267
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
266

۵۳۹۸.عنه عليه السلام :إنَّ الإِيمانَ يَبدَأُ لُمظَةً بَيضاءَ فِي القَلبِ ، فَكُلَّمَا ازدادَ الإِيمانُ عِظَما ازدادَ ذلِكَ البَياضُ ، فَإِذَا استُكمِلَ الإِيمانُ ابيَضَّ القَلبُ كُلُّهُ . ۱

۵۳۹۹.الإمام الصادق عليه السلام :المُؤمِنُ مُؤمِنانِ : مُؤمِنٌ وَفى للّه ِِ بِشُروطِهِ الَّتي شَرَطَها عَلَيهِ ، فَذلِكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا ، وذلِكَ مَن يَشفَعُ ولا يُشفَعُ لَهُ ، وذلِكَ مِمَّن لا تُصيبُهُ أهوالُ الدُّنيا ولا أهوالُ الآخِرَةِ . ومُؤمِنٌ زَلَّت بِهِ قَدَمٌ، فَذلِكَ كَخامَةِ الزَّرعِ كَيفَما كَفَأَتهُ الرّيحُ انكَفَأَ ، وذلِكَ مِمَّن تُصيبُهُ أهوالُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ويُشفَعُ لَهُ، وهُوَ عَلى خَيرٍ. ۲

۵۴۰۰.الكافي عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : إنَّ لِلإِيمانِ دَرَجاتٍ ومَنازِلَ ، يَتَفاضَلُ المُؤمِنونَ فيها عِندَ اللّه ِ؟
قالَ : نَعَم . قُلتُ : صِفهُ لي رَحِمَكَ اللّه ُ حَتّى أفهَمَهُ .
قالَ : إنَّ اللّه َ سَبَّقَ بَينَ المُؤمِنينَ كَما يُسَبَّقُ بَينَ الخَيلِ يَومَ الرِّهانِ ، ثُمَّ فَضَّلَهُم عَلى دَرَجاتِهِم فِي السَّبقِ إلَيهِ ، فَجَعَلَ كُلَّ امرِىً?مِنهُم عَلى دَرَجَةِ سَبقِهِ لا يَنقُصُهُ فيها مِن حَقِّهِ ، ولا يَتَقَدَّمُ مَسبوقٌ سابِقاً ، ولا مَفضولٌ فاضِلاً ، تَفاضَلَ بِذلِكَ أوائِلُ هذِهِ الاُمَّةِ وأواخِرُها ، ولَو لَم يَكُن لِلسّابِقِ إلَى الإِيمانِ فَضلٌ عَلَى المَسبوقِ إذاً لَلَحِقَ آخِرُ هذِهِ الاُمَّةِ أوَّلَها . نَعَم ولَتَقَدَّموهُم إذا لَم يَكُن لِمَن سَبَقَ إلَى الإِيمانِ الفَضلُ عَلى مَن أبطَأَ عَنهُ ، ولكِن بِدَرَجاتِ الإِيمانِ قَدَّمَ اللّه ُ السّابِقينَ وبِالإِبطاءِ عَنِ الإِيمانِ أخَّرَ اللّه ُ المُقَصِّرينَ ، لِأَنّا نَجِدُ مِنَ المُؤمِنينَ مِنَ الآخِرينَ مَن هُوَ أكثَرُ عَمَلاً مِنَ الأَوَّلينَ ، وأكثَرُهُم صَلاةً وصَوماً وحَجّاً وزَكاةً وجِهاداً وإنفاقاً ، ولَو لَم يَكُن سَوابِقُ يَفضُلُ بِهَا المُؤمِنونَ بَعضُهُم بَعضاً عِندَ اللّه ِ لَكانَ الآخِرونَ بِكَثرَةِ العَمَلِ مُقَدَّمينَ عَلَى الأَوَّلينَ ، ولكِن أبَى اللّه ُ عز و جل أن يُدرِكَ آخِرُ دَرَجاتِ الإِيمانِ أوَّلَها ، ويُقَدَّمَ فيها مَن أخَّرَ اللّه ُ أو يُؤَخَّرَ فيها مَن قَدَّمَ اللّه ُ .
قُلتُ : أخبِرني عَمّا نَدَبَ اللّه ُ عز و جل المُؤمِنينَ إلَيهِ مِنَ الاِستِباقِ إلَى الإِيمانِ .
فَقالَ : قَولُ اللّه ِ عز و جل : « سَابِقُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ»۳ وقالَ : « السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ »۴ وقالَ : « وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَـنٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُواْ عَنْهُ »۵ فَبَدَأَ بِالمُهاجِرينَ الأَوَّلينَ عَلى دَرَجَةِ سَبقِهِم ، ثُمَّ ثَنّى بِالأَنصارِ ثُمَّ ثَلَّثَ بِالتّابِعينَ لَهُم بِإِحسانٍ ، فَوَضَعَ كُلَّ قَومٍ عَلى قَدرِ دَرَجاتِهِم ومَنازِلِهِم عِندَهُ ثُمَّ ذَكَرَ ما فَضَّلَ اللّه ُ عز و جلبِهِ أولِياءَهُ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ فَقالَ عز و جل : «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ» إلى آخِرِ الآيَةِ ۶ ، وقالَ : « وَ لَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ »۷ وقالَ : « انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لَلْاخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَ أَكْبَرُ تَفْضِيلاً »۸ وقالَ : « هُمْ دَرَجَـتٌ عِندَ اللَّهِ »۹ وقالَ : « وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍ فَضْلَهُ»۱۰ وقالَ : « الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ »۱۱ وقالَ : «وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً»۱۲ وقالَ : « لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قَاتَلَ أُوْلَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَ قَاتَلُواْ»۱۳ وقالَ : « يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ »۱۴ وقالَ : « ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لَا نَصَبٌ وَ لَا مَخْمَصَةٌ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَا يَطَـ?ونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَ لَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلَا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ »۱۵ وقالَ : « وَ مَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ »۱۶ وقالَ : « فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ »۱۷ فَهذا ذِكرُ دَرَجاتِ الإِيمانِ ومَنازِلِهِ عِندَ اللّه ِ عز و جل . ۱۸

1.شعب الإيمان : ج ۱ ص ۷۰ ح ۳۸ ، الزهد لابن المبارك : ص ۵۰۴ ح ۱۴۴۰ ، الإيمان لابن أبي شيبة : ص ۱۹ ح ۸ كلاهما نحوه وكلّها عن عبد اللّه بن عمرو بن هند ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۰۶ ح ۱۷۳۴ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۲۴۸ ح ۲ عن خضر بن عمرو ، بحارالأنوار : ج ۶۷ ص ۱۹۲ ح ۲ .

3.الحديد : ۲۱ .

4.الواقعة ۱۰ و ۱۱ .

5.التوبة : ۱۰۰.

6.البقرة : ۲۵۳ .

7.الإسراء : ۵۵.

8.الإسراء : ۲۱.

9.آل عمران : ۱۶۳.

10.هود : ۳ .

11.التوبة : ۲۰ .

12.النساء : ۹۵ و ۹۶ .

13.الحديد : ۱۰ .

14.المجادلة : ۱۱.

15.التوبة : ۱۲۰.

16.البقرة : ۱۱۰ والمزّمل : ۲۰.

17.الزلزلة : ۷ و ۸ .

18.الكافي : ج ۲ ص ۴۰ ح۱ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۰۸ ح ۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 203571
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي