127
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

«أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَاهُنَا ءَامِنِينَ * فِى جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ * وَ زُرُوعٍ وَ نَخْلٍ طَـلْعُهَا هَضِيمٌ * وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ * فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ * وَلَا تُطِيعُواْ أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَ لَا يُصْلِحُونَ » . ۱

الحديث

۵۰۵۲.دعائم الإسلام:عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أنَّهُ سُئِلَ عَنِ الصَّلاةِ عَلى كُدسِ ۲ الحِنطَةِ ؟ فَنَهى عَن ذلِكَ، فَقيلَ لَهُ : فَإِذَا افتُرِشَ فَكانَ كَالسَّطحِ؟ فَقالَ : لا يُصَلّى عَلى شَيءٍ مِنَ الطَّعامِ ، فَإِنَّما هُوَ رِزقُ اللّه ِ لِخَلقِهِ ونِعمَتُهُ عَلَيهِم ، فَعَظِّموهُ ولا تَطَؤوهُ ولا تَستَهينوا بِهِ ، فَإِنَّ قَوما فيمَن كانَ قَبلَكُم وَسَّعَ اللّه ُ عَلَيهِم في أرزاقِهِم ، فَاتَّخَذوا مِنَ الخُبزِ النَّقِيِ مِثلَ الأَفهارِ ۳ فَجَعَلوا يَستَنجونَ ۴ بِهِ ، فَابتَلاهُمُ اللّه ُ عز و جلبِالسِّنينَ وَالجوعِ ، فَجَعَلوا يَتَتَبَّعونَ ما كانوا يَستَنجونَ بِهِ فَيَأكُلونَهُ ، فَفيهِم نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَـئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» . ۵

۵۰۵۳.دعائم الإسلام:عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أنَّهُ قالَ : كانَ أبي عليه السلام إذا رَأى شَيئا مِنَ الطَّعامِ في مَنزِلِهِ قَد رُمِيَ بِهِ ، نَقَصَ مِن قوتِ أهلِهِ مِثلَهُ .
وكانَ يَقولُ في قَولِ اللّه ِ عز و جل : «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَـئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَارَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» ، قالَ : هُم أهلُ القَريَةِ ، كانَ اللّه ُ عز و جل قَد أوسَعَ عَلَيهِم في مَعايِشِهِم فَاستَخشَنُوا الاِستِنجاءَ بِالحِجارَةِ ، وَاستَعمَلوا مِن الخُبزِ ۶ مِثلَ الأَفهارِ ، وكانوا يَستَنجونَ بِها . فَبَعَثَ اللّه ُ عَلَيهِم دَوابَّ أصغَرَ مِنَ الجَرادِ ، فَلَم تَدَع لَهُم شَيئا مِمّا خَلَقَهُ اللّه ُ مِن شَجَرٍ ولا نَباتٍ إلّا أكَلَتهُ ، فَبَلَغَ بِهِمُ الجَهدُ إلى أن رَجَعوا إلَى الَّذي كانوا يَستَنجونَ بِهِ مِنَ الخُبزِ ، فَيَأكُلونَهُ . ۷

1.الشعراء : ۱۴۶ ـ ۱۵۲ .

2.الكُدسُ : ما يجمع من الطعام في البيدر (المصباح المنير : ص ۵۲۷ «كدس» ) .

3.الفِهْر: الحَجَر (النهاية: ج ۳ ص ۴۸۱ «فهر») .

4.استَنجَيت : غَسلتُ مَوضِع النَّجو [أي الغائط] أو مَسَحتُه بحَجَر أو مَدَر (المصباح المنير : ص ۵۹۵ «نجا») .

5.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۹۸ ح ۱۶ .

6.في المصدر: «من خبزة»، والتصويب من بعض نسخ المصدر المنقولة في الهامش وكما في بحار الأنوار.

7.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۴۳۱ ح ۱۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
126

الحديث

۵۰۵۰.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ البَغيَ وَالزّورَ يوتِغانِ ۱ المَرءَ في دينِهِ ودُنياهُ ، ويُبدِيانِ خَلَلَهُ عِندَ مَن يَعيبُهُ. ۲

۵۰۵۱.عنه عليه السلام :اِحذَرِ العَسفَ ۳ وَالحَيفَ ۴ ؛ فَإِنَّ العَسفَ يَعودُ بِالجَلاءِ ، وَالحَيفَ يَدعو إلَى السَّيفِ. ۵

2 / 3

الكُفرانُ

الكتاب

«وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَـئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» . ۶

«لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِى مَسْكَنِهِمْ ءَايَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَ شِمَالٍ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَ اشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَ رَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُواْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَ بَدَّلْنَـهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شَىْ ءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُواْ وَ هَلْ نُجَازِى إِلَّا الْكَفُورَ * وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَ قَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَ أَيَّامًا ءَامِنِينَ * فَقَالُواْ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَ مَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَايَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ» . ۷

1.يوتِغُ : يُهلِكُ (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۹ «وتغ» ) .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۴۸ ، وقعة صفّين : ص۴۹۳ وفيه « يغنيه » بدل « يعيبه » ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۰۸ ح۵۵۸ .

3.العَسْفُ : الجَورُ (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۶ «عسف» ) .

4.الحَيفُ : الجَورُ والظُلم (النهاية : ج ۱ ص ۴۶۹ «حيف» ) .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۷۶ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۵ ، روضة الواعظين : ص ۵۱۱ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۸۸ ح۶۹۳ .

6.النحل : ۱۱۲ .

7.سبأ : ۱۵ ـ ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179394
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي