497
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

2 . امتحان الإنسان

تتمثل الحكمة الاُخرى من خلق الإنسان في الابتلاء والاختبار :
« الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً » . ۱
جدير ذكره أن الهدف من ابتلاء اللّه للإنسان ليس هو الاطلاع والعلم ، بل إن الحكمة منه تنمية مواهب الإنسان وقابلياته ، كما روي عن الإمام علي عليه السلام :
ألا إنَّ اللّه َ تَعالى قَد كَشَفَ الخَلقَ كَشفَةً لا أنـَّهُ جَهِلَ ما أخفَوهُ مِن مَصونِ أسرارِهِم ومَكنونِ ضَمائِرِهِم، وَلكِن لِيَبلُوَهُم أيـُّهُم أحسَنُ عَمَلاً فَيَكونَ الثَّوابُ جَزاءً وَالعِقابُ بَواءً . ۲
وربما كان هذا المعنى هو المقصود ممّا جاء في بعض الروايات من أن داود عليه السلام عندما سأل اللّه تعالى :
يارَبِّ لِماذا خَلَقتَ الخَلقَ ؟
فجاء الجواب :
لِما هُم عَلَيهِ . ۳
أي إن الهدف من خلقهم تنمية وظهور الاستعدادات التي تشكلت شخصياتهم على أساسها .

1.الملك : ۲ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۴ .

3.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۱۷ ح ۱۸۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
496
  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179176
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي