57
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3

المدخل

المؤاساة لغةً

«المؤاساة» مثل «الاُسوة» من مادة «أَسَوَ» ويدلّ على العلاج والإصلاح . و «واسَيْتُهُ» لغةٌ في «آسَيْتُهُ» . يقول الفيروزآبادي في معنى «المؤاساة» :
آساهُ بِمالِهِ مُواساةً : أنالَهُ منهُ وجَعَلَهُ فيهِ اُسوَةً ، [أ] ۱ و لا يَكونُ ذلِكَ إلّا مِن كَفافٍ ، فإِن كانَ مِن فَضلَةٍ ، فَلَيسَ بِمُواساةٍ . ۲
لقد كتب الأزهريّ قائلاً :
يُقالُ : هُوَ يُؤاسي في مالِهِ ، أي يُساوي ، ويُقالُ : رَحِمَ اللّهُ رَجُلاً أعطى مِن فَضلٍ ، وواسى مِن كَفافٍ ؛ مِن هذا . ۳
بناءً على ذلك فإنّ مشاطرة الآخرين معاناتهم ، وإشراكهم في التنعّم بمواهب الحياة ، يمثّل نوعا من العلاج والإصلاح في المجتمع ، ويسمّى هذا العمل «مؤاساة» .
والملاحظ في المؤاساة الماليّة هو حاجة المؤاسي لما ينفقه ، فذلك شرط تحقّق مفهوم المؤاساة .

1.كذا رأيناه ما في النسخ ، والظاهر أنّ الألف زائدة .

2.القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۹۹ «أسا» .

3.معجم تهذيب اللغة : ج ۱ ص ۱۶۳ «أسو» .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
56
  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 234827
الصفحه من 575
طباعه  ارسل الي