527
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

«وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ» . ۱

«هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواْ إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا» . ۲

الحديث

۶۰۶۴.الإمام عليّ عليه السلام :بِالإِيمانِ يُرتَقى إلى ذِروَةِ السَّعادَةِ ونِهايَةِ الحُبورِ . ۳

۶۰۶۵.عنه عليه السلام :المَرءُ بِإِيمانِهِ . ۴

۶۰۶۶.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّه ِ عز و جل :«هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ»ـ :هُوَ الإِيمانُ . ۵

۶۰۶۷.عنه عليه السلام :ولَعَلَّ طاعِنا يَطعَنُ عَلَى التَّدبيرِ مِن جِهَةٍ اُخرى فَيَقولَ : كَيفَ يَكونُ هاهُنا تَدبيرٌ ونَحنُ نَرَى النّاسَ في هذِهِ الدُّنيا مَن عَزَّ بَزَّ ۶ ، فَالقَوِيُّ يَظلِمُ ويَغصِبُ ، وَالضَّعيفُ يُظلَمُ ويُسامُ الخَسفَ ۷ ، وَالصّالِحُ فَقيرٌ مُبتَلىً ، وَالفاسِقُ مُعافىً مُوَسَّعٌ عَلَيهِ ، ومَن رَكِبَ فاحِشَةً أوِ انتَهَكَ مُحَرَّما لَم يُعاجَل بِالعُقوبَةِ .
فَلَو كانَ في العالَمِ تَدبيرٌ لَجَرَتِ الاُمورُ عَلَى القِياسِ القائِمِ ، فَكانَ الصّالِحُ هُوَ المَرزوقَ ، وَالطّالِحُ هُوَ المَحرومَ ، وكانَ القَوِيُّ يُمنَعُ مِن ظُلمِ الضَّعيفِ ، وَالمُتَهَتِّكُ لِلمَحارِمِ يُعاجَلُ بِالعُقوبَةِ .
فَيُقالُ في جَوابِ ذلِكَ : إنَّ هذا لَو كانَ هكَذا لَذَهَبَ مَوضِعُ الإِحسانِ الَّذي فُضِّلَ بِهِ الإِنسانُ عَلى غَيرِهِ مِنَ الخَلقِ ، وحَملِ النَّفسِ عَلَى البِرِّ وَالعَمَلِ الصّالِحِ احتِسابا لِلثَّوابِ ، وثِقَةً بِما وَعَدَ اللّه ُ مِنهُ ، ولَصارَ النّاسُ بِمَنزِلَةِ الدَّوابِّ الَّتي تُساسُ بِالعَصا وَالعَلَفِ ، ويُلمَعُ لَها بِكُلِّ واحَدٍ مِنهُما ساعَةً فَساعَةً فَتَستَقيمُ عَلى ذلِكَ ، ولَم يَكُن أحَدٌ يَعمَلُ عَلى يَقينٍ بِثَوابٍ أو عِقابٍ ، حَتّى كانَ هذا يُخرِجُهُم عَن حَدِّ الإِنسِيَّةِ إلى حَدِّ البَهائِمِ .
ثُمَّ لا يَعرِفُ ما غابَ ولا يَعمَلُ إلّا عَلَى الحاضِرِ ، وكانَ يَحدُثُ مِن هذا أيضاً أن يَكونَ الصّالِحُ إنَّما يَعمَلُ الصّالِحاتِ لِلرِّزقِ وَالسَّعَةِ في هذِهِ الدُّنيا ، ويَكونَ المُمتَنِعُ مِنَ الظُّلمِ وَالفَواحِشِ إنَّما يَعِفُّ عَن ذلِكَ لِتَرَقُّبِ عُقوبَةٍ تَنزِلُ بِهِ مِن ساعَتِهِ ، حَتّى يَكونَ أفعالُ النّاسِ كُلُّها تَجري عَلَى الحاضِرِ ، لا يَشوبُها شَيءٌ مِنَ اليَقينِ بِما عِندَ اللّه ِ ، ولا يَستَحِقّونَ ثَوابَ الآخِرَةِ وَالنَّعيمَ الدّائِمَ فيها ، مَعَ أنَّ هذِهِ الاُمورَ الَّتي ذَكَرَهَا الطّاعِنُ ، مِنَ الغِنى وَالفَقرِ وَالعافِيَةِ وَالبَلاءِ لَيسَت بِجارِيَةٍ عَلى خِلافِ قِياسِهِ ، بَل قَد تَجري عَلى ذلِكَ أحيانا . ۸

1.الأعراف : ۹۶ .

2.الفتح : ۴ .

3.غرر الحكم : ج ۳ ص ۲۳۴ ح ۴۳۲۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۸۹ ح ۳۹۱۵ .

4.غرر الحكم : ج ۱ ص ۶۲ ح ۲۳۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۶۱ ح ۱۵۷۱ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۱۵ ح ۴ عن حفص بن البختري وهشام بن سالم وغيرهما وح ۱ عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۶۹ ص ۱۹۹ ح ۱۸ .

6.قال الجوهري : بَزَّهُ يبَزّه بَزّا أي سلبه. وفي المثل: «مَن عَزّ بَزَّ» أي من غَلَبَ أخذ السَّلَب (بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۴۵) .

7.أسامه الخسف : أولاهُ الذُّلَّ والهَوانَ (المصباح المنير : ص ۱۶۹ «خسف») .

8.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۴۱ نقلاً عن توحيد المفضّل .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
526

۶۰۶۰.عنه عليه السلام :المَرءُ بِفِطنَتِهِ لا بِصورَتِهِ . ۱

۶۰۶۱.عنه عليه السلام :كَمالُ الإِنسانِ العَقلُ . ۲

۶۰۶۲.عنه عليه السلام :قيمَةُ كُلِّ امرِئٍ ما يَعلَمُهُ . ۳

۶۰۶۳.عنه عليه السلام :قيمَةُ كُلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُهُ . ۴

7 / 2

الإِيمانُ

الكتاب

«وَ مَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ» . ۵

«هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ» . ۶

«الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُـلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ» . ۷

«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ» . ۸

1.غرر الحكم : ج ۲ ص ۱۴۳ ح ۲۱۱۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۶۸ ح ۱۷۲۷ وفيه «بسجيته» بدل «بفطنته» .

2.غرر الحكم : ج ۴ ص ۶۳۱ ح ۷۲۴۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۹۵ ح ۶۶۷۳ .

3.منية المريد : ص ۱۱۰ ، غرر الحكم : ج ۴ ص ۵۰۲ ح ۶۷۵۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۷۲ ح ۶۲۹۳ وفيه «عقله» بدل «ما يعلمه» .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۸۱ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۳۰۰ ، الخصال : ص ۴۲۰ ح ۱۴ عن عامر الشعبي ، خصائص الأئمة : ص ۹۵ ، تحف العقول : ص ۲۰۱ وفيه «يحسن» بدل «يحسنه» ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۶۵ ح ۴ ؛ مطالب السؤول : ص ۲۳۶ .

5.التغابن : ۱۱ .

6.الجمعه : ۲ و راجع : البقرة : ۱۲۹ ، ۱۵۱ ، آل عمران : ۱۶۴ .

7.الأنعام : ۸۲ .

8.النحل : ۹۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 177373
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي