523
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

۶۰۵۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ طَبائِعَ النّاسِ كُلَّها مُرَكَّبَةٌ عَلَى الشَّهوَةِ ، وَالرَّغبَةِ ، وَالحِرصِ ، وَالرَّهبَةِ ، وَالغَضَبِ ، وَاللَّذَّةِ ، إلّا أنَّ فِي النّاسِ مَن قَد دَمَّ ۱ هذِهِ الخِلالَ بِالتَّقوى وَالحَياءِ وَالأَنفِ ۲ . ۳

۶۰۵۶.الإمام الصادق عليه السلام :ثَلاثَةٌ مُرَكَّبَةٌ في بَني آدَمَ : الحَسَدُ ، وَالحِرصُ ، وَالشَّهوَةُ . ۴

1.دَمَّ الشيء : طَلاهُ (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۰۶ «دمم») .

2.الأنف : هو نوع من الأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح ... وإنّما هو من باب التجمل والحياء وطلب السلامة من الناس (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۲ «أنف») .

3.نزهة الناظر : ص ۱۶۲ ح ۳۱۹ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۱ ص ۲۱۲ ح ۱۲۷۷۱ .

4.تحف العقول : ص ۳۲۰ عن أبي جعفر محمد بن النعمان الأحول ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۲۳۴ ح ۴۸ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
522

۶۰۵۴.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في مُناجاتِهِ مَعَ اللّه ِ عز و جل ـ:فَرَكَنتُ إلى ما إلَيهِ صَيَّرتَني وإن كانَ الضُّرُّ قَد مَسَّني ، وَالفَقرُ قَد أذَ لَّني ، وَالبَلاءُ قَد جاءَني .
فَإِن يَكُ ذلِكَ يا إلهي مِن سَخَطِكَ عَلَيَّ ، فَأَعوذَ بِحِلمِكَ مِن سَخَطِكَ يا مَولايَ ، وإن كُنتَ أرَدتَ أن تَبلُوَني ، فَقَد عَرَفتَ ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي ، إذ قُلتَ : «إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» .
وقُلتَ : «فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَـاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ * وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَـاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَهَـنَنِ» .
وقُلتَ : «إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى» وقُلتَ : «وَ إِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ» وقُلتَ : «وَ إِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُواْ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ» وقُلتَ : «وَ يَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِوَ كَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا» .
وقُلتَ : «وَ إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا» صَدَقتَ و بَرَرتَ يا مَولايَ ، فَهذِهِ صِفاتِي الَّتي أعرِفُها مِن نَفسي ، قَد مَضَت بِقُدرَتِكَ فِيَّ ، غَيرَ أن وَعَدتَني مِنكَ وَعدا حَسَنا ، أن أدعُوَكَ فَتَستَجيبَ لي . فَأَنَا أدعوكَ كَما أمَرتَني فَاستَجِب لي كَما وَعَدتَني ، وَاردُد عَلَيَّ نِعمَتَكَ ، وَانقُلني مِمّا أنَا فيهِ إلى ما هُوَ أكبَرُ مِنهُ ، حَتّى أبلُغَ مِنهُ رِضاكَ ، وأنالَ بِهِ ما عِندَكَ فيما أعدَدتَهُ لِأَولِيائِكَ الصّالِحينَ ، إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ قَريبٌ مُجيبٌ ، وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأَخيارِ . ۱

1.الدعوات : ص ۱۷۶ ح ۴۹۱ ، بحارالأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۷ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 179402
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي