117
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

بِاللّهِ عز و جل حَتّى تَرجُوَهُ فَتَغتَرَّ بِذلِكَ وتَعصِيَهُ ، وجَزاءُ العاصي لَظى ۱ . ۲

7 / 6

إيثارُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ

۳۸۲۱.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الدُّنيا تُدنِي الآجالَ ، وتُباعِدُ الآمالَ ، وتُبيدُ ۳ الرِّجالَ ، وتُغَيِّرُ الأَحوالَ ؛ مَن غالَبَها غَلَبَتهُ ، ومَن صارَعَها صَرَعَتهُ ، ومَن عَصاها أطاعَتهُ ، ومَن تَرَكَها أتَتهُ. ۴

۳۸۲۲.عنه عليه السلام :الدَّهرُ يُخلِقُ الأَبدانَ ، ويُجَدِّدُ الآمالَ ، ويُقَرِّبُ المَنِيَّةَ ، ويُباعِدُ الاُمنِيَّةَ ؛ مَن ظَفِرَ بِهِ نَصَبَ ۵ ، ومَن فاتَهُ تَعِبَ. ۶

۳۸۲۳.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ! إنَّكُم إن آثَرتُمُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ أسرَعتُم إجابَتَها إلَى العَرَضِ الأَدنى ، ورَحَلَت مَطايا آمالِكُم إلَى الغايَةِ القُصوى ، تورِدُ مَناهِلَ ۷ عاقِبَتُها النَّدَمُ ، وتُذيقُكُم ما فَعَلَت بِالاُمَمِ الخالِيَةِ وَالقُرونِ الماضِيَةِ ؛ مِن تَغَيُّرِ الحالاتِ ، وتَكَوُّنِ المَثُلات ۸ . ۹

1.لَظَى : اسم من أسماء جهنّم (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۳۲ «لظى») .

2.بشارة المصطفى : ص ۲۷ عن كميل ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۷۱ ح ۱ .

3.الإبادة : الإهلاك (النهاية : ج ۱ ص ۱۷۱ «بيد») .

4.غرر الحكم : ج ۲ ص ۶۳۸ ح ۳۶۷۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۶ ح ۳۲۴۲ .

5.النصب : التعب ، وقيل : المشقّة (تاج العروس : ج ۲ ص ۴۳۳ «نصب») .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۷۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۷ ح ۵۶۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۸ ح ۱۳۱ .

7.المَنهَل : المَشرَب ، والموضع الذي فيه المَشرَب (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۱ «نهل») .

8.المُثلَة : نِقمةٌ تنزل بالإنسان فيُجعَل مِثالاً يَرتدِعُ به غيرُه، وذلك كالنّكال ، وجمعه : مُثُلات ومَثُلات (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۶۰ «مثل») .

9.تحف العقول : ص ۲۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۶۰ ح ۱۳۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
116

ولا يَعلَمونَ؟ ۱
قالَ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى حينَ خَلَقَ آدَمَ جَعَلَ أجَلَهُ بَينَ عَينَيهِ وأمَلَهُ خَلفَ ظَهرِهِ ، فَلَمّا أصابَ الخَطيئَةَ جَعَلَ ۲ أمَلَهُ بَينَ عَينَيهِ وأجَلَهُ خَلفَ ظَهرِهِ ، فَمِن ثَمَّ يَعقِلونَ ولا يَعلَمونَ. ۳

7 / 5

وِلايَةُ الشَّيطانِ

۳۸۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذَا استَحَقَّت وِلايَةُ الشَّيطانِ وَالشَّقاوَةُ ، جاءَ الأَمَلُ بَينَ العَينَينِ وذَهَبَ الأَجَلُ وَراءَ الظَّهرِ. ۴

۳۸۱۹.الإمام عليّ عليه السلام :الأَمَلُ سُلطانُ الشَّياطينِ عَلى قُلوبِ الغافِلينَ. ۵

۳۸۲۰.عنه عليه السلامـ من وَصِيَّتِهِ لِكُمَيلٍ فِي التَّحذيرِ مِنَ الشَّياطينِ ـ :يا كُمَيلُ ، إنَّهُم يَخدَعونَكَ بِأَنفُسِهِم ، فَإِذا لَم تُجِبهُم مَكَروا بِكَ وبِنَفسِكَ بِتَحسينِهِم ۶ إلَيكَ شَهَواتِكَ وإعطائِكَ أمانِيَّكَ وإرادَتَكَ ، ويُسَوِّلونَ لَكَ ويُنسونَكَ، ويَنهَونَكَ ويَأمُرونَكَ ، ويُحَسِّنونَ ظَنَّكَ

1.قال المجلسي قدس سره : يحتمل أن يكون المراد : ما بال الناس يعلمون الموت والحساب والعقاب ويؤمنون بها ولا يظهر أثر ذلك العلم في أعمالهم؟ فهم فيما يعملون من الخطايا كأنّهم لا يعلمون شيئا من ذلك . والظاهر أنّ هاهنا تصحيفا من النسّاخ ، وكان «لا يعملون» بتقديم الميم على اللام فيرجع إلى ما ذكرنا (بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۶۲) .

2.في المصدر : «حصل» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

3.علل الشرائع : ص ۹۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۶۱ ح ۲ .

4.الكافي : ج ۳ ص ۲۵۸ ح ۲۷ عن ابن أبي شيبة الزهري عن الإمام الباقر عليه السلام ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۴۹ ذيل حديث ۲۱۵ عن أبي شيبة الزهري عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۲۶ ح ۵ .

5.غرر الحكم : ج ۲ ص ۵۸ ح ۱۸۲۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۴ ح ۱۴۱۰ .

6.في المصدر : «و بتحسينهم» ، والتصويب من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 136648
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي