157
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

خلق آدم أبي البشر ، ولا تزال الإمامة قائمة مادام بشر يقطن الأرض . ۱
القسم الثاني : الأحاديث التي تؤكّد ضرورة وجود الحجّة الإلهية في كافة الأزمان ، وتصرّح بأنّ حجّة اللّه كانت قبل الناس ومع الناس وستكون بعد الناس . ۲
القسم الثالث : الأحاديث التي تؤكّد ضرورة وجود العالم والهداية الإلهية في جميع الأزمان . ۳
القسم الرابع : الأحاديث التي تشير إلى الحكمة والفلسفة التشريعية والتكوينية لوجود الإمام ، إضافة إلى تأكيد ضرورة وجود الإمام والحجّة والعالم الربّاني . ۴
القسم الخامس : الأحاديث التي تشبّه أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله بنجوم السماء ، من حيث ديمومة بقائها ، فكلّما أفل نجم منها ، ظهر نجم آخر ۵ ، كذلك نور أهل البيت عليهم السلام ساطع على أهل العالم إلى قيام يوم الدين . وتشير بعض الأحاديث بشكل محدّد إلى الإمام المهدي عليه السلام . ۶
القسم السادس : الأحاديث التي تدلّ على أنّ هناك في كل عصر عادلاً من أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله ، يقف دون تحريف الدين . ۷
إنّ التأمّل في الأحاديث المذكورة ، والآيات التي تدلّ على استمرار الهداية الإلهية في كافّة الأزمان ، والأحاديث الاُخرى وحديث الثقلين ۸ يوصلنا إلى النقاط التالية :

1.راجع : ص ۱۴۹ (عدم خلوّ الأرض من الإمام منذ خلق آدم) .

2.راجع : ص ۱۵۲ (الحجّة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق) .

3.راجع : ص ۱۵۱ ح ۳۹۳۲ و ح ۳۹۳۳ .

4.راجع : ص ۱۶۳ (حكمة الإمامة) .

5.راجع : ص ۱۵۰ ح ۳۹۲۹ و ج ۶ ص ۱۱۷ (مثلهم مثل النجوم) .

6.راجع : ص ۱۵۳ (الحجّة إمّا ظاهر مشهور أو مستتر مغمور) .

7.راجع : ص ۱۷۶ (وقاية الدين من التحريف) .

8.راجع : هذه الموسوعة ج ۶ ص ۱۴۷ (حديث الثقلين ودلالته على استمرار إمامة أهل البيت عليهم السلام ) .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
156

دراسة حول استمرار الإمامة في كافّة الأزمان

من وجهة نظر القرآن والأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام ، فإنّ سنّة اللّه تعالى قد جرت على وجود مرشد للإنسان في كافة الأزمان ، فلم تخلُ الأرض من الهادي الذي يرشد الناس إلى الطريق القويم ، وأنّ القرآن الكريم يبيِّن ذلك بصراحة حيث يقول : «وَ إِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ » ، ۱ كما يخاطب القرآن خاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله : «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ » . ۲
إنّ هاتين الآيتين وغيرهما من الآيات ۳ تدلّ بوضوح على أنّ هداية المجتمعات البشرية على اختلافها سنّة إلهيّة قطعية في نظام الخلق ، وكلّ ما هنالك هو أنّ المرشدين الذين يبعثهم اللّه ، أحيانا هم أنبياءه أصحاب الشرائع السماوية ، ويصدق فيهم اسم «النذير» أو «المنذر» ، وأحيانا أخرى هم أتباع هؤلاء الأنبياء ، وتصدق فيهم تسمية «الهادي» . وما نقصده باستمرار الإمامة في كافة الأزمان هو أنّ المجتمعات البشرية لا تخلو من المرشدين ، أنبياء كانوا أو خلفاءهم .
تصنَّف الأحاديث الصحيحة التي تؤيّد هذا المعنى في عدة أقسام :
القسم الأول : الأحاديث التي تدلّ على عدم خلو الأرض من الإمام ، من حين

1.فاطر: ۲۴.

2.الرعد: ۷.

3.كالآية ۵۱ من سورة القصص ، فهي تدلّ أيضاً على هذا المعنى ، وقد صرّح الحديث المرقّم ۳۹۲۸ بذلك .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152825
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي