«هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّـاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَـئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ» . ۱
«يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا» . ۲
الحديث
۵۹۳۹.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اللّه َ تَعالى خَلَقَ حَوّاءَ مِن فَضلِ الطّينَةِ الَّتي خَلَقَ مِنها آدَمَ . ۳
۵۹۴۰.تفسير العياشي عن أبي المقدام :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام : مِن أيِّ شَيءٍ خَلَقَ اللّه ُ حَوّاءَ ؟
فَقالَ : أيَّ شَيءٍ يَقولونَ هذَا الخَلقُ ؟ قُلتُ : يَقولونَ : إنَّ اللّه َ خَلَقَها مِن ضِلعٍ مِن أضلاعِ آدَمَ .
فَقالَ : كَذَبوا ، أكانَ اللّه ُ يُعجِزُهُ أن يَخلُقَها مِن غَيرِ ضِلعِهِ ؟! فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسول اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، من أيِّ شَيءٍ خَلَقَها ؟
فَقالَ : أخبَرَني أبي ، عَن آبائِهِ قالَ : قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى قَبَضَ قَبضَةً مِن طينٍ فَخَلَطَها بِيَمينِهِ وكِلتا يَدَيهِ يَمينٌ فَخَلَقَ مِنها آدَمَ ، وفَضَلَت فَضلَةٌ مِنَ الطّينِ فَخَلَقَ مِنها حَوّاءَ . ۴
۵۹۴۱.كتاب من لا يحضره الفقيه :رُوِيَ عَن زُرارَةَ أنَّهُ قالَ : سُئِلَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام عَن خَلقِ حَوّاءَ ، وقيلَ لَهُ : إنَّ اُناساً عِندَنا يَقولونَ : إنَّ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ خَلَقَ حَوّاءَ مِن ضِلعِ آدَمَ الأَيسَرِ الأَقصى .
فَقالَ : سُبحانَ اللّه ِ وتَعالى عَن ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً ، أ يَقولُ مَن يَقولُ هَذا ، إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى لَم يَكُن لَهُ مِنَ القُدرَةِ ما يَخلُقُ لِادَمَ زَوجَةً مِن غَيرِ ضِلعِهِ ، ويَجعَلُ لِلمُتَكَلِّمِ مِن أهلِ التَّشنيعِ سَبيلاً إلَى الكَلامِ ، أن يَقولَ إنَّ آدَمَ كانَ يَنكِحُ بَعضُهُ بَعضاً إذا كانَت مِن ضِلعِهِ ، ما لِهؤُلاءِ حَكَمَ اللّه ُ بَينَنا و بَينَهُم .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى لَمّا خَلَقَ آدَمَ عليه السلام مِن طينٍ ، وأمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدوا لَهُ ، أَلقى عَلَيهِ السُّباتَ ثُمَّ ابتَدَعَ لَهُ حَوّاءَ ، فَجَعَلَها في مَوضِعِ النُّقرَةِ الَّتي بَينَ وَرِكَيهِ ۵ ، وذلِكَ لِكَي تَكونَ المَرأَةُ تَبَعاً لِلرَّجُلِ ، فَأَقبَلَت تَتَحَرَّكُ فَانتَبَهَ لِتَحَرُّكِها ، فَلَمَّا انتَبَهَ نودِيَت أن تَنَحَّي عَنهُ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهَا نَظَرَ إِلى خَلقٍ حَسَنٍ يُشبِهُ صُورَتَهُ غَيرَ أنَّها اُنثى ، فَكَلَّمَها فَكَلَّمَتهُ بِلُغَتِهِ ، فَقالَ لَها : مَن أنتِ ؟ قالَت : خَلقٌ خَلَقَنِي اللّه ُ كَما تَرى .
فَقالَ آدَمُ عليه السلام عِندَ ذلِكَ : يا رَبِّ ما هَذَا الخَلقُ الحَسَنُ الَّذي قَد آنَسَني قُربُهُ وَالنَّظَرُ إلَيهِ ؟
فَقالَ اللّه ُ تَبارَك وتَعالى : يا آدَمُ هذِهِ أمَتي حَوّاءُ ، أفَتُحِبُّ أن تَكونَ مَعَكَ تُؤنِسُكَ وتُحَدِّثُكَ وتَكونَ تَبَعاً لِأَمرِكَ؟
فَقالَ : نَعَم يا رَبِّ ولَكَ عَلَيَّ بِذلِكَ الحَمدُ وَالشُّكرُ ما بَقيتُ ... . ۶
1.الأعراف : ۱۸۹ .
2.النساء : ۱ .
3.مجمع البيان : ج ۳ ص ۵ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۹۹ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۹۹ .
4.تفسير العياشي : ج ۱ ص ۲۱۶ ح ۷ ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۱۱۶ ح ۴۶ .
5.الوَرِكُ ـ بالفتح والكسر ـ : ما فوق الفَخِذ (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۲۷ «ورك») .
6.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۷۹ ح ۴۳۳۶ ، علل الشرائع : ص ۱۷ ح ۱، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۲۲۱ ح ۱ .