429
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

2 . أهمية الإنسان وقيمته

يمكن تقسيم الآيات والروايات الدالة على أهمية الإنسان وقيمته المتميزة في العالم إلى ستة أقسام :
أ ـ أوضح الآيات التي تدل على أهمية خلق الإنسان ، هي الآية التي يثني فيها اللّه ـ تعالى ـ على نفسه بعد خلق هذا الكائن المعقد ، فيقول ـ عز من قائل ـ : « فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ »۱ وجدير ذكره أن اللّه تعالى أثنى على نفسه مرة واحدة فقط باعتباره أحسن الخالقين وذلك عند خلق الإنسان .
ب ـ الآيات والروايات الدالة على كرامة الإنسان وتفضيله على المخلوقات الاُخرى . ۲
ج ـ الآيات والروايات التي تصرح بأن ما على الأرض ، بل كل العالم خلق للإنسان . ۳
د ـ الآيات والروايات الدالة على أن اللّه ـ تعالى ـ سخر للإنسان كل ما في السماوات والأرض . ۴
ه ـ الآيات والروايات التي بينت الخصائص الإيجابية للإنسان . ۵
و ـ الآيات والروايات التي تشير إلى موقع الإنسان الكامل وإنه يستطيع في مسيرته التكاملية أن يبلغ نقطة يصبح فيها مظهر الأسماء والصفات الإلهية وبذلك يصبح خليفة اللّه ومستحقا لسجود الملائكة وإمامتها . ۶

1.المؤمنون : ۱۴ .

2.راجع : ص ۴۷۳ (فضل الإنسان / الكرامة الإلهيّة) .

3.راجع : ص ۴۷۶ (فضل الإنسان / خلق ما في الأرض له) .

4.راجع : ص ۴۷۷ (فضل الإنسان / تسخير ما في السماوات والأرض له) .

5.راجع : ص ۵۰۱ (الفصل الخامس / خصائص الإنسان الحميدة) .

6.راجع : ص ۵۳۹ (الفصل التاسع / الإنسان الكامل) .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
428

الأنثروبوجيا من منظار القرآن والحديث

يعتبر موضوع الأنثروبوجيا من أهم المواضيع الإسلامية التي حظيت بالاهتمام في القرآن وروايات أهل البيت عليهم السلام من الزوايا المختلفة . وفي الحقيقة ، فإن ما جاء في النصوص الإسلامية حول العقيدة والأخلاق والعمل يرتبط بشكل ما مع موضوع الأنثروبوجيا ولكن هذه المباحث ليست قابلة كلّها للطرح تحت كلمة الإنسان .
والمباحث التي نطرحها هنا ، تمثل أهم مباحث الأنثروبوجيا من منظار القرآن والأحاديث الإسلامية وسنورد فيما يلي توضيحا موجزا لها قبل تناول نصوص الآيات والروايات .

1 . التعريف الإجمالي للإنسان

يمثل الإنسان من منظار القرآن الكريم موجودا مركبا من الجسم الذي تمتد جذوره في التراب والروح التي هي مظهر ذلك الأمر الإلهي .
وقد فسّرت روايات أهل البيت عليهم السلام الإنسان بأنّه مزيج من العقل والصورة أحيانا ومزيج من العقل والشهوة حينا آخر ، وبأنّه تركيب من العالمين العلوي والسفلي ثالثة ، وهذه التعاريف هي في الحقيقة تعبيرات اُخرى من تفسير الإنسان بالجسم والروح الإلهيّة .
كما فسر الإنسان في بعض الروايات بأنه كائن يتحرك بين اللّه تعالى والشيطان فإذا به يتجه نحو اللّه حينا وباتجاه الشيطان حينا آخر حتى ينخرط في النهاية في عداد أحباء اللّه ، أو أعدائه.
كما شبه الإنسان في بعض الروايات بميزان تهبط كفته أحيانا بفعل الجهل وترجح اُخرى نحو الكمال بواسطة العلم والمعرفة .
وممّا يجدر ذكره أن كل هذه التعاريف ، هي في الحقيقة تفسير إجمالي للإنسان وحقيقته المعقدة وليست تعريفا مفصلاً له .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179245
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي