485
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللّهِ بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟ قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، أغضَبَكَ أحَدٌ ! ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟
قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جِبريلُ قَبلُ فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ . قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَينَيَّ أن فاضَتا . ۱

۷۲۹۲.البداية والنهاية عن محمّد بن عمرو بن حسن :كُنّا مَعَ الحُسَين عليه السلام بِنَهرَي كَربَلاءَ ، فَنَظَرَ إلى شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ فَقالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «كَأَنّي أنظُرُ إلى كَلبٍ أبقَعَ يَلَغُ في دِماءِ أهلِ بَيتي» . وكانَ شِمرٌ قَبَّحَهُ اللّهُ أبرَصَ . ۲

۷۲۹۳.الإمام عليّ عليه السلام :زارَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَعَمِلنا لَهُ حَريرَةً ، وأهدَت لَنا اُمُّ أيمَنَ قَعبا مِن لَبَنٍ وزُبدا وصَحفَةً مِن تَمرٍ ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ وأكَلنا مَعَهُ ، ثُمَّ وَضَّأتُ رَسولَ اللّهِ ، فَقامَ وَاستَقبَلَ القِبلَةَ فَدَعَا اللّهَ ما شاءَ . ثُمَّ أكَبَّ عَلَى الأَرضِ بِدُموعٍ غَزيرَةٍ مِثلِ المَطَرِ ، فَهِبنا رَسولَ اللّهِ أن نَسأَلَهُ ، فَوَثَبَ الحُسَينُ فَقالَ : يا أبَتي ، رَأَيتُكَ تَصنَعُ ما لَم أرَكَ تَصنَعُ مِثلَهُ !
فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنّي سُرِرتُ بِكُمُ اليَومَ سُرورا لَم اُسَرَّ بِكُم مِثلَهُ ، وإنَّ حَبيبي جَبرَئيلَ عليه السلام أتاني فَأَخبَرَني أنَّكُم قَتلى ، وأنَّ مَصارِعَكُم شَتّى ، فَدَعَوتُ اللّهَ لَكُم وأحزَنَني ذلِكَ . فَقالَ الحُسَينُ : يا رَسولَ اللّهِ ، فَمَن يَزورُنا عَلى تَشَتُّتِنا ، ويَتَعاهَدُ

1.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۶۴۸ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۵ ح ۲۸۱۱ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۳۲ ح ۲۵۹ عن عبد اللّه بن يحيى الحضرمي عن أبيه كلاهما نحوه ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۳۵۸ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۵ ح ۳۷۶۶۳ ؛ الملاحم والفتن : ص ۲۳۷ ح ۳۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ .

2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۸ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۹۰ ح ۵۰۳۱ و ج ۵۵ ص ۱۶ ح ۱۱۵۸۳ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۲ ح ۳۷۷۱۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۶ نقلاً عن المناقب لابن شهرآشوب .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
484

۷۲۸۹.مسند ابن حنبل عن عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس :إنَّ مَلَكَ المَطَرِ استَأذَنَ رَبَّهُ أن يَأتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَأَذِنَ لَهُ ، فَقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : اِملِكي عَلَينَا البابَ لا يَدخُل عَلَينا أحَدٌ . قالَ : وجاءَ الحُسَينُ لِيَدخُلَ فَمَنَعَتهُ ، فَوَثَبَ فَدَخَلَ ، فَجَعَلَ يَقعُدُ عَلى ظَهرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وعَلى مَنكِبِهِ وعَلى عاتِقِهِ .
فَقالَ المَلَكُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ المَكانَ الَّذي يُقتَلُ فيهِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَجاءَ بِطينَةٍ حَمراءَ ، فَأَخَذَتها اُمُّ سَلَمَةَ فَصَرَّتها فِي خِمارِها . قالَ ثابِتٌ : بَلَغَنا أنَّها كَربَلاءُ . ۱

۷۲۹۰.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله جالِسا ذاتَ يَومٍ في بَيتي فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ في حِجرِهِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَمسَحُ جَبينَهُ وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللّهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ ، فَقالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعم ، قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها كَربَلاءُ ، فَتَناولَ جِبريلُ عليه السلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله . فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ عليه السلام حينَ قُتِلَ ، قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءَ ، قالَ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ . ۲

۷۲۹۱.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن نُجَيّ عن أبيه :أنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ صاحِبَ مَطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى نَينَوى وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى صِفّينَ فَنادى عَلِيٌّ عليه السلام :

1.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۴۸۲ ح ۱۳۵۳۹ ، المعجم الكبير: ج ۳ ص ۱۰۶ ح ۲۸۱۳ ، مسند أبي يعلى : ج ۳ ص ۳۷۰ ح ۳۳۸۹ ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ج ۲ ص ۵۵۳ ح ۴۹۲ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۷ ح ۳۷۶۶۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۳۰ ح ۶۵۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۱ ح ۱۴ .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۹ و ج ۲۳ ص ۲۸۹ ح ۶۳۷ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۶ ح ۳۷۶۶۶ ؛ الملاحم والفتن : ص ۲۳۵ ح ۳۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152265
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي