43
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

۳۵۶۷.الإمام الجواد عليه السلام :قامَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضا عليه السلام فَقالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، صِف لَنا رَبَّكَ ؛ فَإِنَّ مَن قِبَلَنا قَدِ اختَلَفوا عَلَينا .
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : إِنَّهُ مَن يَصِفُ رَبَّهُ بِالقِياسِ لا يَزالُ الدَّهرُ فِي الاِلتباسِ ، مائِلاً مِنَ المِنهاجِ ، ظاعِنا فِي الاِعوِجاجِ ، ضالّاً عَنِ السَّبيلِ ، قائِلاً غَيرَ الجَميلِ ، أُعَرِّفُهُ بِما عَرَّفَ بِهِ نَفسَهُ مِن غَيرِ رُؤيَةٍ ، وأَصِفُهُ بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ مِن غَيرِ صورَةٍ ؛ لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ ، مَعروفٌ بِغَيرِ تَشبيهٍ . ۱

راجع : هذه الموسوعة: ج 3 ص 417 (آفاق معرفة اللّه عز و جل) .

6 / 2

الخُروجُ مِن حَدِّ التَّشبيهِ وَالتَّعطيلِ

۳۵۶۸.الإمام زين العابدين عليه السلامـ لِقَومٍ كانوا يَختَصِمونَ فِي التَّوحيدِ ـ :قولوا : نورٌ لا ظَلامَ فيهِ ، وحَياةٌ لا مَوتَ فيهِ ، وصَمَدٌ لا مَدخَلَ فيهِ .
ثُمَّ قالَ : مَن كانَ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ ، وكانَ نَعتُهُ لا يُشبِهُ نَعتَ شَيءٍ فَهُوَ ذاكَ . ۲

۳۵۶۹.الإمام الجواد عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ : يَجوزُ أَن يُقالَ لِلّهِ إِنَّهُ شَيءٌ ؟ ـ :نَعَم ، يُخرِجُهُ مِن الحَدَّينِ؛ حَدِّ التَّعطيلِ وحَدِّ التَّشبيهِ . ۳

1.التوحيد : ص ۴۷ ح ۹ عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن أبيه عليهماالسلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۰ ح ۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۹۷ ح ۲۳ وراجع : تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۶۴ وروضة الواعظين : ص ۴۳ .

2.جامع الأخبار : ص ۳۹ ح ۲۷ وراجع : التوحيد : ص ۷۶ ح ۳۲ وبحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۴ وج ۹۵ ص ۴۴۵ ح ۱ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۸۲ ح ۲ عن الحسين بن سعيد وص ۸۵ ح ۷ ، التوحيد : ص ۱۰۴ ح ۱ و ص ۱۰۷ ح ۷ عن الحسين بن سعيد ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۶۶ ح ۳۲۰ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۴ ح ۸۲۱ وفيه «موجود» بدل «شيء» ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۰ ح ۹ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
42

وَ مِن تَناوُلِهِ بِحُدودِ المَخلوقينَ أَبعَدُ . ۱

۳۵۶۳.الإمام الحسين عليه السلام :أَصِفُ إِلهي بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ ، وأُعَرِّفُهُ بِما عَرَّفَ بِهِ نَفسَهُ ؛ لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ ، فَهُوَ قَريبٌ غَيرُ مُلتَصِقٍ ، وبَعيدٌ غَيرُ مُتَقَصٍّ ، يُوَحَّدُ ولا يُبَعَّضُ ، مَعروفٌ بِالآياتِ ، مَوصوفٌ بِالعَلاماتِ ، لا إِلهَ إِلّا هُوَ الكَبيرُ المُتَعالُ . ۲

۳۵۶۴.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ اللّهَ لا يُوصَفُ ، وكَيفَ يُوصَفُ وقَد قالَ في كتابِهِ : «وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ»۳ !! فَلا يوصَفُ بِقَدرٍ إِلّا كانَ أَعظَمَ مِن ذلِكَ . ۴

۳۵۶۵.الإمام الكاظم عليه السلام :مَن ظَنَّ بِاللّهِ الظُّنونَ هَلَكَ ، فَاحذَروا في صِفاتِهِ مِن أَن تَقِفوا لَهُ عَلى حَدٍّ تَحُدّونَهُ بِنَقصٍ أَو زِيادَةٍ ، أَو تَحريكٍ أَو تَحَرُّكٍ ، أَو زَوالٍ أَوِ استِنزالٍ ، أَو نُهوضٍ أَو قُعودٍ ؛ فَإِنَّ اللّهَ جلّ وعزّ عَن صِفَةِ الواصِفينَ ، ونَعتِ النّاعِتينَ ، وتَوَهُّمِ المُتَوَهِّمينَ . ۵

۳۵۶۶.الإمام الرضا عليه السلامـ لَمّا سَمِعَ كَلاما فِي التَّشبيهِ ، خَرَّ ساجِدا وقالَ ـ :سُبحانَكَ ما عَرَفوكَ ولا وَحَّدوكَ ، فَمِن أَجلِ ذلِكَ وَصَفوك ، سُبحانَكَ لو عَرَفوكَ لَوَصفوكَ بِما وَصَفتَ بِهِ نَفسَكَ . ۶

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۸ ح ۳۴ .

2.التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۳ وفيه «منفصل» بدل «متقصّ» وكلاهما عن عكرمة ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۶۴ عن يزيد بن رويان نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۷ ح ۲۴ .

3.الأنعام : ۹۱ ، الزمر : ۶۷ .

4.الكافي :ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۱۱ عن الفضيل بن يسار وج ۲ ص ۱۸۲ ح ۱۶ ، التوحيد : ص ۱۲۸ ح ۶ وفيه «بقدرة» بدل «بقدر» وكلاهما عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام ، المؤمن : ص ۳۰ ح ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۲ ح ۸ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۵ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۸۳ ح ۱۸ وليس فيه «تحريك» و«استنزال» ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۲۷ ح ۲۶۴ كلّها عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۱۱ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۱ ح ۳ ، التوحيد : ص ۱۱۴ ح ۱۳ كلاهما عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز ومحمّد بن الحسين ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۴۰ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 132589
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي