149
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

المدخل

«الإيمان» لغةً

«الإيمان» مصدر من مادّة «أ م ن» ، و يدلّ على معنيين متقاربين ، و هما : سكون القلب ، والتصديق ؛ لأنّ الإنسان إنّما يصدّق ويشهد بالشيء الّذي يثق به ويسكن قلبه إليه .
يقول ابن فارس في هذا المجال :
الهَمزَةُ وَالميمُ وَالنّونُ أصلانِ مُتَقارِبانِ ، أحَدُهُما : الأَمانَةُ الَّتي هِي ضِدُّ الخِيانَةِ ، ومَعناها سُكونُ القَلبِ . وَالآخَرُ : التَّصديقُ . وَالمَعنِيانِ كَما قُلنا مُتَدانِيانِ . ۱
يصرّح الخليل بن أحمد الفراهيدي بشأن المعنى اللغوي ل «الإيمان» قائلاً :
الإِيمانُ : التَّصديقُ نَفسُهُ ، وَقولُهُ تَعالى : «وَ مَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا»۲ أي بِمُصَدِّقٍ . ۳
ويذكر أبو منصور الأزهري في معرض بيانه لمعنى الإيمان :
وأَمَّا «الإِيمانُ» فَهُوَ مَصدَرُ آمَنَ يُؤمِنُ إيمانا فَهُوَ مُؤمِنٌ . وَاتَّفَقَ أهلُ العِلمِ مِنَ اللُّغَوِيّينَ وغَيرِهِم أنَّ «الإِيمانَ» مَعناهُ التَّصديقُ . ۴
بناءً على ذلك ، فإنّ مادّة «أمن» لها معنيان متقاربان ، ولكنّ كلمة «الإيمان» في اللغة بمعنى التصديق الّذي يشمل التصديق القلبي واللساني والعملي .
وما ذكره الفيروز آبادي من أنّ الايمان : «الثقة وإظهار الخضوع وقبول الشريعة» ۵ اشارة إلى هذا المعنى .

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۱۳۳ .

2.يوسف : ۱۷ .

3.ترتيب كتاب العين : ص ۵۶ .

4.تهذيب اللغة : ج ۱ ص ۲۱۰ ؛ وراجع: لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۳ .

5.القاموس المحيط : ج ۴ ص ۹۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
148
  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179340
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي