465
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

۵۹۵۶.الإمام الصادق عليه السلام :سُئِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام عَن مُتَشابِهِ الخَلقِ ، فَقالَ :
هُوَ عَلى ثَلاثَةِ أوجُهٍ : فَمِنهُ خَلقُ الاِختِراعِ؛ كَقَولِهِ سُبحانَهُ : «خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ»۱ ، وخَلقُ الاِستِحالَةِ ؛ قَولُهُ تَعالى : «يَخْلُقُكُمْ فِى بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِى ظُـلُمَاتٍ ثَلَاثٍ» وقَولُهُ: «هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ» الآيَةَ ، وأمّا خَلقُ التَّقديرِ؛ فَقَولُهُ لِعيسى عليه السلام : «وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ» الآيَةَ ۲ . ۳

۵۹۵۷.عنه عليه السلام :إنَّما صارَت سِهامُ المَواريثِ مِن سِتَّةِ أسهُمٍ لا يَزيدُ عَلَيها ، لِأَنَّ الإِنسانَ خُلِقَ مِن سِتَّةِ أشياءَ ، وهُوَ قَولُ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ : «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ» الآيَةَ . ۴

۵۹۵۸.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«لَقَد خَلَقنا الإِنسانَ فِي كَبَدٍ»ـ :يَعني مُنتَصِبا في بَطنِ اُمِّهِ ؛ مَقاديمُهُ إلى مُقاديمِ اُمِّهِ ومَآخيرُهُ إلى مَآخيرِ اُمِّهِ ، غِذاؤُهُ مِمّا تَأكُلُ اُمُّهُ ويَشرَبُ مِمّا تَشرَبُ اُمُّهُ ، تُنَسِّمُهُ تَنسيما ، وميثاقُهُ الَّذي أخَذَهُ اللّه ُ عَلَيهِ بَينَ عَينَيهِ ، فَإِذا دَنا وِلادَتُهُ أتاهُ مَلَكٌ يُسَمَّى الزّاجِرَ ، فَيَزجُرُهُ فَيَنقَلِبُ . ۵

1.الأعراف : ۵۴ .

2.المائدة : ۱۱۰ .

3.بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۳۳ ح ۲ وج ۹۳ ص ۱۷ كلاهما نقلاً عن تفسير النعماني .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۲۵۹ ح ۵۶۰۴ ، علل الشرائع : ص ۵۶۷ ح ۱ عن ابن أبي عمير عن غير واحد نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۰۴ ص ۳۳۳ ح ۵ .

5.المحاسن : ج ۲ ص ۱۴ ح ۱۰۸۵ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۲۵۴ نحوه وكلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۲ ح ۲۳ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
464

۵۹۵۳.عنه عليه السلام :إنَّ اللّه َ تَعالى خَلَقَ خَلّاقينَ ، فَإِذا أرادَ أن يَخلُقَ خَلقا أمَرَهُم فَأَخَذوا مِنَ التُّربَةِ الَّتي قالَ في كِتابِهِ : «مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى»۱ فَعَجَنَ النُّطفَةَ بِتِلكَ التُّربَةِ الَّتي يَخلُقُ مِنها بَعدَ أن أسكَنَها الرَّحِمَ أربَعينَ لَيلَةً ، فَإِذا تَمَّت لَها أربَعَةُ أشهُرٍ قالوا : يا رَبِّ نَخلُقُ ماذا ؟ فَيَأمُرُهُم بِما يُريدُ مِن ذَكَرٍ أو اُنثى ، أبيَضَ أو أسوَدَ . ۲

۵۹۵۴.تفسير القميّـ في قَولِهِ :«وَ قَد خَلَقَكُمْ أَطوارًا»۳ـ :قالَ : عَلَى اختِلافِ الأَهواءِ وَالإِراداتِ وَالمَشِيّاتِ . ۴

۵۹۵۵.تفسير القميّـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ»ـ :قالَ : السُّلالَةُ الصَّفوَةُ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ الَّذي يَصيرُ نُطفَةً ، وَالنُّطفَةُ أصلُها مِنَ السُّلالَةِ ، وَالسُّلالَةُ هِيَ مِن صَفوَةِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ ، وَالطَّعامُ مِن أصلِ الطّينِ ، فَهذا مَعنى قَولِهِ : «مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ» يَعني فِي الرَّحِمِ «ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ»۵ وهذِهِ استِحالَةٌ مِن أمرٍ إلى أمرٍ ، فَحَدُّ النُّطفَةِ إذا وَقَعَت فِي الرَّحِمِ أربَعونَ يَوما ، ثُمَّ تَصيرُ عَلَقَةً . ۶

1.طه : ۵۵ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۱۶۲ ح ۱ عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام ، علل الشرائع : ص ۳۰۰ ح ۵ عن عبدالرحمن بن حماد عن الإمام الكاظم عليه السلام نحوه ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۳۷ ح ۱۳ .

3.نوح : ۱۴ .

4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۸۷ ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۳۱۵ ح ۸ .

5.المؤمنون : ۱۴ .

6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۸۹ ، بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۳۶۹ ح ۷۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 203698
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي