489
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

إيّانا، وأصبَحَت قُرَيشٌ تَفَضَّلُ عَلى جَميعِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله مِنهُم ، يَطلُبونَ بِحَقِّنا ولا يَعرِفونَ لَنا حَقّا . اُدخُل فَهذا صَباحُنا ومَساؤُنا . ۱

۷۳۰۲.الإمام الباقر عليه السلام :مَن لَم يَعرِف سوءَ ما اُوتِيَ إلَينا مِن ظُلمِنا وذَهابِ حَقِّنا وما نُكِبنا بِهِ ، فَهُوَ شَريكُ مَن أتى إلَينا فيما وَلِيَنا بِهِ . ۲

۷۳۰۳.الأمالي للطوسي عن المنهال بن عمرو :كُنتُ جالِسا مَعَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه السلام إذ جاءَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ ، قالَ الرَّجُلُ : كَيفَ أنتُم ؟ فَقالَ لَهُ مُحَمَّدٌ عليه السلام : أوَما آنَ لَكُم أن تَعلَموا كَيفَ نَحنُ ؟! إنَّما مَثَلُنا في هذِهِ الاُمَّةِ مَثَلُ بَني إسرائيلَ ، كانَ يُذَبَّحُ أبناؤُهُم وتُستَحيى نِساؤهُم ، ألا وإنَّ هؤُلاءِ يُذَبِّحونَ أبناءَنا ويَستَحيونَ نِساءَنا ، زَعَمَتِ العَرَبُ أنّ لَهُم فَضلاً عَلَى العَجَمِ ، فَقالَتِ العَجَمُ : وبِماذا ؟ قالوا : كانَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَرَبِيّا ، قالوا لَهُم : صَدَقتُم . وزَعَمَت قُرَيشٌ أنَّ لَها فَضلاً عَلى غَيرِها مِنَ العَرَبِ ، فَقالَت لَهُمُ العَرَبُ مِن غَيرِهِم : وبِما ذاكَ ؟ قالوا : كانَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله قُرَشِيّا ، قالوا لَهُم : صَدَقتُم .
فَإِن كانَ القَومَ صَدَقوا فَلَنا فَضلٌ عَلَى النّاسِ ؛ لِأَنّا ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وأهلُ بَيتِهِ خاصَّةً وعِترَتُهُ ، لا يَشرَكُهُ في ذلِكَ غَيرُنا . فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَاللّهِ إنّي لَاُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ . قالَ : فَاتَّخِذ لِلبَلاءِ جِلبابا ، فَوَاللّهِ إنَّهُ لَأَسرَعُ إلَينا وإلى شيعَتِنا مِنَ السَّيلِ فِي الوادي ، وبِنا يَبدَأُ البَلاءُ ثُمَّ بِكُم ، وبِنا يَبدَأُ الرَّخاءُ ثُمَّ بِكُم . ۳

1.جامع الأخبار : ص ۲۳۸ ح ۶۰۷ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۳۴ عن عاصم بن حميد عن الإمام الصادق عليه السلام عنه عليهماالسلامنحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۱۶ ح ۲ ؛ الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۲۱۹ ، تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۹ الرقم ۴۰۵۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۹۶ كلّها نحوه .

2.ثواب الأعمال : ص ۲۴۸ ح ۶ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۵۵ ح ۱۱ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۱۵۴ ح ۲۵۵ ، بشارة المصطفى : ص ۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۶۰ ح ۱ ؛ الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۹۵ نحوه والقضية فيه منسوبة إلى محمّد بن علي المعروف بابن الحنفيّة وليس فيه ذيله من «لأنّا ذرّيّة» .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
488

استُرجِعَتِ الوَديعَةُ واُخِذَتِ الرَّهينَةُ ، واُخلِسَتِ الزَّهراءُ ، فَما أقبَحَ الخَضراءَ وَالغَبراءَ يا رَسولَ اللّهِ ! أمّا حُزني فَسَرمَدٌ ، وأمّا لَيلي فَمُسَهَّدٌ ، وهُمٌّ لا يَبرَحُ مِن قَلبي أو يَختارَ اللّهُ لي دارَكَ الَّتي أنتَ فيها مُقيمٌ ، كَمَدٌ مُقَيِّحٌ ، وهَمٌّ مُهَيِّجٌ ، سَرعانَ ما فُرِّقَ بَينَنا وإلَى اللّهِ أشكو ، وسَتُنَبِّئُكَ ابنَتُكَ بِتَظافُرِ اُمَّتِكَ عَلى هَضمِها ، فَأَحفِهَا السُّؤالَ وَاستَخبِرهَا الحالَ ، فَكَم مِن غَليلٍ مُعتَلِجٍ بِصَدرِها لَم تَجِد إلى بَثِّهِ سَبيلاً ، وسَتَقولُ ويَحكُمُ اللّهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ .
سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ ولا سَئِمٍ ، فَإِن أنصَرِف فَلا عَن مَلالَةٍ ، وإن أقُم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ . ۱

۷۳۰۰.سنن الترمذي عن عبد الرّحمن بن أبي نعم :إنَّ رَجُلاً مِن أهلِ العِراقِ سَأَلَ ابنَ عُمَرَ عَن دَمِ البَعوضِ يُصيبُ الثَّوبَ ، فَقالَ ابنُ عُمَرَ : اُنظُروا إلى هذا يَسأَلُ عَن دَمِ البَعوضِ وقَد قَتَلُوا ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحانَتايَ مِنَ الدُّنيا . ۲

۷۳۰۱.جامع الأخبار عن المنهال بن عمرو :دَخَلتُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَقُلتُ : السَّلامُ عَلَيكُم ، كَيفَ أصبَحتُم رَحِمَكُمُ اللّهُ ؟ قالَ : أنتَ تَزعُمُ أنَّكَ لَنا شيعَةٌ وأنتَ لا تَعرِفُ صَباحَنا ومَساءَنا !! أصبَحنا في قَومِنا بِمَنزِلَةِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ، يُذَبِّحونَ الأَبناءَ ويَستَحيونَ النِّساءَ ، وأصبَحَ خَيرُ البَرِيَّةِ بَعدَ نَبِيِّها صلى الله عليه و آله يُلعَنُ عَلَى المَنابِرِ ، ويُعطَى الفَضلُ وَالأَموالُ عَلى شَتمِهِ ، وأصبَحَ مَن يُحِبُّنا مَنقوصاً حَقُّهُ ۳ عَلى حُبِّهِ

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۵۸ ح ۳ عن عليّ بن محمّد الهرمزاني ، الأمالي للمفيد : ص ۲۸۱ ح ۷ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۰۹ ح ۱۶۶ ، بشارة المصطفى : ص ۲۵۸ كلّها عن عليّ بن محمّد الهرمزانيّ عن الإمام زين العابدين عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۲ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۱۹۳ ح ۲۱ .

2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۵۷ ح ۳۷۷۰ ، صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۲۳۴ ح ۵۶۴۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۴۰۵ ح ۵۶۷۹ ، الأدب المفرد : ص ۳۸ ح ۸۵ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۳ ح ۳۷۷۱۹ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۲۰۷ ح ۲۲۸ .

3.في المصدر : « منقوص بحقّه » والصحيح هو ما أثبتناه كما في تفسير القمّي .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152347
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي