175
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

3 / 1 ـ 3

خُلَفاءُ اللّهِ عز و جل

۶۳۳۹.نهج البلاغة عن كميل بن زياد :أخَذَ بِيَدي أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَأَخرَجَني إلَى الجَبّانِ ۱ ، فَلَمّا أصحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ ، ثُمَّ قالَ :
... اللّهُمَّ بَلى ! لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ للّهِِ بِحُجَّةٍ ، إمّا ظاهِرا مَشهورا ، وإمّا خائِفا مَغمورا ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وبَيِّناتُهُ ، وكَم ذا وأينَ اُولئِكَ ؟! اُولئِكَ ـ وَاللّهِ ـ الأَقَلّونَ عَدَدا ، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدرا ، يَحفَظُ اللّهُ بِهِم حُجَجَهُ وبَيِّناتِهِ ، حَتّى يودِعوها نُظَراءَهُم ، ويَزرَعوها في قُلوبِ أشباهِهِم . هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلى حَقيقَةِ البَصيرَةِ ، وباشَروا روحَ اليَقينِ ، وَاستَلانوا مَا استَعوَرَهُ ۲ المُترَفونَ ، وأنِسوا بِمَا استَوحَشَ مِنهُ الجاهِلونَ ، وصَحِبُوا الدُّنيا بِأَبدانٍ أرواحُها مُعَلَّقَةٌ بِالمَحَلِّ الأَعلى . اُولئِكَ خُلَفاءُ اللّهِ في أرضِهِ ، وَالدُّعاةُ إلى دينِهِ ، آه آه شَوقا إلى رُؤيَتِهِم ! ۳

۶۳۴۰.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في دعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ :رَبِّ صَلِّ عَلى أطائِبِ أهلِ بَيتِهِ الَّذينَ اختَرتَهُم لِأَمرِكَ ، وجَعَلتَهُم خَزَنَةَ عِلمِكَ ، وحَفَظَةَ دينِكَ ، وخُلَفاءَكَ في أرضِكَ ، وحُجَجَكَ عَلى عِبادِكَ ، وطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ وَالدَّنَسِ تَطهيرا بِإِرادَتِكَ ، وجَعَلتَهُمُ الوَسيلَةَ إلَيكَ ، وَالمَسلَكَ إلى جَنَّتِكَ . ۴

۶۳۴۱.الإمام الرضا عليه السلام :الأَئِمَّةُ خُلَفاءُ اللّهِ عز و جل في أرضِهِ . ۵

1.الجبّان والجبّانة : الصحراء (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۹۱ «جبن») .

2.أي ما عدّوه وعرًا وخشنًا .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ ، الخصال : ص ۱۸۶ ح ۲۵۷ نحوه ، خصائص الأئمّة : ص ۱۰۵ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۸۷ ح ۴ ؛ حلية الأولياء : ج ۱ ص ۷۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۷ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۶۲ ح ۲۹۳۹۱ .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۹۰ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۹۱ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۹۰ .

5.الكافي : ج۱ ص۱۹۳ ح۱ عن الجعفري ، الاحتجاج : ج۱ ص۳۵۳ ح۵۶ ، كتاب سليم بن قيس : = ج ۲ ص ۶۵۳ ح ۱۱ كلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
174

العترة والسنّة .
ج ـ من الاحتمالات الّتي تبدو قويّة للغاية هي أنّ تسلّط بني اُميّة وبني العبّاس وحكمهم الطويل أدّى إلى أن يكون نقل الحديث في بيان فضائل أهل البيت والعترة صعبا وعسيرا للغاية . فمن الطبيعي أنّ يكون نقل حديث بهذه الصراحة غير ممكن في ظلّ تلك الظروف الخطيرة ، لأنّ من شأنه أن يتمخّض عن تبعات خطيرة ، ويتّجه البعض إلى النقل بالمعنى حسب تصوّرهم ؛ فيغيّروا لفظ «العترة» إلى «السنّة» ؛ كي ينعموا بحياة مطمئنّة .
خاصّةً وأنّ الراوي لموضوع البحث ـ إسماعيل بن أبي أويس ـ الذي صرّح بأنّه كان ينتحل الحديث في حالات اختلاف أهل المدينة .
د ـ إنّ الاحتمال المخالف للرأي السابق ـ أي أنّ لفظ الحديث الأصلي هو «كِتابَ اللّهِ وسُنَّتي» ونقلت هذه العبارة بالمعنى هكذا : «كِتابَ اللّهِ وعِترَتي» ـ مستبعد للغاية ، ولا يمكن الأخذ به ؛ ففي ظلّ الأجواء الّتي كانت سائدة في ذلك العصر لم يكن هناك أحد يمتلك الدافع للنقل بمثل هذا المعنى الّذي كان يشكّل خطورة كبيرة على الناقل .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 155362
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي