477
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3

مَذاهِبَ: نَفيٌ ، وتَشبيهٌ ، وإِثباتٌ بِغَيرِ تَشبيهٍ. فَمَذهَبُ النَّفيِ لا يَجوزُ ، ومَذهَبُ التَّشبيهِ لا يَجوزُ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لا يُشبِهُهُ شَيءٌ ، وَالسَّبيلُ فِي الطَّريقَةِ الثّالِثَةِ إِثباتٌ بِلا تَشبيهٍ . ۱

راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة (معرفة اللّه ) : ج 4 ص 21 (ما يجب في معرفة صفات اللّه عز و جل / الخروج من حدّ التشبيه والتعطيل) .

2 / 1 ـ 4

التَّوحيدُ الخالِصُ

۳۴۱۶.الإمام عليّ عليه السلام :أَوَّلُ الدّينِ مَعرِفَتُهُ ، وكَمالُ مَعرِفَتِهِ التَّصديقُ بِهِ ، وكَمالُ التَّصديقِ بِهِ تَوحيدُهُ ، وكَمالُ تَوحيدِهِ الإِخلاصُ لَهُ ، وكَمالُ الإِخلاصِ لَهُ نَفيُ الصِّفاتِ عَنهُ ؛ لِشَهادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّها غَيرُ المَوصوفِ ، وشَهادَةِ كُلِّ مَوصوفٍ أَنَّهُ غَيرُ الصِّفَةِ . ۲

۳۴۱۷.الإمام الصادق عليه السلام :اللّهُ غايَةُ مَن غَيّاهُ ، وَالمُغَيّى ۳ غَيرُ الغايَةِ ، تَوَحَّدَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، ووَصَفَ نَفسَهُ بِغَيرِ مَحدودِيَّةٍ ، فَالذّاكِرُ اللّهَ غَيرُ اللّهِ ، وَاللّهُ غَيرُ أَسمائِهِ ، وكُلُّ شَيءٍ وَقَعَ عَليهِ

1.التوحيد : ص ۱۰۷ ح ۸ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۶ ح ۱۱ عن هشام المشرقي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۲ ح ۱۹ وراجع : التوحيد : ص ۱۰۱ ح ۱۰ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۳ ح ۱۱۳ ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۲۶ ح ۲۱۵ وليس فيه ذيله من «لشهادة . . .» ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۴۷ ح ۵ .

3.التغيية : جعل الشيء غاية للسلوك والحركة ، والغاية لابدّ أن تقع في الذهن ابتداء السلوك حتّى تكون باعثة له ، فمعنى الكلام أنّ اللّه تعالى يصحّ أن يجعله الإنسان غايةً لسلوكه الإنساني ، ولكن المغيّى ، أي الّذي يقع في الذهن قبل السلوك غير اللّه الّذي هو غاية موصول بها بعد السلوك ؛ لأنّ ما هو واقع في الذهن محدود ، واللّه تعالى وصف نفسه بغير محدوديّة ، فالذاكر اللّه الّذي هو مفهوم واقع في ذكرك وذهنك ويوجب توجّهك وسلوكك إلى اللّه تعالى غير اللّه الّذي هو مصداق تامّ حقيقي لهذا المفهوم ، وموصل وموصول لك في سلوكك إليه ، فإذا كان هذا المفهوم غير اللّه فأسماؤه الّتي تحكي عن هذه المفاهيم غير اللّه بطريق أولى ، بل هي مضافة إليه إضافة ما ، فما ذهب إليه قوم من اتّحاد الاسم والمعنى باطل (هامش المصدر) .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
476

2 / 1 ـ 3

المَذهَبُ الحَقُّ فِي التَّوحيدِ

۳۴۱۳.الإمام الصادق عليه السلام :النّاسُ فِي التَّوحيدِ عَلى ثَلاثَةِ أَوجُهٍ: مُثبِتٌ ونافٍ ومُشَبِّهٌ ؛ فَالنافي مُبطِلٌ ، وَالمُثبِتُ مُؤمِنٌ ، وَالمُشَبِّهُ مُشرِكٌ . ۱

۳۴۱۴.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ لِعَبدِ الرَّحيمِ القَصيرِ ـ :سَأَلتَ ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ عَنِ التَّوحيدِ وما ذَهَبَ إِلَيهِ مَن قِبَلَكَ ، فَتَعالَى اللّهُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ، تَعالى عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ المُشَبِّهونَ اللّهَ بِخَلقِهِ، المُفتَرونَ عَلَى اللّهِ!
فَاعلَم ـ رَحِمَكَ اللّهُ ـ أَنَّ المَذهَبَ الصَّحيحَ فِي التَّوحيدِ ما نَزَلَ بِهِ القُرآنُ مِن صِفاتِ اللّهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ، فَانفِ عَنِ اللّهِ تَعالَى البُطلانَ وَالتَّشبيهَ ، فَلا نَفيَ ولا تَشبيهَ ، هُوَ اللّهُ الثّابِتُ المَوجودُ ، تَعالَى اللّهُ عَمّا يَصِفُهُ الواصِفونَ ، ولا تَعدُوا القُرآنَ فَتَضِلّوا بَعدَ البَيانِ . ۲

۳۴۱۵.التوحيد عن محمّد بن عيسى بن عبيد :قال لي أَبُو الحَسَنِ عليه السلام : ما تَقولُ إِذا قيلَ لَكَ: أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جل شَيءٌ هُوَ أَم لا؟
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: قَد أَثبَتَ اللّهُ عز و جل نَفسَهُ شَيئا ، حَيثُ يَقولُ : «قُلْ أَىُّ شَىْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ» ،۳ فَأَقولُ: إِنَّهُ شَيءٌ لا كَالأَشياءِ ؛ إِذ في نَفيِ الشَّيئِيَّةِ عَنهُ إِبطالُهُ ونَفيُهُ .
قالَ لي: صَدَقتَ وأَصَبتَ ، ثُمَّ قالَ لِيَ الرِّضا عليه السلام : لِلنَّاسِ فِي التَّوحيدِ ثَلاثَةُ

1.تحف العقول : ص ۳۷۰ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۰۴ ح ۳ عنهم عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۵۳ ح ۱۱۵ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۰ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۰۲ ح ۱۵ و ص ۲۲۸ ح ۷ كلّها عن عبدالرحيم القصير ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۱ ح ۱۲ .

3.الأنعام : ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 205282
الصفحه من 575
طباعه  ارسل الي