ ، التوحيد : ص ۳۳ ح ۱ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۶ ح ۱۴ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۸۵ ح ۲ ، التوحيد : ص ۲۸۵ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۳ ح ۸۱۸ وفيه «بالقياس» بدل «بالناس» وراجع : التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ .

3.الجسّ : هو اللمس باليد (لسان العرب : ج ۶ ص ۳۸ «جسس») .

4.في كنز الفوائد : «ولا هو جسم ولا صورة ، ولا بذي تخطيط ولا تحديد» .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۴ ح ۱ ، التوحيد : ص ۹۸ ح ۴ وفيه «ولا يُمسّ» بعد «ولا يُجسّ» وكلاهما عن عليّ بن أبي حمزة ، كنزالفوائد : ج ۲ ص ۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۹۰ ح ۵ .

6.التوحيد : ص ۷۵ ح ۲۹ وص ۵۹ ح ۱۷ كلاهما عن عبداللّه بن جرير العبدي ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۰۰ ح ۳۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
426

كذلك لا يصحّ الاستدلال بقوله تعالى : «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ » على إمكان الرؤية الحسيّة ؛ لأَنّ الجمع بين هذه الآية وسائر الآيات الّتي تدلّ على عدم إمكان الرؤية الحسيّة نحو قوله تعالى : «لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ »۱ ، يقتضي أنّ الرؤية الحسيّة غير مقصودة ، كما فسّرت الروايات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام النظر إلى اللّه في الآية المذكورة بالنظر إلى رحمة اللّه ، أو ثوابه ، أو النظر إلى وجه الأنبياء والأولياء . ۲
الجدير بالذكر أنّ ماورد في هذه الروايات نماذجُ من مصاديق تفسير النظر إلى وجه اللّه ، والنموذج الأمثل الأسطع هو رؤية اللّه القلبيّة الّتي سيأتي تفسيرها ۳ ، ولم يُشر إلى هذا المعنى ـ في الروايات المذكورة ـ للحيلولة دون استغلاله في ما لا ينبغي .

آفاق معرفة اللّه

1.الأنعام : ۱۰۳ .

2.راجع : ص ۴۱۹ (لا تدركه الأبصار) .

3.راجع : ص۳۲۸ (معنى رؤية اللّه عز و جل بالقلب).

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 234981
الصفحه من 575
طباعه  ارسل الي