مِنكُم بِعَبدٍ فَليَعمَل بِعَمَلِهِ . ۱
۷۱۳۸.الإمام المهديّ عليه السلامـ فيما كَتَبَهُ إلَى الشَّيخِ المُفيدِ ـ :فَليَعمَل كُلُّ امرِىً?مِنكُم بِما يَقرُبُ بِهِ مِن مَحَبَّتِنا ، وَليَتَجَنَّب ما يُدنيهِ مِن كَراهَتِنا وسَخَطِنا ، فَإِنَّ أمرَنا بَغتَةٌ فُجأَةٌ حينَ لا تَنفَعُهُ تَوبَةٌ ولا يُنجيهِ مِن عِقابِنا نَدَمٌ عَلى حَوبَةٍ . ۲
راجع : ص 349 (الفصل السابع : وصايا أهل البيت / الاجتهاد في العمل) .
9 / 5 ـ 2
حُبُّ مُحِبّيهِم
۷۱۳۹.الأمالي للطوسي عن حنش بن المعتمر :دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقُلتُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، كَيفَ أمسَيتَ ؟ قالَ : أمسَيتُ مُحِبّا لُِمحِبِّنا ، ومُبغِضا لِمُبغِضِنا ، وأمسى مُحِبُّنا مُغتَبِطا بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ كانَ يَنتَظِرُها ، وأمسى عَدُوُّنا يُؤَسِّسُ بُنيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ ، وكَأَنَّ ذلِكَ الشَّفا قَدِ انهارَ بِهِ في نارِ جَهَنَّمَ ، وكَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَهلِها ، فَهَنيئا لِأَهلِ الرَّحمَةِ رَحمَتُهُم ، وَالتَّعسُ لِأَهلِ النَّارِ وَالنّارُ لَهُم .
يا حَنَشُ ، مَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أمُحِبٌّ لَنا أم مُبغِضٌ فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن كانَ يُحِبُّ وَلِيّا لَنا فَلَيسَ بِمُبغِضٍ لَنا ، وإن كانَ يُبغِضُ وَلِيَّنا فَلَيسَ بِمُحِبٍّ لَنا ، إنَّ اللّهَ تَعالى أخَذَ الميثاقَ لُِمحِبِّنا بِمَوَدَّتِنا ، وكَتَبَ فِي الذِّكرِ اسمَ مُبغِضِنا ، نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا