35
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

الفصل الثّاني : موجبات الأمانة

2 / 1

صِدقُ الإِيمانِ

الكتاب

«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ... وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَاعُونَ» . ۱

الحديث

۴۷۵۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أداءُ الحُقوقِ وحِفظُ الأَماناتِ ، ديني ودينُ النَّبِيّينَ مِن قَبلي . ۲

۴۷۵۷.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الأَمانَةَ وَالوَفاءَ نَزَلا عَلَى ابنِ آدَمَ مَعَ الأَنبِياءِ فَاُرسِلوا بِهِ ، فَمِنهُم رَسولُ اللّه ِ ، ومِنهُم نَبِيٌّ ، ومِنهُم نَبِيٌّ رَسولٌ .
نَزَلَ القُرآنُ وهُوَ كَلامُ اللّه ِ ، ونَزَلَتِ العَرَبِيَّةُ وَالعَجَمِيَّةُ ، فَعَلِموا أمرَ القُرآنِ ، وعَلِموا أمرَ السُّنَنِ بِأَلسِنَتِهِم ، ولَم يَدَعِ اللّه ُ شَيئا مِن أمرِهِ مِمّا يَأتونَ ومِمّا يَجتَنِبونَ ـ وهِيَ الحُجَجُ عَلَيهِم ـ إلّا بَيَّنَهُ لَهُم ، فَلَيسَ أهلُ لِسانٍ إلّا وهُم يَعرِفونَ الحَسَنَ مِنَ القَبيحِ .
ثُمَّ الأَمانَةُ أوَّلُ شَيءٍ يُرفَعُ ويَبقى أثَرُها في جُذورِ قُلوبِ النّاسِ ، ثُمَّ يُرفَعُ الوَفاءُ وَالعَهدُ وَالذِّمَمُ وتَبقَى الكُتُبُ ، فَعالِمٌ يَعمَلُ ، وجاهِلٌ يَعرِفُها ويُنكِرُها ، حَتّى وَصَلَ إلَيَّ وإلى اُمَّتي ، فَلا يَهلِكُ عَلَى اللّه ِ إلّا هالِكٌ ، ولا يُغفِلُهُ إلّا تارِكٌ . ۳

1.المؤمنون : ۱ و ۸ .

2.تاريخ بغداد : ج ۱۲ ص ۴۲۴ الرقم ۶۸۷۰ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۲۰۹۵ .

3.تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۵۵ عن الحكم بن عمرو ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۴۷۹ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
34

۴۷۵۴.تهذيب الأحكام عن إسحاق :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام عَنِ الرَّجُلِ يَبعَثُ إلَى الرَّجُلِ يَقولُ لَهُ : اِبتَع لي ثَوبا ، فَيَطلُبُ لَهُ فِي السّوقِ ، فَيَكونُ عِندَهُ مِثلُ ما يَجِدُ لَهُ فِي السّوقِ ، فَيُعطيهِ مِن عِندِهِ ؟
قالَ : لا يَقرُبَنَّ هذا ولا يُدَنِّس نَفسَهُ ، إنَّ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَـلُومًا جَهُولًا»۱ ، وإن كانَ عِندَهُ خَيرٌ مِمّا يَجِدُ لَهُ فِي السّوقِ فَلا يُعطيهِ مِن عِندِهِ . ۲

۴۷۵۵.الكافي عن معاوية بن عمّار :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : الرَّجُلُ يَكونُ لي عَلَيهِ الحَقُّ فَيَجحَدُنيهِ ، ثُمَّ يَستَودِعُني مالاً ، ألي أن آخُذَ ما لي عِندَهُ ؟
قالَ : لا ، هذِهِ خِيانَةٌ . ۳

1.الأحزاب : ۷۲.

2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۵۲ ح ۹۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۸۱ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۹۸ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۹۷ ح ۴۳۸ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۸۶ ح ۳۶۹۷ ، وسائل الشيعة : ج ۱۲ ص ۲۰۵ ح ۲۲۵۰۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179351
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي