505
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

ثُمَّ جَمَّعَ بِالنّاسِ ، وبَلَغَ أباهُ كَلامُهُ ، فَلَمَّا انصَرَفَ إلى أبيهِ عليه السلام نَظَرَ إلَيهِ وما مَلَكَ عَبرَتَهُ أن سالَت عَلى خَدَّيهِ ، ثُمَّ استَدناهُ إلَيهِ فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي «ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۱ . ۲

۷۳۳۵.الإمام الحسن عليه السلامـ لسُفيانَ بنِ أبي لَيلى ـ :أبشِر يا سُفيانُ ، فَإِنَّ الدُّنيا تَسَعُ البَرَّ وَالفاجِرَ ، حَتّى يَبعَثَ اللّهُ إمامَ الحَقِّ مِن آلِ مُحَمِّدٍ صلى الله عليه و آله . ۳

۷۳۳۶.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِةِ يَومَ الجُمُعَةِ ـ :إنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّا إلَا اختارَ لَهُ نَقيبا ورَهطا وبَيتا ، فَوَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ نَبِيّا ، لا يَنتَقِصُ مِن حَقِّنا أهلَ البَيتِ أحَدٌ إلّا نَقَّصَهُ اللّهُ مِن عَمَلِهِ مِثلَهُ ، ولا تَكونُ عَلَينا دَولَةٌ إلّا وتَكونُ لَنَا العاقِبَةُ ، «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ» . ۴

۷۳۳۷.الإمام الباقر عليه السلام :وَجَدنا في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السلام : «إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۵ أنَا وأهلُ بَيتي الَّذين أورَثَنَا اللّهُ الأَرضَ ونَحنُ المُتَّقونَ وَالأَرضُ كُلُّها لَنا ، فَمَن أحيا أرضا مِنَ المُسلِمينَ فَليُعَمِّرها ، وَليُؤَدِّ خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها ، فَإِن تَرَكَها أو أخرَبَها وأخَذَها رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ مِن بَعدِهِ فَعَمَّرَها وأحياها فَهُوَ أحَقُّ بِها مِنَ الَّذي تَرَكَها ، يُؤَدّي خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها ، حَتّى يَظهَرَ القائِمُ مِن أهلِ بَيتي بِالسَّيفِ فَيَحوِيَها ويَمنَعَها ويُخرِجَهُم مِنها كَما حَواها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَنَعَها ، إلّا ما كانَ في أيدي شيعَتِنا فَإِنَّهُ

1.آل عمران : ۳۴ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۸۲ ح ۱۲۱و ص ۱۰۴ ح ۱۵۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱ ، بشارة المصطفى : ص ۲۶۲ كلاهما نحوه ، الدرّ النظيم : ص ۵۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۲۸ ح ۱۷۹ .

3.الملاحم والفتن : ص ۲۲۹ ح ۳۳۱ عن سفيان بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۰ ح ۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۴۵ عن سفيان بن أبي ليلى ، مقاتل الطالبيّين : ص ۷۶ الرقم ۴ عن سفيان بن أبي ليلى .

4.مروج الذهب : ج ۳ ص ۹ ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۲۹ نحوه .

5.الأعراف : ۱۲۸ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
504

وَانزاحَ الباطِلُ عَن مَقامِهِ . ۱

۷۳۳۲.نهج البلاغة: وَقالَ [عليٌّ] عليه السلام :لَتَعطِفَنَّ الدُّنيا عَلَينَا بَعدَ شِماسِها عَطفَ الضَّروسِ ۲ عَلى وَلَدِها . وتَلا عَقيبَ ذلِكَ : «وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ» . ۳

۷۳۳۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ ارِثِينَ»ـ :هُم آلُ مُحَمَّدٍ ، يَبعَثُ اللّهُ مَهدِيَّهُم بَعدَ جَهدِهِم ، فَيُعِزُّهُم ويُذِلُّ عَدُوَّهُم . ۴

۷۳۳۴.الأمالي للطوسي عن محمّد بن سيرين :سَمِعتُ غَيرَ واحِدٍ مِن مَشيَخَةِ أهلِ البَصرَةِ يَقولونَ : لَمّا فَرَغَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام مِنَ الجَمَلِ ، عَرَضَ لَهُ مَرَضٌ ، وحَضَرَتِ الجُمُعَةُ فَتَأَخَّرَ عَنها ، وقالَ لاِبنِهِ الحَسَنِ عليه السلام : اِنطَلِق يا بُنَيَّ فَجَمِّع بِالنّاسِ .
فَأَقبَلَ الحَسَنُ عليه السلام إلَى المَسجِدِ ، فَلَمَّا استَقَلَّ عَلَى المِنبَرِ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وتَشَهَّدَ وصَلّى عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّهَ اختارَنا بِالنُّبُوَّةِ ، وَاصطَفانا عَلى خَلقِهِ ، وأنزَلَ عَلَينا كِتابَهُ ووَحيَهُ ، وأيمُ اللّهِ لا يَنتَقِصُنا أحَدٌ مِن حَقِّنا شَيئا إلّا تَنَقَّصَهُ اللّهُ في عاجِلِ دُنياهُ وآجِلِ آخِرَتِهِ ، ولا يَكونُ عَلَينا دَولَةٌ إلّا كانَت لَنَا العاقِبَةُ «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ» . ۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۹ ، غرر الحكم : ج ۶ ص ۲۱۵ ح ۱۰۰۶۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۱۴ ح ۹۳۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۶۶ ح ۵۴ .

2.الناقة الضروس : هي التي تعضّ حالبها (لسان العرب : ج ۶ ص ۱۱۸ «ضرس») .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۲۰۹ ، خصائص الأئمّة : ص ۷۰ عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، مجمع البيان : ج ۷ ص ۳۷۵ نحوه ، غرر الحكم : ج ۵ ص ۴۳ ح ۷۳۶۶ وليس فيه ذيله من «وتلا عقيب» ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۶۷ ؛ شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۵۵۶ ح ۵۹۰ عن ربيعة بن ناجذ وليس فيه «بعد شماسها» .

4.الغيبة للطوسي : ص ۱۸۴ ح ۱۴۳ عن محمّد بن الحسين بن عليّ عن أبيه عن جدّه الإمام زين العابدين عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۵۴ ح ۳۵ .

5.ص : ۸۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150656
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي