529
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ ، أنتَ شاهِدٌ بِأَنّي لَم أقُل ذلِكَ قَطُّ ولا سَمِعتُ أحَدا مِن آبائي قالَهُ قَطُّ ، وأنتَ العالِمُ بِما لَنا مِنَ المَظالِمِ عِندَ هذِهِ الاُمَّةِ ، وإنَّ هذِهِ مِنها .
ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ لي : يا عَبدَ السَّلامِ ، إذا كانَ النّاسُ كُلُّهُم عَبيدَنا عَلى ما حَكَوهُ عَنّا فَمِمَّن نَبيعُهُم ؟ قُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، صَدَقتَ .
ثُمَّ قالَ : ياعَبدَ السَّلامِ ، أمُنكِرٌ أنتَ لِما أوجَبَ اللّهُ تَعالى لَنا مِنَ الوَلايَةِ كما يُنكِرُهُ غَيرُكَ ؟ قُلتُ : مَعاذَ اللّهِ ، بَل أنَا مُقِرٌّ بِوَلايَتِكُم . ۱

7399.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الحسن بن الجهم :حَضَرتُ مَجلِسَ المَأمونِ يَوما وعِندَهُ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا عليه السلام وقَدِ اجتَمَعَ الفُقَهاءُ وأهلُ الكَلامِ مِنَ الفِرَقِ الُمختَلِفَةِ . . . قالَ لَهُ المَأمونُ : يا أبَا الحَسَنِ ، بَلَغَني أنَّ قَوما يَغلونَ فيكُم ويَتَجاوَزونُ فيكُمُ الحَدَّ.
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَرٍ ، عن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السلام قالَ : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لا تَرفَعوني فَوقَ حَقّي ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى اتَّخَذَني عَبدا قَبلَ أن يَتَّخِذَني نَبِيّا ، قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ» 2 .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يَهلِكُ فِيَّ اثنانِ ولا ذَنبَ لي : مُحِبٌّ مُفرِطٌ ومُبغِضٌ مُفَرِّطٌ ، وأنَا أبرَأُ إلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى مِمَّن يَغلو فينا ويَرفَعُنا فَوقَ حَدِّنا كَبَراءَةِ عيسَى بنِ مَريَمَ عليه السلام مِنَ النَّصارى ، قالَ اللّهُ تَعالى : «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۸۴ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۸ ح ۱۰ .

2.آل عمران : ۷۹ و ۸۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
528

التّالي . ۱

13 / 2

بَراءَةُ أهلِ البَيتِ عليهم السلام مِنَ الغالينَ

۷۳۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُمَّ إنّي بَريءٌ مِنَ الغُلاةِ كَبَراءَةِ عيسَى بنِ مَريَمَ مِنَ النَّصارى ، اللّهُمَّ اخذُلهُم أبَدا ولا تَنصُر مِنهُم أحَدا . ۲

۷۳۹۶.عنه عليه السلام :لا تَتَجاوَزوا بِنَا العُبودِيَّةَ ، ثُمَّ قولوا ما شِئتُم ولَن تبلُغوا ، وإيّاكُم وَالغُلُوَّ كَغُلُوِّ النَّصارى ، فَإِنّي بَريءٌ مِنَ الغالينَ . ۳

۷۳۹۷.الإمام زين العابدين عليه السلام :إنَّ اليَهودَ أحَبّوا عُزَيرا حَتّى قالوا فيهِ ما قالوا ، فَلا عُزَيرٌ مِنهُم ولا هُم مِن عُزَيرٍ . وإنَّ النَّصارى أحَبّوا عيسى حَتّى قالوا فيهِ ما قالوا ، فَلا عيسى مِنهُم ولا هُم مِن عيسى .
وإنّا عَلى سُنَّةٍ مِن ذلِكَ ، إنَّ قَوما مِن شيعَتِنا سَيُحِبّونَنا حَتّى يَقولوا فينا ما قالَتِ اليَهودُ في عُزَيرٍ وما قالَتِ النَّصارى في عيسَى بنِ مَريَمَ ، فَلا هُم مِنّا ولا نَحنُ مِنهُم . ۴

۷۳۹۸.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبد السّلام بن صالح الهروي :قُلتُ لَهُ [أي لِلإِمامِ الرِّضا عليه السلام ] : يَابنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ما شَيءٌ يَحكيهِ عَنكُمُ النّاسُ ؟ قالَ : وما هُوَ ؟ قُلتُ : يَقولونَ إنَّكُم تَدَّعونَ أنَّ النّاسَ لَكُم عَبيدٌ . فَقالَ : اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۱ ح ۳ ، التوحيد : ص ۱۱۴ ح ۱۳ كلاهما عن إبراهيم بن محمّد الخزّاز ومحمّد بن الحسين ، مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۴۰ ح ۱۸ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۶۵۰ ح ۱۳۵۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۶۳ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۶ ح ۷ .

3.الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۵۳ ح ۳۱۴ عن الإمام العسكريّ عن الإمام الرضا عليهماالسلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام : ص ۵۰ ح ۲۴ عن الإمام العسكري عنه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۰۳ ح ۳۱ .

4.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۳۶ ح ۱۹۱ عن أبي خالد الكابليّ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۸۸ ح ۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 152230
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي