459
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

9 / 7

جَوامِعُ آثارِ حُبِّهِم

۷۲۱۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن رَزَقَهُ اللّهُ حُبَّ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَيتي فَقَد أصابَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَلا يَشُكَّنَّ أحَدٌ أنَّهُ فِي الجَنَّةِ ، فَإِنَّ في حُبِّ أهلِ بَيتي عِشرينَ خَصلَةً ، عَشرٌ مِنها فِي الدُّنيا ، وعَشرٌ مِنها فِي الآخِرَةِ .
أمَّا الَّتي فِي الدُّنيا : فَالزُّهدُ ، وَالحِرصُ عَلَى العَمَلِ ، وَالوَرَعُ فِي الدّينِ ، وَالرَّغبَةُ فِي العِبادَةِ ، وَالتَّوبَةُ قَبلَ المَوتِ ، وَالنَّشاطُ في قِيامِ اللَّيلِ ، وَاليَأسُ مِمّا في أيدِي النّاسِ ، وَالحِفظُ لِأَمرِ اللّهِ ونَهيِهِ عز و جل ، وَالتّاسِعَةُ بُغضُ الدُّنيا ، وَالعاشِرَةُ السَّخاءُ .
وأمَّا الَّتي فِي الآخِرَةِ : فَلا يُنشَرُ لَهُ ديوانٌ ، ولا يُنصَبُ لَهُ ميزانٌ ، ويُعطى كِتابَهُ بِيَمينِهِ ، وتُكتَبُ لَهُ بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ، ويَبيَضُّ وَجهُهُ ، ويُكسى مِن حُلَلِ الجَنَّةِ ، ويُشَفَّعُ في مِئَةٍ مِن أهلِ بَيتِهِ ، ويَنظُرُ اللّهُ عز و جل إلَيهِ بِالرَّحمَةِ ، ويُتَوَّجُ مِن تيجانِ الجَنَّةِ ، وَالعاشِرَةُ يَدخُلُ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، فَطوبى لُِمحِبّي أهلِ بَيتي . ۱

۷۲۱۱.عنه صلى الله عليه و آله :مَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ شَهيدا . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ مَغفورا لَهُ . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ تائِبا . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ مُؤمِنا مُستَكمِلَ الإِيمانِ . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ بَشَّرَهُ مَلَكُ المَوتِ بِالجَنَّةِ ثُمَّ مُنكَرٌ ونَكيرٌ . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ يُزَفُّ إلَى الجَنَّةِ كَما تُزَفُّ العَروسُ إلى بَيتِ زَوجِها . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ فُتِحَ لَهُ في قَبرِهِ بابانِ إلَى الجَنَّةِ . ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ جَعَلَ اللّهُ

1.الخصال : ص ۵۱۵ ح ۱ عن أبي سعيد الخدري ، مشكاة الأنوار : ص ۱۵۳ ح ۳۷۶ ، روضة الواعظين : ص ۲۹۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۴۴ ح ۵۸ ۶۲ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه ، أعلام الدين : ص ۴۵۱ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۷۸ ح ۱۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
458

قالوا : أصبَحنا وَاللّهِ لَكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُحِبّينَ وادّينَ .
فَقالَ لَهُم : مَن أحَبَّنا للّهِِ أسكَنَهُ اللّهُ في ظِلٍّ ظَليلٍ يَومَ القِيامَةِ يَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلَّهُ ، ومَن أحَبَّنا يُريدُ مُكافَأَتَنا كافَأَهُ اللّهُ عَنَّا الجَنَّةَ ، ومَن أحَبَّنا لِغَرَضِ دُنيا آتاهُ اللّهُ رِزقَهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ . ۱

۷۲۰۸.تحف العقول :قالَ لَهُ [لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ] يونُسُ ۲ : لَوِلائي لَكُم وما عَرَّفَنِي اللّهُ مِن حَقِّكُم أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا بِحَذافيرِها . قالَ يونُسُ : فَتَبَيَّنتُ الغَضَبَ فيهِ .
ثُمَّ قالَ عليه السلام : يا يونُسُ ، قِستَنا بِغَيرِ قِياسٍ ، مَا الدُّنيا وما فيها هَل هِيَ إلّا سَدُّ فَورَةٍ ، أو سَترُ عَورَةٍ ؟! وأنتَ لَكَ بِمَحَبَّتِنَا الحَياةُ الدّائِمَةُ . ۳

9 / 6 ـ 13

خَيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

۷۲۰۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أرادَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللّهِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ أن يَنجُوَ مِن عَذابِ القَبرِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ الحِكمَةَ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، ومَن أرادَ دُخولَ الجَنَّةِ بِغَيرِ حِسابٍ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي ، فَوَاللّهِ ما أحَبَّهُم أحَدٌ إلّا رَبِـحَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ . ۴

راجع : ص 459 ح 7211 .

1.نور الأبصار : ص ۲۴۵ ، الفصول المهمّة لابن الصباغ : ص ۲۰۳ .

2.الظاهر أنّه أبو عليّ يونس بن يعقوب بن قيس البجليّ الكوفيّ ، من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا عليهم السلام (كما في هامش تحف العقول) .

3.تحف العقول : ص ۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۶۵ ح ۱۷۷ .

4.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۵۹ ، فرائد السمطين : ج ۲ ص ۲۹۴ ح ۵۵۱ كلاهما عن ابن عمر ؛ مئة منقبة : ص ۱۰۶ ح ۵۱ ، جامع الأخبار : ص ۶۲ ح ۷۷ وليس فيه «ومن أرد دخول الجنّة بغير حساب فليحبّ أهل بيتي» ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۱۶ ح ۹۲ نقلاً عن كتاب المناقب لابن شاذان وكلّها عن ابن عمر .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152129
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي