333
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

۶۸۴۸.العدد القويّة :كانَ جَعفَرٌ عليه السلام يُطعِمُ حَتّى لا يَبقى لِعِيالِهِ شَيءٌ . ۱

۶۸۴۹.الإمام الكاظم عليه السلام :نَحنُ فِي العِلمِ وَالشَّجاعَةِ سَواءٌ ، وفِي العَطايا عَلى قَدرِ ما نُؤمَرُ . ۲

۶۸۵۰.الكافي عن اليسع بن حمزة :كُنتُ في مَجلِسِ أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام اُحَدِّثُهُ ، وقَدِ اجتَمَعَ إلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ يَسأَلونَهُ عَنِ الحَلالِ وَالحَرامِ ، إذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ طُوالٌ آدَمٌ ۳ فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، رَجُلٌ مِن مُحِبّيكَ ومُحِبّي آبائِكَ وأجدادِكَ ، مَصدَري مِنَ الحَجِّ ، وقَدِ افتَقَدتُ نَفَقَتي وما مَعِيَ ما أبلُغُ مَرحَلَةً ، فَإِن رَأَيتَ أن تُنهِضَني إلى بَلَدي وللّهِِ عَلَيَّ نِعمَةٌ ، فَإِذا بَلَغتُ بَلَدي تَصَدَّقتُ بِالَّذي توليني عَنكَ فَلَستُ مَوضِعَ صَدَقَةٍ ، فقالَ لَهُ : اِجلِس رَحِمَكَ اللّهُ .
وأقبَلَ عَلَى النّاسِ يُحَدِّثُهُم حَتّى تَفَرَّقوا ، وبَقِيَ هُوَ وسُلَيمانُ الجَعفَرِيُّ وخَيثَمَةُ وأنَا ، فَقالَ : أتَأذَنونَ لي فِي الدُّخولِ ؟ فَقالَ لَهُ سُلَيمانُ : قَدَّمَ اللّهُ أمرَكَ . فَقامَ فَدَخَلَ الحُجرَةَ وبَقِيَ ساعَةً ، ثُمَّ خَرَجَ ورَدَّ البابَ وأخرَجَ يَدَهُ مِن أعلَى البابِ وقالَ : أينَ الخُراسانِيُّ ؟ فَقالَ : ها أنَا ذا ، فَقالَ : خُذ هذِهِ المِائَتَي دينارٍ وَاستَعِن بِها في مَؤونَتِكَ ونَفَقَتِكَ ، وتَبَرَّك بِها ولا تَصَدَّق بِها عَنّي ، وَاخرُج فَلا أراكَ ولا تَراني . ثُمَّ خَرَجَ ، فَقالَ لَهُ سُلَيمانُ : جُعِلتُ فِداكَ ، لَقَد أجزَلتَ ورَحِمتَ فَلِماذا سَتَرتَ وَجهَكَ عَنهُ ؟
فَقالَ : مَخافَةَ أن أرى ذُلَّ السُّؤالِ في وَجهِهِ لِقَضائي حاجَتَهُ ، أما سَمِعتَ حَديثَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : المُستَتِرُ بِالحَسَنَةِ يَعدِلُ سَبعينَ حَجَّةً ، وَالمُذيعُ بِالسَّيِّئَةِ مَخذولٌ

1.العدد القويّة : ص ۱۵۲ ح ۷۷ عن الهيّاج بن بسطام ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۳ ح ۳۰ ؛ تهذيب الكمال : ج ۵ ص ۸۷ الرقم ۹۵۰ ، حلية الأولياء : ح ۳ ص ۱۹۴ الرقم ۲۴۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۶ ص ۲۶۲ الرقم ۱۱۷ ، مطالب السؤول : ج ۲ ص ۱۱۲ كلّها عن الهيّاج بن بسطام .

2.الكافي : ج ۱ ص ۲۷۵ ح ۲ ، مسائل عليّ بن جعفر : ص ۳۲۷ ح ۸۱۴ ، بصائر الدرجات : ص ۴۸۰ ح ۳ كلّها عن عليّ بن جعفر ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۳۵۷ ح ۷ .

3.الآدَمُ من الناسِ : الأسمر (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۱۱ «أدم») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
332

جِرابا فيهِ خُبزٌ ولَحمٌ وَالدَّراهِمُ فَحَمَلَهُ عَلى عُنُقِهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إلى أهلِ الحاجَةِ مِن أهلِ المَدينَةِ فَقَسَّمَهُ فيهِم ولا يَعرِفونَهُ ، فَلَمّا مَضى أبو عَبدِ اللّه عليه السلام فَقَدوا ذلِكَ فَعَلِموا أنَّهُ كانَ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام . ۱

۶۸۴۶.الكافي عن معلّى بن خنيس :خَرَجَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام في لَيلَةٍ قَد رَشَّت وهُوَ يُريدُ ظُلَّةَ بَني ساعِدَةَ ، فَأَتبَعتُهُ فَإِذا هُوَ قَد سَقَطَ مِنهُ شَيءٌ ، فَقالَ : بِسمِ اللّهِ ، اللّهُمَّ رُدَّ عَلَينا ، فَأَتَيتُهُ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، فَقالَ : مُعَلًّى ؟ قُلتُ : نَعَم جُعِلتُ فِداكَ ، فَقالَ لي : اِلَتمِس بِيَدِكَ ، فَما وَجَدتَ مِن شَيءٍ فَادفَعهُ إلَيَّ . قالَ : فَإِذا أنَا بِخُبزٍ مُنتَشِرٍ كَثيرٍ ، فَجَعَلتُ أدفَعُ إلَيهِ ما وَجَدتُ ، فَإِذا أنَا بِجِرابٍ أعجَزُ عَن حَملِهِ مِن خُبزٍ ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، أحمِلُهُ عَلى رَأسي ؟ فَقالَ : لا ، أنَا أولى بِهِ مِنكَ ولكِنِ امضِ مَعي . قالَ : فَأَتَينا ظُلَّةَ بَني ساعِدَةَ ، فَإِذا نَحنُ بِقَومٍ نِيامٍ فَجَعَلَ يَدُسُّ الرَّغيفَ وَالرَّغيفَينِ حَتّى أتى عَلى آخِرِهِم ثُمَّ انصَرَفنا ، فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، يَعرِفُ هؤُلاءِ الحَقَّ ؟ فَقالَ : لَوعَرَفوا لَواسَيناهُم بِالدُّقَّةِ . ۲

۶۸۴۷.الأمالي للطوسي عن أبي جعفر الخثعمي :أعطاني أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام خَمسينَ دينارا فِي صُرَّةٍ ، فَقالَ لي : اِدفَعها إلى رَجُلٍ مِن بَني هاشِمٍ ولا تُعلِمهُ أنّي أعطَيتُكَ شَيئا . فَأَتَيتُهُ فَقالَ : مِن أينَ هذِهِ ؟ جَزاهُ اللّهُ خَيرا ، فَما يَزالُ كُلَّ حينٍ يَبعَثُ بِها فَنَكونُ مِمّا نَعيشُ فيهِ إلى قابِلٍ ، ولكِن لا يَصِلُني جَعفَرٌ بِدِرهَمٍ في كَثرَةِ مالِهِ ! ۳

1.الكافي : ج ۴ ص ۸ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۸ ح ۴۰ .

2.الكافي : ج ۴ ص ۸ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۱۰۵ ح ۳۰۰ ، ثواب الأعمال : ص ۱۷۳ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۱ ح ۱۷ ، وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۷۵ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۶۷۷ ح ۱۴۳۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۷۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۳ ح ۲۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152292
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي