205
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

5 / 3

أدنى مَعرِفَةِ الإِمامِ

۴۰۵۵.الإمام الصادق عليه السلام :أدنى مَعرِفَةِ الإِمامِ أنَّهُ عِدلُ النَّبِيِّ ـ إلّا دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ ـ وَوارِثُهُ ، وأنَّ طاعَتَهُ طاعَةُ اللّهِ وطاعَةُ رَسولِ اللّهِ ، والتَّسليمُ لَهُ في كُلِّ أمرٍ ، وَالرَّدُّ إلَيهِ ، وَالأَخذُ بِقَولِهِ. ۱

5 / 4

حُكمُ مَن تَعَذَّرَ أو تَعَسَّرَ عَلَيهِ مَعرِفَةُ إمامِ عَصرِهِ

۴۰۵۶.كمال الدين عن زرارة :قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يَغيبُ عَنهُم إمامُهُم . فَقُلتُ لَهُ : ما يَصنَعُ النّاسُ في ذلِكَ الزَّمانِ ؟ قالَ : يَتَمَسَّكونَ بِالأَمرِ الَّذي هُم عَلَيهِ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم. ۲

۴۰۵۷.كمال الدين عن الحارث بن المغيرة :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام : هَل يَكونُ النّاسُ في حالٍ لا يَعرِفونَ الإِمامَ ؟ فَقالَ : قَد كانَ يُقالُ ذلِكَ . قُلتُ : فَكَيفَ يَصنَعونَ ؟ قالَ : يَتَعَلَّقونَ بِالأَمرِ الأَوَّلِ ، حَتّى يَستَبينَ لَهُمُ الآخَرُ. ۳

۴۰۵۸.الإمام الصادق عليه السلام :إذا أصبَحتَ وأمسيتَ لاتَرى إماما تَأتَمُّ بِهِ ، فَأَحبِب مَن كُنتَ تُحِبُّ ۴ ، وأبغِض مَن كُنتَ تُبغِضُ ۵ ، حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ عز و جل . ۶

1.كفاية الأثر : ص ۲۵۹ عن هشام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۵۵ ح ۳۴ .

2.كمال الدين : ص ۳۵۰ ح ۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۹ ح ۷۵ .

3.كمال الدين : ص ۳۵۱ ح ۴۷ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۸ ح ۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۹۷ ح ۶ .

4.أي من الأئمّة ، ولا ترجع عن الاعتقاد بإمامتهم ، وحبّهم يقتضي العمل بما بقي بينهم من آثارهم والرجوع إلى رواة أخبارهم . ويحتمل تعميم من يشمل الرواة والعلماء الربّانيين ، الذين كانوا يرجعون إليهم عند ظهور الإمام عليه السلام ، إذا لم يمكن الوصول إليه (مرآة العقول : ج ۴ ص ۵۹) .

5.أي من أئمّة الجور وأتباعهم ، وهو يستلزم الاجتناب عن طريقتهم من البدع والأهواء والقياسات والاستحسانات (مرآة العقول : ج ۴ ص ۵۹) .

6.كمال الدين : ص ۳۴۸ ح ۳۷ عن عمر بن عبد العزيز ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۸ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۸ ح ۷۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
204

عمر : لم أدخل عليك لأجلس ولكن لاُحدّثك بحديث سمعته من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول: «مَن خَلَعَ يَدا من طاعَةٍ ، لَقِيَ اللّهَ يَومَ القِيامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ ومَن ماتَ ولَيسَ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً». ۱
اُنظر إلى هذه المهارة في تفسير حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خلاف مقصوده صلى الله عليه و آله ! وهذه هي الظاهرة الخطرة التي حذّر الرسول في هذا الحديث وغيره من الأحاديث من الوقوع فيها ، ودعا الاُمّة إلى اتّباع أئمّة الحق .
لقد حُرّف تحذير رسول اللّه صلى الله عليه و آله على يد المتلاعبين بالسياسة من المتظاهرين بالإسلام ، وكذلك على يد أدواتهم وعمّالهم ، وبذلك صار يُساء إلى الحديث من خلال الحديث نفسه ، وإلى الإسلام من خلال الإسلام نفسه ، والنتيجة هي الخروج من عصر العلم والإسلام والرجوع إلى عهد الجاهليّة والكفر ، وذلك عندما نتجاهل موقع الإمامة في المجتمع الإسلامي ، ونغفل وصايا النبي صلى الله عليه و آله في ذلك.
على هذا الأساس فإنّ المقصود بالأحاديث الواردة في أنّ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» هو التحذير ـ بلا أدنى شك ـ من مغبّة ترك ولاية الأئمّة عليهم السلام الثابت ضرورة التمسّك بها في حديث الثقلين والغدير ومئات الأحاديث الاُخرى الواردة للاُمّة في هذا الشأن .

1.راجع : ص ۱۹۳ ح ۴۰۳۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 132569
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي