241
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» 1 ، وقالَ : «فَتَعْسًا لَّهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ» 2 ، وقالَ : «كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَ عِندَالَّذِينَ ءَامَنُواْ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ» 3 ، وصَلَّى اللّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسليما كَثيرا . 4

1.القصص : ۵۰ .

2.محمّد : ۸ .

3.غافر : ۳۵ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۸ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۶۷۵ ح ۳۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۱۶ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص۴۳۹ ح ۳۱۰ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۱۶ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۰ ح ۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
240

وقَولِهِ تَبارَكَ وتَعالى : «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا» 1 ، وقَولِهِ في طالوتَ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» 2 ، وقالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : «وَ أَنزَلَ [اللَّهُ] 3 عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَ كَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا» 4 ، وقالَ فِي الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّهِ وعِترَتِهِ وذُرِّيَّتِهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُم مَّنْ ءَامَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَ كَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا» 5 .
وإنَّ العَبدَ إذَا اختارَهُ اللّهُ عز و جل لِاُمورِ عِبادِهِ ، شَرَحَ صَدرَهُ لِذلِكَ ، وأودَعَ قَلبَهُ يَنابيعَ الحِكمَةِ ، وألهَمَهُ العِلمَ إلهاما ، فَلَم يَعيَ 6 بَعدَهُ بِجَوابٍ ، ولا يَحيرُ فيهِ عَنِ الصَّوابِ ، فَهُوَ مَعصومٌ مُؤَيَّدٌ ، مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ ، قَد أمِنَ مِنَ الخَطايا وَالزَّلَلِ وَالعِثارِ ، يَخُصُّهُ اللّهُ بِذلِكَ لِيَكونَ حُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ، وشاهِدَهُ عَلى خَلقِهِ ، وذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ .
فَهَل يَقدِرونَ عَلى مِثلِ هذا فَيَختارونَهُ ؟ أو يَكونُ مُختارُهُم بِهذِهِ الصِّفَةِ فَيُقَدِّمونَهُ ؟ تَعَدَّوا ـ وبَيتِ اللّهِ ـ الحَقَّ ، ونَبَذوا كِتابَ اللّهِ وَراءَ ظُهورِهِم كَأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ، وفي كِتابِ اللّهِ الهُدى وَالشِّفاءُ ، فَنَبَذوهُ واتَّبَعوا أهواءَهُم ، فَذَمَّهُمُ اللّهُ ومَقَتَهُم وأتعَسَهُم 7 ، فَقالَ جَلَّ وتَعالى : «وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ

1.البقرة : ۲۶۹ .

2.البقرة : ۲۴۷ .

3.ما بين المعقوفين سقط من المصدر .

4.النساء : ۱۱۳ .

5.النساء : ۵۴ و ۵۵ .

6.عَيِيَ بالأمرِ وعن حُجّتِهِ يَعيا : عجز عنه (المصباح المنير : ص ۴۴۱ «عيي») .

7.التَعْسُ : الهَلاكُ (الصحاح : ج ۳ ص ۹۱۰ «تعس») .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 153235
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي