479
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

۵۹۷۴.الإمام الصادق عليه السلامـ فيما بَيَّنَهُ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ :وهكَذَا الهَواءُ ، لَولا كَثرَتُهُ وسَعَتُهُ لَاختَنَقَ هذَا الأَنامُ مِنَ الدُّخانِ وَالبُخارِ ، الَّتي يَتَحَيَّرُ فيهِ ويَعجِزُ عَمّا يُحَوَّلُ إلَى السَّحابِ وَالضَّبابِ أوَّلاً أوَّلاً ، وقَد تَقَدَّمَ مِن صِفَتِهِ ما فيهِ كِفايَةٌ . وَالنّارُ أيضا كَذلِكَ ...
ثُمَّ فيها خَلَّةٌ اُخرى وهِيَ أنَّها مِمّا خُصَّ بِهِ الإِنسانُ دونَ جَميعِ الحَيَوانِ لِما لَهُ فيها مِنَ المَصلَحَةِ ، فَإِنَّهُ لَو فَقَدَ النّارَ لَعَظُمَ ما يَدخُلُ عَلَيهِ مِنَ الضَّرَرِ في مَعاشِهِ ، فَأَمَّا البَهائِمُ فَلا تَستَعمِلُ النّارَ ولا تَستَمتِعُ بِها .
ولَمّا قَدَّرَ اللّه ُ عَزَّ وجَلَّ أن يَكونَ هذا هكَذا ، خَلَقَ لِلإِنسانِ كَفّا وأصابِعَ مُهَيَّأَةً لِقَدحِ النّارِ وَاستِعمالِها ، ولَم يُعطِ البَهائِمَ مِثلَ ذلِكَ ، لكِنَّها اُعينَت بِالصَّبرِ عَلَى الجَفاءِ وَالخَلَلِ فِي المَعاشِ ، لِكَيلا يَنالَها في فَقدِ النّارِ ما يَنالُ الإِنسانَ . ۱

1.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۲۳ و ج ۶۰ ص ۸۸ ح ۱۱ كلاهما نقلاً عن توحيد المفضّل .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
478

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى الْأَرْضِ وَ الْفُلْكَ تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ» . ۱

«اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِىَ فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَ سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ» . ۲

«وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَ مَا ذَرَأَ لَكُمْ فِى الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَأَيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ * وَ هُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَ تَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَ أَلْقَى فِى الْأَرْضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَ أَنْهَارًا وَ سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» . ۳

«وَ الْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْ ءٌ وَ مَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَ لَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَ حِينَ تَسْرَحُونَ * وَ تَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلَا بِشِقِّ الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ * وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَ زِينَةً وَ يَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» . ۴

«الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَ جَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَ الَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ * وَ الَّذِى خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَ جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُاْ عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَ تَقُولُواْ سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» . ۵

الحديث

۵۹۷۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :الحَمدُ للّه ِِ الَّذِي اختارَ لَنا مَحاسِنَ الخَلقِ ، وأجرى عَلَينا طَيِّباتِ الرِّزقِ ، وجَعَلَ لَنَا الفَضيلَةَ بِالمَلَكَةِ عَلى جَميعِ الخَلقِ ، فَكُلُّ خَليقَتِهِ مُنقادَةٌ لَنا بِقُدرَتِهِ ، وصائِرَةٌ إلى طاعَتِنا بِعِزَّتِهِ . ۶

1.الحج : ۶۵ .

2.إبراهيم : ۳۲ و ۳۳ .

3.النحل : ۱۲ ـ ۱۵ .

4.النحل : ۵ ـ ۸ .

5.الزخرف : ۱۳ ـ ۱۰ .

6.الصحيفة السجادية : ص ۲۱ الدعاء ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 203815
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي