277
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

وهُوَ خَيرُ الوارِثينَ . وأنَّ كُلَّ مَن خَالَفَهُم ضالٌّ مُضِلٌّ ، تارِكٌ لِلحَقِّ وَالهُدى. وأنَّهُمُ المُعَبِّرونَ عَنِ القُرآنِ ، النّاطِقونَ عَنِ الرَّسولِ بِالبَيانِ ، مَن ماتَ لا يَعرِفُهُم ولا يَتَوَلّاهُم بِأَسمائِهِم وأسماءِ آبائِهِم ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً . ۱

۶۶۸۴.الأمالي للصدوق عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام ، فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي : مَرحَبا بِكَ يا أبَا القاسِمِ ، أنتَ وَلِيُّنا حَقّا .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنّي اُريدُ أن أعرِضَ عَلَيكَ ديني ، فَإِن كانَ مَرضِيّا ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى ألقَى اللّهَ عز و جل .
فَقالَ : هاتِ يا أبَا القاسِمِ .
فَقُلتُ : إنّي أقولُ : إنَّ اللّهَ تَعالى واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، خارِجٌ مِنَ الحَدَّينِ : حَدِّ الإِبطالِ وحَدِّ التَّشبيهِ ، وإنَّهُ لَيسَ بِجِسمٍ ولا صورَةٍ ولا عَرَضٍ ولا جَوهَرٍ ، بَل هُوَ مُجَسِّمُ الأَجسامِ ومُصَوِّرُ الصُّوَرِ ، وخالِقُ الأَعراضِ وَالجَواهِرِ ، ورَبُّ كُلِّ شَيءٍ ومالِكُهُ وخالِقُهُ وجاعِلُهُ ومُحدِثُهُ .
وأنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ خاتَمُ النَّبِيّينَ ، فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنَّ شَريعَتَهُ خاتِمَةُ الشَّرائِعِ فَلا شَريعَةَ بَعدَها إلى يَومِ القِيامَةِ .
وأقولُ : إنَّ الإِمامَ وَالخَليفَةَ ووَلِيَّ الأَمرِ بَعدَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ثُمَّ الحَسَنُ ، ثُمَّ الحُسَينُ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ أنتَ يا مَولايَ .

1.تحف العقول : ص ۴۱۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۶۰ ح ۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
276

بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
حَسبُنا شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَّا اللّهُ ، أحَدا صَمَدا ، لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَدا ، قَيّوما ، سَميعا بَصيرا ، قَوِيّا قائِما ، باقِيا نورا ، عالِما لا يَجهَلُ ، قادِرا لا يَعجَزُ ، غَنِيّا لا يَحتاجُ ، عَدلاً لا يَجورُ ، خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، لا شِبهَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا كُفوَ .
وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ وأمينُهُ وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، سَيِّدُ المُرسَلينَ وخاتَمُ النَّبِيّينَ ، وأفضَلُ العالَمينَ ، لا نَبِيَّ بَعدَهُ ، ولا تَبديلَ لِمِلَّتِهِ ولا تَغييرَ . وأنَّ جَميعَ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله أنَّهُ هُوَ الحَقُّ المُبينُ ، نُصَدِّقُ بِهِ وبِجَميعِ مَن مَضى قَبلَهُ مِن رُسُلِ اللّهِ وأنبِيائِهِ وحُجَجِهِ . ونُصَدِّقُ بِكِتابِهِ الصّادِقِ «لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» . ۱
وأنَّهُ كِتابُهُ المُهَيمِنُ عَلَى الكُتُبِ كُلِّها ، وأنَّهُ حَقٌّ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ ، نُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ ، وخاصِّهِ وعامِّهِ ، ووَعدِهِ ووَعيدِهِ ، وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ وأخبارِهِ ، لا يَقدِرُ واحِدٌ مِنَ الَمخلوقينَ أن يَأتِيَ بِمِثلِهِ .
وأنَّ الدَّليلَ وَالحُجَّةَ مِن بَعدِهِ عَلَى المُؤمِنينَ وَالقائِمَ بِاُمورِ المُسلِمينَ ، وَالنّاطِقَ عَنِ القُرآنِ وَالعالِمَ بِأَحكامِهِ ، أخوهُ وخَليفَتُهُ ووَصِيُّهُ ، وَالَّذي كانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، أميرُالمُؤمِنينَ ، وإمامُ المُتَّقينَ ، وقائِدُ الغُرِّ الُمحَجَّلينَ ، يَعسوبُ المُؤمِنينَ ، وأفضَلُ الوَصِيّينَ بَعدَ النَّبِيّينَ ، وبَعدَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ، واحِدا بَعدَ واحِدٍ إلى يَومِنا هذا ، عِترَةُ الرَّسولِ ، وأعلَمُهُم بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ ، وأعدَلُهُم بِالقَضِيَّةِ ، وأولاهُم بِالإِمامَةِ في كُلِّ عَصرٍ وزَمانٍ ، وأنَّهُمُ العُروَةُ الوُثقى ، وأئِمَّةُ الهُدى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، حَتّى يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها

1.فصّلت : ۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150644
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي