179
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

خَوفَها عَلى نَفسِها ووَلَدَيها الضَّيعَةَ بَعدَهُ ـ :يا فاطِمَةُ ، أما عَلِمتِ أنّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللّهُ عز و جل لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وأنَّهُ حَتَمَ الفَناءَ عَلى جَميعِ خَلقِهِ ، وأنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً فَاختارَني مِن خَلقِهِ فَجَعَلَني نَبِيّا . ثُمَّ اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ثانِيَةً فَاختارَ مِنها زَوجَكِ ، وأوحى إلَيَّ أن اُزَوِّجَكِ إيّاهُ ، وأتَّخِذَهُ وَلِيّا ووَزيرا ، وأن أجعَلَهُ خَليفَتي في اُمَّتي ، فَأَبوكِ خَيرُ أنبِياءِ اللّهِ ورُسُلِهِ ، وبَعلُكِ خَيرُ الأَوصِياءِ ، وأنتِ أوَّلُ مَن يَلحَقُ بي مِن أهلي . ثُمَّ اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ثالِثَةً فَاختارَكِ ووَلَدَيكِ ، فَأَنتِ سَيِّدَةُ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ ، وَابناكِ حَسَنٌ وحُسَينٌ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وأبناءُ بَعلِكِ أوصِيائي إلى يَومِ القِيامَةِ ، كُلُّهُم هادونَ مَهدِيّونَ ، وأوَّلُ الأَوصِياءِ بَعدي أخي عَلِيٌّ ، ثُمَّ حَسَنٌ ، ثُمَّ حُسَينٌ ، ثُمَّ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ في دَرَجَتي ، ولَيسَ فِي الجَنَّةِ دَرَجَةٌ أقرَبُ إلَى اللّهِ مِن دَرَجَتي ودَرَجَةِ أبي إبراهيمَ . 1

۶۳۵۴.الإمام الحسين عليه السلام :إنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَلى خَلقِهِ ، وأكرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ ، واختارَهُ لِرِسالَتِهِ ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ ، وبَلَّغَ ما اُرسِلَ بِهِ صلى الله عليه و آله . وكُنّا أهلَهُ وأولِياءَهُ وأوصِياءَهُ ووَرَثَتَهُ وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِي النّاسِ ، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ ، فَرَضينا ، وكَرِهنَا الفُرقَةَ ، وأحبَبنَا العافِيَةَ ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن تَوَلّاهُ . ۲

۶۳۵۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أقرَبَ النّاسِ إلَى اللّهِ عز و جل وأعلَمَهُم بِهِ وأرأَفَهُم بِالنّاسِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وَالأَئِمَّةُ عليهم السلام ، فَادخُلوا أينَ دَخَلوا وفارِقوا مَن فارَقوا ـ عَنى بِذلِكَ حُسَينا ووُلدَهُ عليهم السلام ـ فَإِنّ الحَقَّ فيهِم ، وهُمُ الأَوصِياءُ ، ومِنهُمُ الأَئِمَّةُ ، فَأَينَما رَأَيتُموهُم فَاتَّبِعوهُم . ۳

1.كمال الدين : ص ۲۶۳ ح ۱۰ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۵۶۵ ح ۱ نحوه وكلاهما عن سلمان ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۵۲ ح ۲۱ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ كلاهما عن أبي عثمان النهدي .

3.كمال الدين : ص ۳۲۸ ح ۸ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۳۶ ح ۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
178

۶۳۵۰.عنه صلى الله عليه و آله :لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ ووارِثٌ ، وإنَّ وَصِيّي ووارِثي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . ۱

۶۳۵۱.المعجم الكبير عن سلمان :قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ ، فَمَن وَصِيُّكَ ؟ فَسَكَتَ عَنّي ، فَلَمّا كانَ بَعدُ رَآني فَقالَ : يا سَلمانُ ، فَأَسرَعتُ إلَيهِ قُلتُ : لَبَّيكَ ، قالَ : تَعلَمُ مَن وَصِيُّ موسى ؟ قُلتُ : نَعَم ، يوشَعُ بنُ نونٍ ، قالَ : لِمَ ؟ قُلتُ : لِأَنَّهُ كانَ أعلَمَهُم .
قالَ : فَإِنَّ وَصِيّي ومَوضِعَ سِرِّي وخَيرَ مَن أترُكُ بَعدي ويُنجِزُ عِدَتي ويَقضي دَيني عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ . ۲

۶۳۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثِ المِعراجِ ـ :... فَقُلت : يا رَبِّ ، ومَن أوصِيائي ؟ فَنوديتُ : يا مُحَمَّدُ ، إنّ أوصِياءَكَ المَكتوبونَ عَلى ساقِ العَرشِ ، فَنَظَرتُ وأنَا بَينَ يَدَي رَبّي إلى ساقِ العَرشِ ، فَرَأَيتُ اثنَي عَشَرَ نورا ، في كُلِّ نورٍ سَطرٌ أخضَرُ مَكتوبٌ عَلَيهِ اسمُ كُلِّ وَصِيٍّ مِن أوصِيائي ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وآخِرُهُم مَهدِيُّ اُمَّتي .
فَقُلتُ : يا رَبِّ ، أ هؤُلاءِ أوصِيائي مِن بَعدي ؟ فَنوديتُ : يا مُحَمَّدُ ، هؤُلاءِ أولِيائي وأحِبّائي وأصفِيائي وحُجَجي بَعدَكَ عَلى بَرِيَّتي ، وهُم أوصِياؤُكَ وخُلَفاؤُكَ وخَيرُ خَلقي بَعدَكَ . ۳

6353.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِابنَتِهِ فاطِمَةَ عليهاالسلام وقَد بَكَت لَمّا رَأتهُ في مَرَضِهِ الَّذي قُبِضَ فيهِ وشَكَت إلَيهِ

1.الطرائف : ص ۲۳ ح ۱۹ ، العمدة : ص ۲۳۴ ح ۳۶۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۱۸۸ نحوه وكلّها عن بريدة ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۱۴۷ ح ۱۱۵ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۳۹۲ ح ۹۰۰۵ و ۹۰۰۶ ، الفردوس : ج ۳ ص ۳۳۶ ح ۵۰۰۹ كلاهما نحوه ، المناقب لابن المغازلي : ص ۲۰۱ ح ۲۳۸ كلّها عن بريدة .

2.المعجم الكبير : ج ۶ ص ۲۲۱ ح ۶۰۶۳ ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۶۱۰ ح ۳۲۹۵۲ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۶۳ ح ۲۵ ، شرح الأخبار : ج ۱ ص ۱۲۵ ح ۵۸ كلاهما نحوه ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۱۱ ذيل ح ۱۷ .

3.كمال الدين : ص ۲۵۶ ح ۴ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۶۴ ح ۲۲ ، علل الشرائع : ص ۶ ح ۱ كلّها عن عبدالسلام بن صالح الهروي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۲۶ ص۳۳۷ ح۱.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150617
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي