323
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

۶۸۱۸.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :لَمّا دُخِلَ بِرَأسِ حُسَينٍ وصِبيانِهِ وأخَواتِهِ ونِسائِهِ عَلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ... فَقالَ لَها [زَينَبُ عليهاالسلام ]عُبَيدُ اللّهِ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي فَضَحَكُم وقَتَلَكُم ، وأكذَبَ أحدوثَتَكُم !
فَقالَت : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وطَهَّرَنا تَطهيرا ، لا كَما تَقولُ أنتَ ، إنَّما يُفتَضَحُ الفاسِقُ ويُكذَبُ الفاجِرُ .
قالَ : فَكَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللّهِ بِأَهلِ بَيتِكِ ؟!
قالَت : كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ فَبَرَزوا إلى مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللّهُ بَينَكَ وبَينَهُم فَتُحاجّونَ إلَيهِ . ۱

۶۸۱۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن الشافعي :ماتَ ابنٌ للحسين عليه السلام فَلَم يُرَ بِهِ كَآبَةٌ ، فَعوتِبَ عَلى ذلِكَ فَقالَ : إنّا أهلُ بَيتٍ نَسأَلُ اللّهَ عز و جلفَيُعطينا ، فَإِذا أرادَ ما نَكرَهُ فيما يُحِبُّ رَضينا . ۲

۶۸۲۰.تهذيب الكمال عن إبراهيم بن سعد :سَمِعَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام واعِيَةً في بَيتِهِ وعِندَهُ جَماعَةٌ ، فَنَهَضَ إلى مَنزِلِهِ ثُمَّ رَجَعَ إلى مَجلِسِهِ ، فَقيلَ لَهُ : أمرٌ حَدَثَ ؟ قالَ : نَعَم ، فَعَزَّوهُ وتَعَجَّبوا مِن صَبرِهِ ، فَقالَ : إنّا أهلُ بَيتٍ نُطيعُ اللّهَ فيما نُحِبُّ ، ونَحمَدُهُ فيما نَكرَهُ . ۳

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۳ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۲ نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۷ ح ۱ نقلاً عن كتاب الملهوف على أهل الطفوف .

2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۴۷ ؛ الدعوات للراوندي : ص ۲۸۶ ح ۱۶ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۳۳ ح ۱۶ .

3.تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۳ الرقم ۴۰۵۰ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۸۶ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۵ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۹۵ ح ۸۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
322

لَن تَشِذَّ عَن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله لُحمَتُهُ ، هِيَ مَجموعَةٌ لَهُ في حَظيرَةِ القُدسِ تَقَرُّ بِهِم عَينُهُ ، ويُنجَزُ لَهُم وَعدُهُ . مَن كانَ باذِلاً فينا مُهجَتَهُ ، ومُوَطِّنا عَلى لِقائِنا نَفسَهُ ، فَليَرحَل ، فَإِنّي راحِلٌ مُصبِحا إن شاءَ اللّهُ . ۱

۶۸۱۶.الإمام زين العابدين عليه السلام :لَمَّا اشتَدَّ الأَمرُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام نَظَرَ إلَيهِ مَن كانَ مَعَهُ فَإِذا هُوَ بِخِلافِهِم ؛ لِأَنَّهُم كُلَّمَا اشتَدَّ الأَمرُ تَغَيَّرَت ألوانُهُم وَارتَعَدَت فَرائِصُهُم ووَجَبَت ۲ قُلوبُهُم . وكانَ الحُسَينُ عليه السلام وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ تُشرِقُ ألوانُهُم وتَهدَأُ جَوارِحُهُم وتَسكُنُ نُفوسُهُم ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : اُنظُروا ، لا يُبالي بِالمَوتِ !
فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : صَبرا بَنِي الكِرامِ ، فَمَا المَوتُ إلّا قَنطَرَةٌ تَعبُرُ بِكُم عَنِ البُؤسِ وَالضَّرّاءِ إلَى الجِنانِ الواسِعَةِ وَالنَّعيمِ الدّائِمَةِ ، فَأَيُّكُم يَكرَهُ أن يَنتَقِلَ مِن سِجنٍ إلى قَصرٍ ؟! وما هُوَ لِأَعدائِكُم إلّا كَمَن يَنتَقِلُ مِن قَصرٍ إلى سِجنٍ وعَذابٍ . إنَّ أبي حَدَّثَني عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّ الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وجَنَّةُ الكافِرِ ، وَالمَوتُ جِسرُ هؤُلاءِ إلى جَنّاتِهِم وجِسرُ هؤُلاءِ إلى جَحيمِهِم ، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ . ۳

۶۸۱۷.ينابيع المودّة عن أبي مخنف :بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام ثَلاثَ ساعاتٍ مِنَ النَّهارِ مُلَطَّخا بِدَمِهِ رامِقا بِطَرفِهِ إلَى السَّماءِ ويُنادي : «يا إلهي ، صَبرا عَلى قَضائِكَ ، ولا مَعبودَ سِواكَ ، يا غِياثَ المُستَغيثينَ» . فَتَبادَرَ إلَيهِ أربَعونَ فارِسا يُريدونَ حَزَّ رَأسِهِ الشَّريفِ المُكَرَّمِ المُبارَكِ المُقَدَّسِ المُنَوَّرِ ، ويَقولُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : وَيلَكُم ! عَجِّلوا بِقَتلِهِ . ۴

1.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۳ ، الملهوف : ص ۱۲۶ ، مثير الأحزان : ص ۴۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۶ .

2.وجب القلب وجيبًا : إذا خَفَقَ (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۴ «وجب») .

3.معاني الأخبار : ص ۲۸۸ ح ۳ ، الاعتقادات للصدوق : ص ۵۲ من دون إسناد إلى الإمام زين العابدين عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۵۴ ح ۹ .

4.ينابيع المودّة : ج ۳ ص ۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 178989
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي