489
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

۶۰۰۰.الإمام الصادق عليه السلام :خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى أصحابِهِ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّه َ جَلَّ ذِكرُهُ ، ما خَلَقَ العِبادَ إلّا لِيَعرِفوهُ ، فَإِذا عَرَفوهُ عَبَدوهُ ، فَإِذا عَبَدوهُ استَغنَوا بِعِبادَتِهِ عَن عِبادَةِ مَن سِواهُ .
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، بِأَبي أنتَ واُمّي فَما مَعرِفَةُ اللّه ِ ؟
قالَ : مَعرِفَةُ أهلِ كُلِّ زَمانٍ إمامَهُمُ الَّذي يَجِبُ عَلَيهِم طاعَتُهُ . ۱

۶۰۰۱.التوحيد عن محمّد بن أبي عمير :سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليه السلام عَن ... مَعنى قَولِهِ صلى الله عليه و آله : «اِعمَلوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ» .
فَقالَ : إنَّ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ خَلَقَ الجِنَّ وَالإِنسَ لِيَعبُدوهُ ولَم يَخلُقهُم لِيَعصوهُ ، وذلِكَ قَولُهُ عَزَّ وجَلَّ «وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَا لِيَعْبُدُونِ» فَيَسَّرَ كُلّاً لِما خَلَقَ لَهُ ، فَالوَيلُ لِمَنِ استَحَبَّ العَمى عَلَى الهُدى . ۲

1.علل الشرائع : ص ۹ ح ۱ عن سلمة بن عطا ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۲۸ عن مسلمة بن عطا ، نزهة الناظر : ص ۱۲۶ ح ۲۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۱۲ ح ۱ .

2.التوحيد : ص ۳۵۶ ح ۳ ، بحارالأنوار : ج ۶۷ ص ۱۱۹ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
488

۵۹۹۷.عنه عليه السلام :بِتَقوَى اللّه ِ اُمِرتُم ، ولِلإِحسانِ وَالطّاعَةِ خُلِقتُم . ۱

۵۹۹۸.بصائر الدرجات عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ : «يُنَزِّلُ الْمَلَـئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ»۲ فَقالَ : جَبرَئيلُ الَّذي نَزَلَ عَلَى الأَنبِياءِ ، وَالرّوحُ تَكونُ مَعَهُم ومَعَ الأَوصِياءِ لا تُفارِقُهُم تُفَقِّهُهُم وتُسَدِّدُهُم مِن عِندِ اللّه ِ ، وأنَّهُ لا إلهَ إلَا اللّه ُ ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وبِهِما عُبِدَ اللّه ُ ، وَاستَعبَدَ اللّه ُ عَلى ۳ هذَا الجِنَّ وَالإِنسَ وَالمَلائِكَةَ ، ولَم يَعبُدِ اللّه َ مَلَكٌ ولا نَبِيٌّ ولا إنسانٌ ولا جانٌّ إلّا بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ ، وما خَلَقَ اللّه ُ خَلقاً إلّا لِلعِبادَةِ . ۴

۵۹۹۹.الإمام الباقر عليه السلامـ في حَديثٍ عَن آدَمَ عليه السلام مُخاطِبا اللّه َ سُبحانَهُ ـ :قالَ آدَمُ : يا رَبِّ ما أكثَرَ ذُرِّيَّتي ولِأَمرِ ما خَلَقتَهُم ؟ ...
قال اللّه عزّ وجلّ : ... خَلَقتُكَ وخَلَقتُ ذُرِّيَّتَكَ مِن غَيرِ فاقَةٍ بي إلَيكَ وإلَيهِم ، وإنَّما خَلَقتُكَ وخَلَقتُهُم لِأَبلُوَكَ وأبلُوَهُم أيُّكُم أحسَنُ عَمَلاً في دارِ الدُّنيا في حَياتِكُم وقَبلَ مَماتِكُم ، فَلِذلِكَ خَلَقتُ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ، وَالحَياةَ وَالمَوتَ ، وَالطّاعَةَ وَالمَعصِيَةَ ، وَالجَنَّةَ وَالنّارَ ، وكَذلِكَ أرَدتُ في تَقديري وتَدبيري وبِعِلمِي النّافِذِ فيهِم ، خالَفتُ بَينَ صُوَرِهِم وأجسامِهِم ، وألوانِهِم وأعمارِهِم وأرزاقِهِم ، وطاعَتِهِم ومَعصِيَتِهِم ، فَجَعَلتُ مِنهُمُ الشَّقِيَّ وَالسَّعيدَ ، وَالبَصيرَ وَالأَعمى ، وَالقَصيرَ وَالطَّويلَ ، وَالجَميلَ وَالدَّميمَ ، وَالعالِمَ وَالجاهِلَ ، وَالغَنِيَّ وَالفَقيرَ ، وَالمُطيعَ وَالعاصِيَ ، وَالصَّحيحَ وَالسَّقيمَ ، ومَن بِهِ الزَّمانَةُ ۵ ومَن لا عاهَةَ بِهِ .
فَيَنظُرُ الصَّحيحُ إلَى الَّذي بِهِ العاهَةُ فَيَحمَدُني عَلى عافِيَتِهِ ، ويَنظُرُ الَّذي بِهِ العاهَةُ إلَى الصَّحيحِ فَيَدعوني ويَسأَلُني أن اُعافِيَهُ ، ويَصبِرُ عَلى بَلائي فَاُثيبُهُ جَزيلَ عَطائي ، ويَنظُرُ الغَنِيُّ إلَى الفَقيرِ فَيَحمَدُني ويَشكُرُني ، ويَنظُرُ الفَقيرُ إلَى الغَنِيِّ فَيَدعوني ويَسأَلُني ، ويَنظُرُ المُؤمِنُ إلَى الكافِرِ فَيَحمَدُني عَلى ما هَدَيتُهُ ، فَلِذلِكَ خَلَقتُهُم لِأَبلُوَهُم فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، وفيما اُعافيهِم وفيما أبتَليهِم وفيما اُعطيهِم وفيما أمنَعُهُم ، وأنَا اللّه ُ المَلِكُ القادِرُ ، ولي أن اُمضِيَ جَميعَ ما قَدَّرتُ عَلى ما دَبَّرتُ ، ولي أن اُغَيِّرَ مِن ذلِكَ ما شِئتُ إلى ما شِئتُ ، واُقَدِّمَ مِن ذلِكَ ما أخَّرتُ ، واُؤَخِّرَ مِن ذلِكَ ما قَدَّمتُ، وأنَا اللّه ُ الفَعّالُ لِما اُريدُ، لا اُسأَلُ عَمّا أفعَلُ وأنَا أسأَلُ خَلقي عَمّاهُم فاعِلونَ. ۶

1.وقعة صفّين : ص ۱۰ عن سليمان بن المغيرة عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۳۲ ص ۳۵۶ ح ۳۳۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۰۸ .

2.النحل : ۲ .

3.في المصدر : «واستعبده الخلق وعلى .. .» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

4.بصائر الدرجات : ص ۴۶۳ ح ۱ ، بحارالأنوار : ج ۲۵ ص ۶۳ ح ۴۳ .

5.الزَّمانَةُ : العاهة ، مرض يدوم زمانا طويلاً (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۸۲ «زمن») .

6.الكافي : ج ۲ ص ۹ ح ۲ ، علل الشرائع : ص ۱۱ ح ۴ ، الاختصاص : ص ۳۳۳ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۵۶ كلّها عن حبيب السجستاني ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۲۲۷ ح ۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179337
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي