الفصل الرّابع : ما لا ينبغي الاُنس به
أ ـ شَهَواتُ النَّفسِ
۵۸۹۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءٍ عَلَّمَهُ سَلمانَ الفارِسِيَّ ـ :إلهي قَد أنِستُ إلى نَفسي ، وقَذَفَتني فِي المَهالِكِ شَهَواتي ، وتَعاطَت ما تَعاطَت ، وطاوَعتُها فيما مَضى مِن عُمُري ولا أجِدُها تُطيعُني ، أدعوها إلى رُشدِها فَتَأبى أن تُطيعَني ، وأشكو إلَيكَ رَبِّ ما أشكو لِتُصرِخَني وتَستَنقِذَني . ۱
ب ـ دارُ الفَناءِ
۵۸۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :عَجِبتُ لِمَن عَرَفَ نَفسَهُ كَيفَ يَأنَسُ بِدارِ الفَناءِ . ۲
۵۸۹۶.عنه عليه السلام :كَفى واعِظا بِمَوتى عايَنتُموهُم ، حُمِلوا إلى قُبورِهِم غَيرَ راكِبينَ ... أنِسوا بِالدُّنيا فَغَرَّتهُم ، ووَثِقوا بِها فَصَرَعَتهُم . ۳
۵۸۹۷.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى سَلمانَ الفارِسِيِّ قَبلَ أيّامِ خِلافَتِهِ ـ :إنَّما مَثَلُ الدُّنيا مَثَلُ الحَيَّةِ ؛ لَيِّنٌ مَسُّها ، قاتِلٌ سَمُّها ... وكُن آنَسَ ما تَكونُ بِها ، أحذَرَ ما تَكونُ مِنها ؛ فَإِنَّ صاحِبَها كُلَّمَا اطمَأَنَّ فيها إلى سُرورٍ أشخَصَتهُ عَنهُ إلى مَحذورٍ ، أو إلى إيناسٍ أزالَتهُ عَنهُ إلى إيحاشٍ ! وَالسَّلامُ . ۴
1.مهج الدعوات : ص ۳۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۷۹ ح ۲۳ .
2.غرر الحكم : ج ۴ ص ۳۳۹ ح ۶۲۶۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۲۹ ح ۵۶۴۷ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۸ .
4.نهج البلاغة : الكتاب ۶۸ ، روضة الواعظين : ص ۴۸۳ وليس فيه ذيله من «أو إلى إيناسٍ ...» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۸۴ ح ۶۸۹ .