۵۲۷۹.الكافي عن إسماعيل الجعفي :دَخَلَ رَجُلٌ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام ومَعَهُ صَحيفَةٌ ، فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : هذِهِ صَحيفَةُ مُخاصِمٍ يَسأَلُ عَنِ الدّينِ الَّذي يُقبَلُ فيهِ العَمَلُ ، فَقالَ : رَحِمَكَ اللّه ُ هذَا الَّذي اُريدُ .
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وتُقِرُّ بِما جاءَ مِن عِندِ اللّه ِ ، وَالوِلايَةُ لَنا أهلَ البَيتِ ، وَالبَراءَةُ مِن عَدُوِّنا ، وَالتَّسليمُ لِأَمرِنا وَالوَرَعُ وَالتَّواضُعُ ، وَانتِظارُ قائِمِنا فَإِنَّ لَنا دَولَةً إذا شاءَ اللّه ُ جاءَ بِها . ۱
۵۲۸۰.رجال الكشّي عن أبي سلمة الجمال :دَخَلَ خالِدٌ البَجَلِيُّ عَلى أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام وأنَا عِندَهُ فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ إنّي اُريدُ أن أصِفَ لَكَ دينِيَ الَّذي أدينُ اللّه َ بِهِ ، وقَد قالَ لَهُ قَبلَ ذلِكَ : إنّي اُريدُ أن أسأَلَكَ ، فَقالَ لَهُ : سَلني ، فَوَ اللّه ِ لا تَسأَلُني عَن شَيءٍ إلّا حَدَّثتُكَ بِهِ عَلى حَدِّهِ لا أكتُمُهُ .
قالَ : إنَّ أوَّلَ ما اُبدي أنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَيسَ إلهٌ غَيرَهُ .
قالَ : فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : كَذلِكَ رَبُّنا لَيسَ مَعَهُ إلهٌ غَيرُهُ .
ثُمَّ قالَ : وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ .
قالَ : فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : كَذلِكَ مُحَمَّدٌ ، عَبدُ اللّه ِ مُقِرٌّ لَهُ بِالعُبودِيَّةِ ورَسولُهُ إلى خَلقِهِ .
ثُمَّ قالَ : وأشهَدُ أنَّ عَلِيّاً عليه السلام كانَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ المَفروضَةِ عَلَى العِبادِ مِثلُ ما كانَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله عَلَى النّاسِ .
قالَ : كَذلِكَ كانَ عليه السلام .
قالَ : وأشهَدُ أنَّهُ كانَ لِلحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بَعدَ عَلِيٍّ عليه السلام مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلَى الخَلقِ مِثلُ ما كانَ لِمُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِما .
فَقالَ : كَذلِكَ كانَ الحَسَنُ .
قالَ : وأشهَدُ أنَّهُ كانَ لِلحُسَينِ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلَى الخَلقِ بَعدَ الحَسَنِ ما كانَ لِمُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ عليهم السلام .
قالَ : فَكَذلِكَ كانَ الحُسَينُ .
قالَ : وأشهَدُ أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ كانَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلى جَميعِ الخَلقِ كَما كانَ لِلحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : كَذلِكَ كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ .
قالَ : وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام كانَ لَهُ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ عَلَى الخَلقِ مِثلُ ما كانَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ .
قالَ : فَقالَ : كَذلِكَ كانَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ .
قالَ : وأشهَدُ أنَّكَ أورَثَكَ اللّه ُ ذلِكَ كُلَّهُ .
قالَ : فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : حَسبُكَ اسكُتِ الآنَ ، فَقَد قُلتَ حَقّاً ، فَسَكَتُّ .
فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : ما بَعَثَ اللّه ُ نَبِيّاً لَهُ عَقِبٌ وذُرِّيَّةٌ إلّا أجرى لِاخِرِهِم مِثلَ ما أجرى لِأَوَّلِهِم ، وإنّا نَحنُ ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، أجرى لِاخِرِنا مِثلَ ما أجرى لِأَوَّلِنا ، ونَحنُ عَلى مِنهاجِ نَبِيِّنا صلى الله عليه و آله ، لَنا مِثلُ ما لَهُ مِنَ الطّاعَةِ الواجِبَةِ. ۲