۵۷۴۰.عنه عليه السلام :المُؤمِنُ يَصمُتُ لِيَسلَمَ ، ويَنطِقُ لِيَغنَمَ ، لا يُحَدِّثُ أمانَتَهُ الأَصدِقاءَ ، ولا يَكتُمُ شَهادَتَهُ مِنَ البُعَداء ولا يَعمَلُ شَيئا مِنَ الخَيرِ رِياءً ، ولا يَترُكُهُ حَياءً ، إن زُكِّيَ خافَ مِمّا يَقولونَ ، ويَستَغفِرُ اللّه َ لِما لا يَعلَمونَ ، لا يَغُرُّهُ قَولُ مَن جَهِلَهُ ويَخافُ إحصاءَ ما عَمِلَهُ . ۱
۵۷۴۱.عنه عليه السلام :المُؤمِنُ نُطقُهُ ذِكرٌ ، وصَمتُهُ فِكرٌ ، ونَظَرُهُ اعتِبارٌ . ۲
۵۷۴۲.الإمام الباقر عليه السلام :كَأَنَّ المُؤمِنينَ هُمُ الفُقَهاءُ أهلُ فِكرَةٍ وعِبرَةٍ ، لَم يُصِمَّهُم عَن ذِكرِ اللّه ِ جَلَّ اسمُهُ ما سَمِعوا بِآذانِهِم ، ولَم يُعمِهِم عَن ذِكرِ اللّه ِ ما رَأَوا مِنَ الزِّينَةِ بِأَعيُنِهِم ، فَفازوا بِثَوابِ الآخِرَةِ كَما فازوا بِذلِكَ العِلمِ. ۳
۵۷۴۳.الإمام الصادقـ عَن أبيهِ عليهماالسلام ـ:قيلَ لَهُ: ما بالُ المُؤمِنِ أحَدُّ شَيءٍ ؟
فَقالَ : لِأَنَّ عِزَّ القُرآنِ في قَلبِهِ ، ومَحضَ الإِيمانِ في صَدرِهِ ، وهُوَ عَبدٌ مُطيعٌ للّه ِِ، ولِرَسولِهِ مُصَدِّقٌ .
قيلَ لَهُ : فَما بالُ المُؤمِنِ قَد يَكونُ أشَحَّ شَيءٍ ؟
قالَ : لِأَنَّهُ يَكسِبُ الرِّزقَ مِن حِلِّهِ ، ومَطلَبُ الحَلالِ عَزيزٌ ، فَلا يُحِبُّ أن يُفارِقَهُ شَيؤُهُ ۴ لِما يَعلَمُ مِن عِزِّ مَطلَبِهِ ، وإن هُوَ سَخَت نَفسُهُ لَم يَضَعهُ إلّا في مَوضِعِهِ .
قيلَ : فَما بالُ المُؤمِنِ قَد يَكونُ أنكَحَ شَيءٍ ؟
قالَ : لِحِفظِهِ فَرجَهُ عَن فُروجٍ لا تَحِلُّ لَهُ ، ولِكَي لا تَميلَ بِهِ شَهوَتُهُ هكَذا ولا هكَذا ، فَإِذا ظَفِرَ بِالحَلالِ اكتَفى بِهِ وَاستَغنى بِهِ عَن غَيرِهِ . ۵
1.الكافي : ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳ و ص ۱۱۱ ح ۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۸۲ ح ۸۰۲ كلّها عن أبي حمزة ، بحارالأنوار : ج ۶۷ ص ۲۷۰ ح ۲ .
2.إرشاد القلوب : ص ۸۳ .
3.الكافي: ج ۲ ص ۱۳۳ ح ۱۶ ، تنبيه الخواطر: ج ۲ ص ۱۹۳ كلاهما عن جابر، بحارالأنوار : ج ۷۳ ص ۳۶ ح ۱۷ .
4.في بعض النسخ : «كسبه» وفي بعضها : «سيبه» . والسَّيبُ : العطاء (هامش المصدر) .
5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۵۶۰ ح ۴۹۲۴ ، علل الشرائع : ص ۵۵۷ ح ۱ وفيه «عسر» بدل «عزّ» ، صفات الشيعة : ص ۱۰۵ ح ۴۲ نحوه ،بحارالأنوار : ج ۶۷ ص ۲۹۹ ح ۲۴ .