85
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5

۴۹۴۷.عنه عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى رِفاعَةَ قاضيهِ عَلَى الأَهوازِ ـ :اِعلَم يا رِفاعَةُ ، أنَّ هذِهِ الإِمارَةَ أمانَةٌ ، فَمَن جَعَلَها خِيانَةً ، فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّه ِ إلى يَومِ القِيامَةِ . ۱

1.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۵۳۱ ح ۱۸۹۰ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۷ ص ۳۵۵ ح ۲۱۵۶۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
84

5 / 8

الوُلاةُ

۴۹۴۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّما راعٍ استُرعِيَ رَعِيَّةً فَلَم يَحفَظها بِالأَمانَةِ وَالنَّصيحَةِ ، ضاقَت عَلَيهِ رَحمَةُ اللّه ِ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ . ۱

۴۹۴۴.صحيح مسلم عن أبي ذرّ :قُلتُ : يا رَسولَ اللّه ِ ؛ ألا تَستَعمِلُني ؟ قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى مَنكِبي ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ، إنَّكَ ضَعيفٌ ، وإنَّها أمانَةٌ ، وإنَّها يَومَ القِيامَةِ خِزيٌ ونَدامَةٌ ، إلّا مَن أخَذَها بِحَقِّها ، وأدَّى الَّذي عَلَيهِ فيها . ۲

۴۹۴۵.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ـ :وإنَّ عَمَلَكَ لَيسَ لَكَ بِطُعمَةٍ ، ولكِنَّهُ في عُنُقِكَ أمانَةٌ ، وأنتَ مُستَرعىً لِمَن فَوقَكَ ، لَيسَ لَكَ أن تَفتاتَ ۳ في رَعِيَّةٍ ، ولا تُخاطِرَ إلّا بِوَثيقَةٍ ، وفي يَدَيكَ مالٌ مِن مالِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ ، وأنتَ مِن خُزّانِهِ حتّى تُسَلِّمَهُ إلَيَّ ، ولَعَلّي ألّا أكونَ شَرَّ وُلاتِكَ لَكَ ، وَالسَّلامُ . ۴

۴۹۴۶.عنه عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى بَعضِ عُمّالِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنّي كُنتُ أشرَكتُكَ في أمانَتي ، وجَعَلتُكَ شِعاري وبِطانَتي ، ولَم يَكُن رَجُلٌ مِن أهلي أوثَقَ مِنكَ في نَفسي ، لِمُواساتي ومُوازَرَتي ، وأداءِ الأَمانَةِ إلَيَّ . فَلَمّا رَأَيتَ الزَّمانَ عَلَى ابنِ عَمِّكَ قَد كَلِبَ ۵ ، وَالعَدُوَّ قَد حَرِبَ ، وأمانَةَ النّاسِ قَد خَزِيَت ، وهذِهِ الاُمَّةَ قَد فَنَكَت ۶ وشَغَرَت ، قَلَبتَ لِابنِ عَمِّكَ ظَهرَ المِجَنِّ ، فَفارَقتَهُ مَعَ المُفارِقينَ ، وخَذَلتَهُ مَعَ الخاذِلينَ ، وخُنتَهُ مَعَ الخائِنينَ . فَلَا ابنَ عَمِّكَ آسَيتَ ، ولَا الأَمانَةَ أدَّيتَ . وكَأَنَّكَ لَم تَكُنِ اللّه َ تُريدُ بِجِهادِكَ . وكَأَنَّكَ لَم تَكُن عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكَ . وكَأَنَّكَ إنَّما كُنتَ تَكيدُ هذِهِ الاُمَّةَ عَن دُنياهُم ، وتَنوي غِرَّتَهُم عَن فَيئِهِم .
فَلَمّا أمكَنَتكَ الشِّدَّةُ في خِيانَةِ الاُمَّةِ ، أسرَعتَ الكَرَّةَ ، وعاجَلتَ الوَثبَةَ ، وَاختَطَفتَ ما قَدَرتَ عَلَيهِ مِن أموالِهِمُ المَصونَةِ لِأَرامِلِهِم وأيتامِهِمُ اختِطافَ الذِّئبِ الأَزَلِّ ۷ دامِيَةَ المِعزَى الكَسيرَةَ ، فَحَمَلتَهُ إلَى الحِجازِ رَحيبَ الصَّدرِ بِحَملِهِ ، غَيرَ مُتَأَثِّمٍ مِن أخذِهِ ، كَأَنَّكَ ـ لا أبا لِغَيرِكَ ـ حَدَرتَ إلى أهلِكَ تُراثَكَ مِن أبيكَ واُمِّكَ .
فَسُبحانَ اللّه ِ! أما تُؤمِنُ بِالمَعادِ ؟ أوَ ما تَخافُ نِقاشَ الحِسابِ ؟ أيُّهَا المَعدودُ كانَ عِندَنا مِن اُولِي الأَلبابِ ، كَيفَ تُسيغُ شَراباً وطَعاما وأنتَ تَعلَمُ أنَّكَ تَأكُلُ حَراما ، وتَشرَبُ حَراما ؟ وتَبتاعُ الإِماءَ ، وتَنكِحُ النِّساءَ مِن أموالِ اليَتامى ، وَالمَساكينِ ، وَالمُؤمِنينَ ، وَالمُجاهِدينَ الَّذينَ أفاءَ اللّه ُ عَلَيهِم هذِهِ الأَموالَ ، وأحرَزَ بِهِم هذِهِ البِلادَ ؟
فَاتَّقِ اللّه َ وَاردُد إلى هؤُلاءِ القَومِ أموالَهُم ، فَإِنَّكَ إن لَم تَفعَل ، ثُمَّ أمكَنَنِي اللّه ُ مِنكَ لَاُعذِرَنَّ إلَى اللّه ِ فيكَ ، ولَأَضرِبَنَّكَ بِسَيفِي الَّذي ما ضَرَبتُ بِهِ أحَدا إلّا دَخَلَ النّارَ . ۸

1.تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۱۲۷ الرقم ۵۲۶۲ عن عبد الرحمن بن سمرة ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۲۱ ح ۱۴۶۶۲ .

2.صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۵۷ ح ۱۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۱۰۳ ح ۷۰۲۰ نحوه ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۵۶۸ ح ۱ عن الحارث بن يزيد الحضرمي ، مسند الطيالسي : ص ۶۶ ح ۴۸۵ ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۲۸ ح ۱۴۷۰۱ .

3.افتاتَ عليه : إذا انفرد برأيه دونه في التصرّف فيه ، يقال لكلّ من أحدث شيئا في أمرك دونك : قد افتاتَ عليك (النهاية : ج ۳ ص ۴۷۷ «فوت») .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵ ، وقعة صفّين : ص ۲۰ عن الجرجاني ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۱۲ ح ۷۰۹ ؛ الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۱۱ نحوه .

5.كَلِبَ : أي اشتدّ (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۵ «كلب») .

6.فَنَكَ : كَذِبَ ، ولَجّ فيه (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۸۰ «فنك») .

7.الأَزَلُّ ـ في الأصل ـ : الصَّغير العَجُز ، وهو من صفات الذئب الخفيف . وقيل : هو من قولهم : زلَّ زليلاً ؛ إذا عَدا (النهاية : ج ۲ ص ۳۱۱ «زلل») .

8.نهج البلاغة : الكتاب ۴۱ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۷۹ ح ۱۱۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۹۹ ح ۷۰۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 177388
الصفحه من 606
طباعه  ارسل الي