الفصل الثّاني : الاُنس بالناس
2 / 1
الحَثُّ عَلَى الاُنسِ
۵۸۳۰.الإمام الصادق عليه السلام :المُؤمِنُ آنِسُ الاُنسِ ، جَيِّدُ الجِنسِ ، مِن طينَتِنا أهلَ البَيتِ . ۱
۵۸۳۱.عيون اخبار الرضا عليه السلام عن ياسر الخادم :كانَ الرِّضا عليه السلام إذا كانَ خَلا جَمَعَ حَشَمَهُ ۲ كُلَّهُم عِندَهُ ، الصَّغيرَ وَالكَبيرَ ، فَيُحَدِّثُهُم ويَأنَسُ بِهِم ويُؤنِسُهُم . ۳
2 / 2
مُؤانَسَةُ الأَحياءِ وَالأَمواتِ
۵۸۳۲.الكافي عن حبّة العرني :خَرَجتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى الظَّهرِ ۴ ، فَوَقَفَ بِوادِي السَّلامِ كَأَنَّهُ مُخاطِبٌ لِأَقوامٍ ، فَقُمتُ بِقِيامِهِ حَتّى أعيَيتُ ، ثُمَّ جَلَستُ حَتّى مَلِلتُ ، ثُمَّ قُمتُ حَتّى نالَني مِثلُ ما نالَني أوَّلاً ، ثُمَّ جَلَستُ حَتّى مَلِلتُ ، ثُمَّ قُمتُ وجَمَعتُ رِدائي ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي قَد أشفَقتُ عَلَيكَ مِن طولِ القِيامِ ، فَراحَةَ ساعَةٍ ثُمَّ طَرَحتُ الرِّداءَ لِيَجلِسَ عَلَيهِ .
فَقالَ لي : يا حَبَّةُ ، إن هُوَ إلّا مُحادَثَةُ مُؤمِنٍ أو مُؤانَسَتُهُ .
قالَ : قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وإنَّهُم لَكَذلِكَ ؟
قالَ : نَعَم ، لَو كُشِفَ لَكَ لَرَأَيتَهُم حَلَقا حَلَقا مُحتَبينَ ۵ يَتَحادَثونَ .
فَقُلتُ : أجسامٌ أم أرواحٌ ؟ فَقالَ : أرواحٌ ، وما مِن مُؤمِنٍ يَموتُ في بُقعَةٍ مِن بِقاعِ الأَرضِ إلّا قيلَ لِروحِهِ : اِلحَقي بِوادِي السَّلامِ ، وإنَّها لَبُقعَةٌ مِن جَنَّةِ عَدنٍ . ۶
1.المحاسن : ج ۱ ص ۲۲۷ ح ۴۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۷۷ ح ۳ .
2.حَشَمُ الرَّجُلِ : خدَمُه ومن يغضب له (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۰۰ «حشم») .
3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۱۶۴ ح ۵ .
4.أي ظَهر الكوفة .
5.الاحتباءُ : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما مع ظهره (النهاية : ج ۱ ص ۳۳۵ «حبا») .
6.الكافي : ج ۳ ص ۲۴۳ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۲۳۴ ح ۲۶ .