141
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

أيُّهَا النّاسُ إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ : الثِّقلُ الأَكبَرُ كِتابُ اللّهِ عز و جل ، طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ عز و جل ، وطَرَفٌ بِأَيديكُم ، فَتَمَسَّكوا بِهِ . وَالثِّقلُ الأَصغَرُ عِترَتي أهلُ بَيتي ، فَإِنَّهُ قَد نَبّأَنِيَ اللَّطيفُ الخَبيرُ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَإِصبَعَيَّ هاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ ۱ وَالوُسطى ـ فَتَفضُلَ هذِهِ عَلى هذِهِ . ۲

4 . المَسجِدُ الحَرامُ

۶۳۲۷.تاريخ اليعقوبي عن سعد بن أبي وقّاصـ في بَيانِ حَجَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله وهي حَجَّةُ الوَداعِ ـ :أهَلَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَمَتِّعا بِالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ ... ووَقَفَ عِندَ زَمزَمَ ، وأمرَ رَبيعَةَ بنَ اُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ فَوَقَفَ تَحتَ صَدرِ راحِلَتِهِ ـ وكانَ صَبِيّا ـ فَقالَ : يا رَبيعَةُ ، قُل : يا أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ يَقولُ : لَعَلَّكُم لا تَلقَونَني عَلى مِثلِ حالي هذِهِ وعَلَيكُم هذا ، هَل تَدرونَ أيُّ بَلَدِ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ شَهرٍ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ يَومٍ هذا ؟ فَقالَ النّاسُ : نَعَم ! هذَا البَلَدُ الحَرامُ وَالشَّهرُ الحَرامُ واليَومُ الحَرامُ .
قالَ : فإِنَّ اللّهَ حَرَّمَ عَلَيكُم دِماءَكُم وأموالَكُم كَحُرمَةِ بَلَدِكُم هذا ، وكَحُرمَةِ شَهرِكُم هذا ، وكَحُرمَةِ يَومِكُم هذا ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : اللّهُمَّ اشهَد ... .
ثُمَّ قالَ : لا تَرجِعوا بَعدي كُفّارا مُضِلّينَ يَملِكُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ ، إنّي قَد خَلَّفتُ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا : نَعَم ! قالَ : اللّهُمَّ اشهَد .
ثُمَّ قالَ : إنَّكُم مَسؤولونَ ، فَليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنكُمُ الغائِبَ . ۳

1.في المصدر : «سَبّابَتَيهِ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.الإقبال : ج ۲ ص ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۲۸ ذيل ح ۲۴ نقلاً عن كتاب النشر والطيّ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۰۹ ـ ۱۱۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
140

3 . مَسجِدُ الخَيفِ

۶۳۲۵.تفسير القمّي :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في حَجَّةِ الوَداع في مَسجِدِ الخَيفِ : إنّي فَرَطُكُم ۱ ، وإنَّكُم وارِدونَ عَلَيَّ الحَوضَ ، حَوضٌ عَرضُهُ ما بَينَ بُصرى ۲ وصَنعاءَ ۳ ، فيهِ قِدحانٌ مِن فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجومِ ، ألا وإنّي سائِلُكُم عَنِ الثِّقلَينِ .
قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ومَا الثَّقَلانِ ؟
قالَ : كِتابُ اللّهِ ، الثَّقَلُ الأَكبَرُ ، طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ وطَرَفٌ بِأَيديكُم ، فَتَمَسَّكوا بِهِ لَن تَضِلّوا ولَن تَزِلّوا ، وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ عِترَتي وأهلُ بَيتي ، فَإِنَّهُ قَد نَبَّأَنِيَ اللَّطيفُ الخَبيرُ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَإِصبَعَيَّ هاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ وَالوُسطى ـ فَتَفضُلَ هذِهِ عَلى هذِهِ . ۴

۶۳۲۶.الإقبالـ في ذِكرِ أحداثِ حَجَّةِ الوَداعِ ـ :فَلَمّا كانَ في آخِرِ يَومٍ مِن أيّامِ التَّشريقِ ۵ ، أنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ : «إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ»۶ إلى آخِرِها ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : نُعِيَت إلَيَّ نَفسي .
فَجاءَ إلى مَسجِدِ ۷ الخَيفِ فَدَخَلَهُ ، ونادى الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَحَمِدَ اللّهُ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَرَ خُطبَتَهُ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ فيها :

1.فَرَطُكم : أي مُتقدّمكم إليه (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۴ «فرط») .

2.بُصرى : في موضعين : بالشام من أعمال دمشق . وبُصرى من قرى بغداد قرب عكبراء (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۴۱) .

3.صَنعاء : قصبة باليمن وأحسن بلادها (معجم البلدان : ج ۳ ص ۴۲۶) .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳ ، الغيبة للنعماني : ص ۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۲۹ ح ۶۱ .

5.أيّام التشريق : وهي ثلاثة أيّام تلي عيد النحر ، سُمّيت بذلك من تشريق اللحم ، وهو تقديدهُ وبسطه في الشمس ليجفّ (النهاية : ج ۲ ص ۴۶۴ «شرق») .

6.النصر : ۱ .

7.في المصدر : «المسجد» ، وما أثبتناه هو الصواب كما في بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152195
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي