وَ مِن تَناوُلِهِ بِحُدودِ المَخلوقينَ أَبعَدُ . ۱
۳۵۶۳.الإمام الحسين عليه السلام :أَصِفُ إِلهي بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ ، وأُعَرِّفُهُ بِما عَرَّفَ بِهِ نَفسَهُ ؛ لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ ، فَهُوَ قَريبٌ غَيرُ مُلتَصِقٍ ، وبَعيدٌ غَيرُ مُتَقَصٍّ ، يُوَحَّدُ ولا يُبَعَّضُ ، مَعروفٌ بِالآياتِ ، مَوصوفٌ بِالعَلاماتِ ، لا إِلهَ إِلّا هُوَ الكَبيرُ المُتَعالُ . ۲
۳۵۶۴.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ اللّهَ لا يُوصَفُ ، وكَيفَ يُوصَفُ وقَد قالَ في كتابِهِ : «وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ»۳ !! فَلا يوصَفُ بِقَدرٍ إِلّا كانَ أَعظَمَ مِن ذلِكَ . ۴
۳۵۶۵.الإمام الكاظم عليه السلام :مَن ظَنَّ بِاللّهِ الظُّنونَ هَلَكَ ، فَاحذَروا في صِفاتِهِ مِن أَن تَقِفوا لَهُ عَلى حَدٍّ تَحُدّونَهُ بِنَقصٍ أَو زِيادَةٍ ، أَو تَحريكٍ أَو تَحَرُّكٍ ، أَو زَوالٍ أَوِ استِنزالٍ ، أَو نُهوضٍ أَو قُعودٍ ؛ فَإِنَّ اللّهَ جلّ وعزّ عَن صِفَةِ الواصِفينَ ، ونَعتِ النّاعِتينَ ، وتَوَهُّمِ المُتَوَهِّمينَ . ۵
۳۵۶۶.الإمام الرضا عليه السلامـ لَمّا سَمِعَ كَلاما فِي التَّشبيهِ ، خَرَّ ساجِدا وقالَ ـ :سُبحانَكَ ما عَرَفوكَ ولا وَحَّدوكَ ، فَمِن أَجلِ ذلِكَ وَصَفوك ، سُبحانَكَ لو عَرَفوكَ لَوَصفوكَ بِما وَصَفتَ بِهِ نَفسَكَ . ۶
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۸ ح ۳۴ .
2.التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۳ وفيه «منفصل» بدل «متقصّ» وكلاهما عن عكرمة ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۶۴ عن يزيد بن رويان نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۷ ح ۲۴ .
3.الأنعام : ۹۱ ، الزمر : ۶۷ .
4.الكافي :ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۱۱ عن الفضيل بن يسار وج ۲ ص ۱۸۲ ح ۱۶ ، التوحيد : ص ۱۲۸ ح ۶ وفيه «بقدرة» بدل «بقدر» وكلاهما عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام ، المؤمن : ص ۳۰ ح ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۲ ح ۸ .
5.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۵ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۸۳ ح ۱۸ وليس فيه «تحريك» و«استنزال» ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۲۷ ح ۲۶۴ كلّها عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۱۱ .
6.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۱ ح ۳ ، التوحيد : ص ۱۱۴ ح ۱۳ كلاهما عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز ومحمّد بن الحسين ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۴۰ ح ۱۸ .