449
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

فَتُشهِدُ الرُّسُلُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَيَشهَدُ بِصِدقِ الرُّسُلِ وتَكذيبِ مَن جَحَدَها مِنَ الاُمَمِ ، فَيَقولُ لِكُلِّ اُمَّةٍ مِنهُم : بَلى «فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» أي مُقتَدِرٌ عَلى شَهادَةِ جَوارِحِكُم عَلَيكُم بِتَبليغِ الرُّسُلِ إلَيكُم رِسالاتِهِم ، وكَذلِكَ قالَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ : «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا» ، فَلا يَستَطيعونَ رَدَّ شَهادَتِهِ خَوفاً مِن أن يَختِمَ اللّهُ عَلى أفواهِهِم، وأن تَشهَدَ عَلَيهِم جَوارِحُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ . ۱

۴۶۱۴.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا»ـ :نَحنُ الشُّهودُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ . ۲

۴۶۱۵.مجمع البيان :قَولُهُ : «وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا» يَعني يَومَ القِيامَةِ ، بَيَّنَ سُبحانَهُ أنَّهُ يَبعَثُ فيهِ مِن كُلِّ اُمَّةٍ شَهيداً ، وهُمُ الأَنبياءُ وَالعُدولُ مِن كُلِّ عَصرٍ ؛ يَشهَدونَ عَلَى النّاسِ بِأَعمالِهِم .
وقالَ الصّادِقُ عليه السلام : لِكُلِّ زَمانٍ واُمَّةٍ إمامٌ ، تُبعَثُ كُلُّ اُمَّةٍ مَعَ إمامِها . ۳

۴۶۱۶.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا»ـ :نَزَلَت في اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله خاصَّةً ، في كُلِّ قَرنٍ مِنهُم إمامٌ مِنّا شاهِدٌ عَلَيهِم ، ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله شاهِدٌ عَلَينا . ۴

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۶۶ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۰۱ ح ۱ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۷۹ عن أبي حمزة الثمالي، بحارالأنوار : ج ۲۳ ص ۳۵۱ ح ۶۵ .

3.مجمع البيان : ج ۶ ص ۵۸۳، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۲۵۹ ح ۱۶ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۸۸وليس فيه صدره إلى «بأعمالهم» ، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۳۰۸ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۰ ح ۱، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۲ كلاهما عن سماعة ، بحارالأنوار : ج۷ ص ۲۸۳ ح ۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
448

أنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ إذا قَرَأَ هذِهِ الآيَةَ فاضَت عَيناهُ . ۱

۴۶۱۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مِمّا أعطَى اللّهُ اُمَّتي وفَضَّلَهُم بِهِ عَلى سائِرِ الاُمَمِ ... كانَ إذا بَعَثَ نَبِيّا جَعَلَهُ شَهيدا عَلى قَومِهِ ، وإنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى جَعَلَ اُمَّتي شُهَداءَ عَلَى الخَلقِ حَيثُ يَقولُ : «لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ»۲ . ۳

۴۶۱۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في حَديثٍ طَويلٍ يَذكُرُ فيهِ أحوالَ أهلِ المَحشَرِ ـ :ثُمَّ يَجتَمِعونَ في مَوطِنٍ آخَرَ فَيُستَنطَقونَ ، فَيَفِرُّ بَعضُهُم مِن بَعضٍ ، فَذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ * وَ صَاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ»۴ ، فَيُستَنطَقونَ فَلا يَتَكَلَّمونَ «إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَ قَالَ صَوَابًا»۵ ، فَيَقومُ الرُّسُلُ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِم فَيَشهَدونَ في هذَا المَوطِنِ ، فَذلِكَ قَولُهُ : «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا» . ۶

۴۶۱۳.عنه عليه السلامـ في حَديثٍ طَويلٍ يَذكُرُ فيهِ أحوالَ أهلِ المَوقِفِ ـ :فَيُقامُ الرُّسُلُ فَيُسأَلونَ عَن تَأدِيَةِ الرِّسالاتِ الَّتي حَمَلوها إلى اُمَمِهِم ، فَأَخبَروا أنَّهُم قَد أدَّوا ذلِكَ إلى اُمَمِهِم ، وتُسأَلُ الاُمَمُ فَتَجحَدُ ، كَما قالَ اللّهُ تَعالى : «فَلَنَسْئلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئلَنَّ الْمُرْسَلِينَ»۷ ، فَيقولونَ : «مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَ لَا نَذِيرٍ»۸ .

1.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۱۵۶ نقلاً عن عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وراجع : التبيان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۱۷۴ .

2.الحجّ : ۷۸ .

3.قرب الإسناد : ص ۸۴ ح ۲۷۷ عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص۴۴۳ ح ۴ .

4.عبس : ۳۴ ـ ۳۶ .

5.النبأ : ۳۸ .

6.التوحيد : ص ۲۶۱ ح ۵ عن أبي معمر السعداني، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۱۱۸ ح ۵۵ .

7.الأعراف : ۶ .

8.المائدة : ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 154300
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي