439
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

9 / 5 ـ 4

الاِستِعدادُ لِلبَلاءِ

۷۱۴۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لَمّا شَكا إلَيهِ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ حاجتَهُ ـ :اِصبِر أبا سَعيدٍ ، فَإِنَّ الفَقرَ إلى مَن يُحِبُّني مِنكُم أسرَعُ مِنَ السَّيلِ عَلى ۱ أعلَى الوادي ، ومِن أعلَى الجَبَلِ إلى أسفَلِهِ . ۲

۷۱۴۶.عنه صلى الله عليه و آلهـ لاِ?بي ذَرٍّ لَمّا قالَ لَهُ : إنّي اُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ ـ :اللّهَ اللّهَ ! فَأَعِدَّ لِلفَقرِ تِجفافـا ۳ ، فَإِنَّ الفَقرَ أسـرَعُ إلى مَن يُحِبُّنا مِنَ السَّيلِ مِن أعلَى الأَكَمَةِ إلى أسفَلِها . ۴

۷۱۴۷.السنن الكبرى عن ابن عبّاس :أصابَ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَصاصَةٌ فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام ، فَخَرَجَ يَلتَمِس عَمَلاً لِيُصيبَ مِنهُ شَيئا يَبعَثُ بِهِ إلى نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَتى بُستانا لِرَجُلٍ مِنَ اليَهودِ ، فَاستَقى لَهُ سَبعَةَ عَشَرَ دَلوا كُلَّ دَلوٍ بِتَمرَةٍ ، فَخَيَّرَهُ اليَهودِيُّ مِن تَمرِهِ سَبعَ عَشرَةَ تَمرَةً عَجوَةً ، فَجاءَ بِها إلى نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ : مِن أينَ هذا يا أبَا الحَسَنِ ؟ قالَ : بَلَغَني ما بِكَ مِنَ الخَصاصَةِ يا نَبِيَّ اللّهِ فَخَرَجتُ ألَتمِسُ عَمَلاً لِاُصيبَ لَكَ طَعاما . قالَ : فَحَمَلَكَ عَلى هذا حُبُّ اللّهِ ورَسولِهِ ؟ قالَ عَلِيٌّ : نَعَم يا نَبِيَّ اللّهِ .
فَقالَ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَاللّهِ! ما مِن عَبدٍ يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ إلّا الفَقرُ أسرَعُ إلَيهِ مِن جَريَةِ

1.في المصادر الاُخرى : «من» بدل «على» .

2.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۸۵ ح ۱۱۳۷۹ ، شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۳۱۸ ح ۱۰۴۴۲ ، الفردوس : ج ۳ ص ۱۵۵ ح ۴۴۲۱ كلّها عن أبي سعيد ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۸۳ ح ۱۶۶۴۵ .

3.تِجْفافًا ـ بكسر التاء وسكون الجيم ـ : شيء من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۹ «جفف») .

4.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۶۷ ح ۷۹۴۴ عن أبي ذرّ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۵۷۶ ح ۲۳۵۰ ، شُعب الإيمان : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۴۷۱ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۷۱ ح ۱۶۵۹۸ ؛ روضة الواعظين : ص ۴۹۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۱ ص ۲۳۹ ح ۱ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
438

قَلبِهِ ، ولَن يُحِبَّنا مَن يُحِبُّ مُبغِضَنا ، إنَّ ذلِكَ لا يَجتَمِعُ في قَلبٍ واحِدٍ و «مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ»۱ يُحِبُّ بِهذا قَوما ويُحِبُّ بالآخَرِ عَدُوَّهُم ، وَالَّذي يُحِبُّنا فَهُوَ يُخلِصُ حُبَّنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ لا غِشَّ فيهِ .
نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ ، وأنَا وَصِيُّ الأَوصِياءِ ، وأنَا حِزبُ اللّهِ ورَسولِهِ ، وَالفِئَةُ الباغِيَةُ حِزبُ الشَّيطانِ ، فَمَن أحَبَّ أن يَعلَمَ حالَهُ في حُبِّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن وَجَد فيهِ حُبَّ مَن ألَّبَ ۲ عَلَينا فَليَعلَم أنَّ اللّهَ عَدُوُّهُ وجَبرَئيلُ وميكائيلُ ، وَاللّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ . ۳

۷۱۴۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ»ـ :لا يَجتَمِعُ حُبُّنا وحُبُّ عَدُوِّنا في جَوفِ إنسانٍ ، إنَّ اللّهَ لَم يَجعَل لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ في جَوفِهِ فَيُحِبَّ هذا ويُبغِضَ هذا ، فَأَمّا مُحِبُّنا فَيُخلِصُ الحُبَّ لَنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ بِالنّارِ لا كَدَرَ فيهِ ، فَمَن أرادَ أن يَعلَمَ حُبَّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن شارَكَهُ في حُبِّنا حُبُّ عَدُوِّنا فَلَيسَ مِنّا ولَسنا مِنهُ ، وَاللّهُ عَدُوُّهُم وجَبرَئيلُ وميكائيلُ ، وَاللّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ . ۴

۷۱۴۴.الإمام الصادق عليه السلامـ لِمَن قالَ لَهُ : إنَّ فُلانا يُواليكُم إلّا أنَّهُ يَضعُفُ عَنِ البَراءَةِ مِن عَدُوِّكُم ـ :هَيهاتَ ، كَذَبَ مَنِ ادَّعى مَحَبَّتَنا ولَم يَتَبَرَّأ مِن عَدُوِّنا . ۵

1.الأحزاب : ۴ .

2.الالب بالفتح والكسر : القوم يجتمعون على عداوة إنسان وألّبهم : جمّعهم (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۱۵ «ألب») .

3.الأمالي للطوسي : ص ۱۴۸ ح ۲۴۳ ، بشارة المصطفى : ص ۸۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۱ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۸۳ ح ۲۴ .

4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۷۱ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام ، الأمالي للمفيد : ص ۲۳۳ ح ۴ عن حنش بن المعتمر نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۸ ح ۸۱ .

5.مستطرفات السرائر : ص ۱۴۹ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۵۸ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152214
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي