231
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

4 / 1 ـ 6

الرّاسِخونَ فِي العِلمِ

۶۵۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :أينَ الَّذينَ زَعَموا أنَّهُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ دونَنا ، كَذِبا وبَغيا عَلَينا أن رَفَعَنَا اللّهُ ووَضَعَهُم ، وأعطانا وحَرَمَهُم ، وأدخَلَنا وأَخرَجَهُم ؟! بِنا يُستَعطَى الهُدى ، ويُستَجلَى العَمى . ۱

۶۵۴۴.عنه عليه السلام :فُرِضَ عَلَى الاُمَّةِ طاعَةُ وُلاةِ أمرِهِ القُوّامِ بِدينِهِ ، كَما فُرِضَ عَلَيهِم طاعَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ»۲ . ثُمَّ بَيَّنَ مَحَلَّ وُلاةِ أمرِهِ مِن أهلِ العِلمِ بِتَأويلِ كِتابِهِ ، فَقالَ عز و جل : «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ»۳ . وعَجَزَ كُلُّ أحَدٍ مِنَ النّاسِ عَن مَعرِفَةِ تَأويلِ كِتابِهِ غَيرَهُم ، لِأَنَّهُم هُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، المَأمونونَ عَلى تَأويلِ التَّنزيلِ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ»۴ . ۵

۶۵۴۵.تفسير العياشي عن بريد بن معاوية :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللّهِ : «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ» قالَ : يَعني تَأويلَ القُرآنِ كُلَّهُ إلَا اللّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، فَرَسولُ اللّهِ أفضَلُ الرّاسِخينَ ، قَد عَلَّمَهُ اللّهُ جَميعَ ما أنزَلَ عَلَيهِ مِنَ التَّنزيلِ وَالتَّأويلِ ، وما كانَ اللّهُ مُنزِلاً عَلَيهِ شَيئا لَم يُعَلِّمهُ تَأويلَهُ ، وأوصِياؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمونَهُ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۴ ، غرر الحكم : ج ۲ ص ۳۶۵ ح ۲۸۲۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۳۰ ح ۲۹۴۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۸۵ كلّها بزيادة «وحسدا لنا» بعد «وبغيا علينا» ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۰۵ ح ۵۳ .

2.النساء : ۵۹ .

3.النساء : ۸۳ .

4.آل عمران : ۷ .

5.بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۷۹ ح ۲۹ و ج ۹۳ ص ۵۵ كلاهما نقلاً عن تفسير النعماني .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
230

۶۵۴۰.الإمام الصادق عليه السلام :يا يونُسُ ، إذا أرَدتَ العِلمَ الصَّحيحَ فَخُذ عَن أهلِ البَيتِ ، فَإِنّا رُويناهُ ، واُوتينا شَرحَ الحِكمَةِ وفَصلَ الخِطابِ ، إنَّ اللّهَ اصطَفانا وآتانا ما لَم يُؤتِ أحَدا مِنَ العالَمينَ . ۱

۶۵۴۱.عنه عليه السلامـ وعِندَهُ اُناسٌ مِن أهلِ الكوفَةِ ـ :عَجَبا لِلنّاسِ ، إنَّهُم أخَذوا عِلمَهُم كُلَّهُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَعَمِلوا بِهِ وَاهتَدَوا ، ويَرَونَ أنَّ أهلَ بَيتِهِ لَم يَأخُذوا عِلمَهُ ! ونَحنُ أهلُ بَيتِهِ وذُرِّيَّتُهُ ، في مَنازِلِنا نَزَلَ الوَحيُ ، ومِن عِندِنا خَرَجَ العِلمُ إلَيهِم ، أفَيَرَونَ أنَّهُم عَلِموا وَاهتَدَوا وجَهِلنا نَحنُ وضَلَلنا ؟! إنَّ هذا لَمُحالٌ . ۲

۶۵۴۲.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ الأَنبِياءَ وَالأَئِمَّةَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ـ يُوَفِّقُهُمُ اللّهُ ويُؤتيهِم مِن مَخزونِ عِلمِهِ وحُكمِهِ ما لا يُؤتيهِ غَيرَهُم ، فَيَكونُ عِلمُهُم فَوقَ عِلمِ أهلِ الزَّمانِ في قَولِهِ تَعالى : «أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَا يَهِدِّى إِلَّا أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ»۳ وقَولِهِ تَبارَكَ وتَعالى : «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا»۴ وقَولِهِ في طالوتَ : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»۵ . ۶

1.بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۵۸ ح ۵ نقلاً عن كتاب المحتضر ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۲۲ ، كفاية الأثر : ص ۲۵۴ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۵۷ كلّها عن يونس بن ظبيان والثلاثة الأخيرة نحوه .

2.الكافي : ج ۱ ص ۳۹۸ ح ۱ ، الأمالي للمفيد : ص ۱۲۲ ح ۶ نحوه ، بصائر الدرجات : ص ۱۲ ح ۳ كلّها عن يحيى بن عبداللّه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۷۹ ح ۲ .

3.يونس : ۳۵ .

4.البقرة : ۲۶۹ .

5.البقرة : ۲۴۷ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۲۰۲ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۶۸۰ ح ۳۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۲۱ ح ۱ ، تحف العقول : ص ۴۴۱ نحوه ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۴۵ ح ۳۱۰ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۷ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150455
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي