81
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

۴۹۳۱.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ النِّساءَ عِندَكُم عَوانٍ ۱ ... أخَذتُموهُنَّ بِأَمانَةِ اللّه ِ ، وَاستَحلَلتُم فُروجَهُنَّ بِكَلِماتِ اللّه ِ ، فَلَكُم عَلَيهِنَّ حَقٌّ ولَهُنَّ عَلَيكُم حَقٌّ .
ومِن حَقِّكُم عَلَيهِنَّ أن لا يُوَطِئنَ فُرُشَكُم ، ولا يَعصِينَكُم في مَعروفٍ ، فَإِذا فَعَلنَ ذلِكَ ، فَلَهُنَّ رِزقُهُنَّ وكِسوَتُهُنَّ بِالمَعروفِ ، ولا تَضرِبوهُنَّ . ۲

۴۹۳۲.عنه صلى الله عليه و آله :الفَرجُ أمانَةٌ ، وَالسَّمعُ أمانَةٌ ، وَالبَصَرُ أمانَةٌ ، وَاللِّسانُ أمانَةٌ ، وَالقَلبُ أمانَةٌ ، ولا إيمانَ لِمَن لا أمانَةَ لَهُ . ۳

۴۹۳۳.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ اجعَل نَفسي أوَّلَ كَريمَةٍ تَنتَزِعُها مِن كَرائِمي ، وأوَّلَ وَديعَةٍ تَرتَجِعُها مِن وَدائِعِ نِعَمِكَ عِندي . ۴

۴۹۳۴.عنه عليه السلام :اللّه َ اللّه َ ـ أيُّهَا النّاسُ ـ فيمَا استَحفَظَكُم مِن كِتابِهِ ، وَاستَودَعَكُم مِن حُقوقِهِ ، فَإِنَّ اللّه َ سُبحانَهُ لَم يَخلُقكُم عَبَثا ، ولَم يَترُككُم سُدىً . ۵

۴۹۳۵.عنه عليه السلام :رَحِمَ اللّه ُ امرَأً راقَبَ رَبَّهُ ، وتَنَكَّبَ ۶ ذَنبَهُ ، وكابَرَهَواهُ ، وكَذَّبَ مُناهُ ، امرَأً زَمَّ ۷ نَفسَهُ مِنَ التَّقوى بِزِمامٍ، وألجَمَها مِن خَشيَةِ رَبِّها بِلِجامٍ، فَقادَها إلَى الطّاعَةِ بِزِمامِها ، وقَدَعَها ۸ عَنِ المَعصِيَةِ بِلِجامِها ، رافِعا إلَى المَعادِ طَرفَهُ ، مُتَوَقِّعا في كُلِّ أوانٍ حَتفَهُ ، دائِمَ الفِكرِ ، طَويلَ السَّهَرِ ، عَزوفا عَنِ الدُّنيا سَأَما ، كَدوحا لِاخِرَتِهِ مُتَحافِظا ۹ ، امرَأً جَعَلَ الصَّبرَ مَطِيَّةَ نَجاتِهِ ، وَالتَّقوى عُدَّةَ وَفاتِهِ ، ودَواءَ أجوائِهِ ، فَاعتَبَرَ وقاسَ ، وتَرَكَ الدُّنيا وَالنّاسَ ، يَتَعَلَّمُ لِلتَّفَقُّهِ وَالسَّدادِ ، وقَد وَقَرَ ۱۰ قَلبَهُ ذِكرُ المَعادِ ، وطَوى مِهادَهُ ، وهَجَرَ وِسادَهُ ، مُنتَصِبا على أطرافِهِ ، داخِلاً في أعطافِهِ ، خاشِعا للّه ِِ عَزَّ وجَلَّ ، يُراوِحُ بَينَ الوَجهِ وَالكَفَّينِ .
خَشوعٌ فِي السِّرِّ لِرَبِّهِ ، لَدَمعُهُ صَبيبٌ ۱۱ ، ولَقَلبُهُ وَجيبٌ ۱۲ ، شَديدَةٌ أسبالُهُ ۱۳ ، تَرتَعِدُ مِن خَوفِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ أوصالُهُ ، قَد عَظُمَت فيما عِندَ اللّه ِ رَغبَتُهُ ، وَاشتَدَّت مِنهُ رَهبَتُهُ ، راضِيا بِالكَفافِ مِن أمرِهِ ، يُظهِرُ دونَ ما يَكتُمُ ، ويَكتَفي بِأَقَلَّ مِمّا يَعلَمُ .
اُولئِكَ وَدائِعُ اللّه ِ في بِلادِهِ ، المَدفوعُ بِهِم عَن عِبادِهِ ، لَو أقسَمَ أحَدُهُم عَلَى اللّه ِ جَلَّ ذِكرُهُ لَأَبَرَّهُ ، أو دَعا عَلى أحَدٍ نَصَرَهُ اللّه ُ ، يَسمَعُ إذا ناجاهُ ، ويَستَجيبُ لَهُ إذا دَعاهُ. ۱۴

1.العاني : الأسير وكلُّ من ذلّ واستكان وخضع فقد عنا ، والمرأة عانية وجمعها عوان . وفي الحديث : اتّقوا اللّه في النساء فإنّهن عوان عندكم ، أي اُسراءأو كالاُسراء (النهاية : ج ۳ ص ۳۱۴ «عنا») .

2.الخصال : ص ۴۸۷ ح ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۳۸۱ ح ۸ ؛ المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۲۷۱ ح ۸۵۸ ، تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۴ ص ۳۱۱ كلاهما عن ابن عمر وليس فيهما «ولا تضربوهنّ» ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۳۷۸ ح ۴۴۹۸۶ .

3.جامع الأحاديث للقميّ : ص ۱۰۵ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۵ ، الدّعوات : ص ۱۳۳ ح ۳۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۳۰ ح ۴ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۸۶ .

6.تنكّبهُ : أي تجنّبهُ (الصحاح : ج ۱ ص ۲۲۸ «نكب») .

7.الزّمام : الخيطُ الذي يشدّ في البرة أو في الخشاش ثمّ يشدّ في طرفه المقود ، وقد يسمّى المقود زماما (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۴۴ «زمم») .

8.قدعني : أي كفّني ، وأصلُ القدع : الكفّ والمنع (النهاية : ج ۴ ص ۲۴ «قدع») .

9.المحافظة : المراقبة ، والتحفّظ : التيقُّظ وقلّة الغفلة (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۷۲ «حفظ») .

10.وقره : صدعه ، والوقر في العظم : شيءٌ من الكسر (تاج العروس : ج ۷ ص ۵۹۸ «وقر») .

11.الصبيبُ : الماء المصبوب (تاج العروس : ج ۲ ص ۱۳۸ «صبب») .

12.وجب القلبُ وجيبا ، اضطرب (الصحاح : ج ۱ ص ۲۳۲ «وجب») .

13.أسبلَ الدمعُ والمطرُ : إذا هطلا (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۰ «سَبَلَ») .

14.الكافي : ج ۸ ص ۱۷۲ ح ۱۹۳ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، تحف العقول : ص ۲۰۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۴۹ ح ۳۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
80

۴۹۲۹.الإمام المهدي عليه السلامـ فِي الزِّيارَةِ المَعروفَةِ بِزِيارَةِ النّاحِيَةِ ـ :أنتُم خَزَنَتُهُ وشُهَداؤُهُ ، وعُلَماؤُهُ واُمَناؤُهُ . ۱

راجع : بحار الأنوار : ج 60 ص 278 ـ 282 (كلام العلّامة المجلسي في بيان المراد من معنى الإمانة في الآية الشريفة)
و موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج 5 ص 311 (القسم العاشر / الفصل الثالث : الخصائص العمليّة / إمام الداعين / أدعيته في الاستعانة في أمر الولاية) .

5 / 6

الإِنسانُ

الكتاب

«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَـلُومًا جَهُولًا» . ۲

الحديث

۴۹۳۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ أنفُسَنا وأهلينا ، ومَوالِيَنا وأولادَنا مِن مَواهِبِ اللّه ِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الهَنيئَةِ ، وعَواريهِ المُستَودَعَةِ ، نُمَتَّعُ بِها إلى أجَلٍ مَعلومٍ ، وتُقبَضُ لِوَقتٍ مَعدودٍ .
ثُمَّ افتَرَضَ عَلَينَا الشُّكرَ إذا أعطانا ، وَالصَّبرَ إذَا ابتَلانا . ۳

1.المزار الكبير : ص ۵۶۸ عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، مصباح الزائر : ص ۴۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۹۳ ح ۲ .

2.الأحزاب : ۷۲ .

3.مسكّنُ الفؤاد : ص ۱۰۸ ، نزهة الناظر : ص ۵۰ ح ۹۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۹۵ ح ۴۶ ؛ المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۱۵۶ ح ۳۲۴ عن معاذ بن جبل نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۴۶ ح ۴۲۹۶۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 177317
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي